رجال ايران في العراق 'يندهشون' من وصم الحرس الثوري بالارهاب

في بيان صدر من منزل القنصل العام الإيراني في النجف، الفصائل المسلحة الموالية لطهران ترفض بشدة استهداف واشنطن للحرس الثوري.

النجف (العراق) - قالت مجموعة من الفصائل الشيعية العراقية السبت إنها ترفض بشدة قرار الولايات المتحدة تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وأصدرت الجماعات، التي تحظى بدعم وتدريب من طهران، بيانا بهذا الشأن من منزل القنصل العام الإيراني في مدينة النجف.
وأعلنت الفصائل تضامنها مع الشعب الإيراني والحرس الثوري الذي قالت إنه ساعد في إنقاذ أربع أو خمس دول من السقوط في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في الأسبوع الماضي تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية. وقرار ترامب هو المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا جيش دولة أخرى جماعة إرهابية.
واتخذ ترامب نهجا متشددا تجاه إيران بسحب بلاده من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران في عام 2015، وقراره إعادة فرض عقوبات اقتصادية موسعة على الجمهورية الإسلامية.
وعبر متحدث باسم منظمة بدر عن دهشته من القرار واصفا الولايات المتحدة بأنها الراعي الأول للإرهاب.
ويقود المنظمة هادي العامري زعيم تحالف الفتح الذي يضم فصائل مسلحة ويملك ثاني أكبر كتلة بالبرلمان العراقي.
وأعلن متحدث باسم تحالف الفتح رفض التحالف للقرار الأميركي مشيرا إلى مشاركة الفصائل في محاربة وهزيمة الإرهاب.
وتصنف واشنطن بعض الفصائل المسلحة منظمات إرهابية.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي قال يوم الثلاثاء إن قرار واشنطن بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية قد يضر ببلاده وبالمنطقة.
وأعلنت قوات الأمن العراقية الانتصار على الدولة الإسلامية في عام 2017 بمساعدة التحالف بقيادة الولايات المتحدة وفصائل شيعية مدعومة من إيران حاربت بعضها القوات الأميركية في وقت سابق عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
ويعد الحرس الثوري الذي تأسس بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 لحماية المؤسسة الدينية الحاكمة وادارة العمليات العسكرية الخارجية، أقوى منظمة عسكرية في إيران ويسيطر على قطاعات كبيرة من الاقتصاد وله تأثير هائل في النظام السياسي.
والحرس الثوري هو الذي يشرف مباشرة على دعم الميليشيات الموالية لايران في المنطقة على غرار حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.
وإيران مدرجة منذ عام 1984 على لائحة الولايات المتحدة لـ"الدول الداعمة للإرهاب" المحدودة جداً، والتي تضم كوريا الشمالية والسودان وسوريا.
وفكرة إدراج الحرس الثوري، وهو جيش تأسس عام 1979 من أجل حماية الثورة الإسلامية من التهديدات الخارجية والداخلية، على لائحة الإرهاب واردة منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
وبحسب ترامب، فإن هذا القرار "هو اعتراف بحقيقة أن إيران ليست فقط دولة ممولة للإرهاب، بل إن الحرس الثوري ينشط في تمويل الإرهاب والترويج له".