رحلة جديدة من الترويع بعد فناء البشر في 'مكان هادئ 2'

النسخة الثانية من فيلم النجمة إيميلي بلانت وزوجها المخرج جون كراسينسكي تستكمل مسار الأهوال المميتة التي تتعرض لها أسرة ناجية، من قبل مخلوقات عمياء.
الجزء الأول لاقى نجاحا نقديا وتجاريا كبيرا
الفيلم حصد جوائز كثيرة وترشح للأوسكار وغولدن غلوب
النقاد وضعوا 'مكان هادئ' في قائمة أفضل 10 أفلام في العام 2018

لوس أنجليس - بعد النجاح الجماهيري والنقدي والتجاري الكبير للجزء الأول من فيلم الرعب "مكان هادئ"، تواصل عائلة ناجية رحلتها في العالم المروع بعد فناء البشرية على يد كائنات فضائية لاحمة، في جزء ثان يخرج إلى الشاشات في مارس/آذار 2020.
الفيلم الأول الذي عرض في 2018 حقق متابعة عالية وإيرادات ضخمة وصلت إلى 340 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، ودارت قصته حول وقوع أمور وأشياء رهيبة في العالم، واصطياد البشر من قبل مخلوقات عمياء تقتلهم عن طريق صوتهم.
وترشح للعديد من الجوائز من بينها أوسكار وغولدن غلوب، واختير في قائمة أفضل عشرة أفلام في 2018، وحصدت بطلة الفيلم إيميلي بلانت جائزة أفضل ممثلة بدور مساعد في حفل جوائز ممثلي الشاشة .
بطلا العمل في الجزء الأول جون كراسينسكي وبلانت وهما متزوجان في الواقع منذ العام 2010، وهما أيضا زوجان في الفيلم يعيشان في مزرعة هادئة مع طفلين، يتعرضون إلى رعب كبير بعد هجوم كائنات مخيفة عليهم.

تولى كراسينسكي الذي ترشح لجائزة ايمي 4 مرات، إخراج النسخة والأولى والثانية أيضا، وتعود بلانت إلى دور الأم التي تحاول حماية طفلين ورضيعا وضعته في الجزء الأول، أما الزوج فقد توفي في نهاية الفيلم السابق من أجل أن يحمي عائلته من الوحوش.
 ويشارك مع بلانت الحائزة على جائزة غولدن غلوب، بطولة الفيلم القادم كل من ميليسنت سيموندز ونوح جوبي وسيليان ميرفي وجيمون هونسو.
وتبدأ أحداث "مكان هادئ 2"  في أعقاب الأهوال المميتة التي واجهتها الأسرة الناجية داخل منزلهم في المزرعة، إذ يجب على أفرادها الآن مواجهة رعب العالم الخارجي، في نفس الوقت الذي يواصلون فيه معركتهم من أجل البقاء.
ويكتشف أفراد الأسرة أن التهديد لا يأتي فقط من المخلوقات التي تقنص فريستها عن طريق الصوت، فالرحلة نجو النجاة مليئة بالمخاطر الأخرى التي سيكشف عنها الفيلم القادم.

ويعد الفيلم في نسختيْه واحدا من الأعمال السينمائية الكثيرة التي تؤجج المخاوف الدفينة عند البشر من نهاية العالم، إذ استقطبت مواضيع كثيرة كالأوبئة والكوارث المناخية وارتطام النيازك بالأرض وظهور المخلوقات الغريبة والكائنات الفضائية اهتمام صناع الفن السابع، وخرجت عشرات القصص التي جذبت محبي هذه النوعية من الأفلام إلى الصالات المظلمة.
وهذه القوالب من الأفلام بحسب ما وصفها شون روبنز الخبير في موقع "بوكس اوفيس.كوم" تعريف للهروب من الواقع وهو نوع فني يلبي الرغبة الأساسية بالعودة إلى الأصل، وغالبا ما تتضمن نظرة تشاؤمية حيال المستقبل، وهو على الأرجح تعريف صائب لكنها قد تكون أيضا مراجعة داخلية ايجابية، ويضيف أنه من السهل رؤية المبادئ الرئيسية لأفلام نهاية العالم كجزء لا مفر منه من مصيرنا المأساوي، لكن في امكاننا أيضا استخلاص عبر وفهمها.
ويعول صناع أفلام الرعب المتصلة بنهاية العالم لنجاح أعمالهم، على قدر من الانجذاب القاتم لفكرة زوال البشر جميعا في لحظة معينة، سواء أقر الناس بذلك أم لا، فالكثير من هذه الأفلام تمنح المشاهدين هذه اللمحة وتسمح لهم بالشعور بالخوف للحظة معينة رغم أنهم في أمان.