رد بالفرنسية على منصات البث التدفقي الأميركية

'تي في 5 موند' الفرنكوفونية العالمية تطلق منصتها العالمية المجانية للفيديو حسب الطلب مع توفير نحو خمسة آلاف ساعة سنوياً من البرامج الفرنكوفونية، مع ترجمة مطبوعة بأربع لغات هي الإنكليزية والإسبانية والعربية والألمانية.
ستكون مجانية على أن يكون التسجيل فيها اختيارياً، ويمكنها عرض إعلانات

باريس - أطلقت شبكة "تي في 5 موند" الفرنكوفونية العالمية الأربعاء منصتها العالمية المجانية للفيديو حسب الطلب، وهي بمثابة رد "بالفرنسية" على المنصات الأميركية العملاقة مثل "نتفليكس".

وتعتزم "تي في 5 موند بلوس"، وهي ثمرة عمل استغرق عامين، توفير نحو خمسة آلاف ساعة سنوياً من البرامج الفرنكوفونية، مع ترجمة مطبوعة بأربع لغات هي الإنكليزية والإسبانية والعربية والألمانية، إضافة إلى لغة خامسة هي الفرنسية، لمن يوّد تحسين اتقانه هذه اللغة.

وستتميز "تي في 5 موند بلوس" عن منصات الفيديو حسب الطلب الأخرى، بأنها ستكون مجانية (على أن يكون التسجيل فيها اختيارياً)، ويمكنها عرض إعلانات.

وقال المدير العام لمحطة "تي في 5 موند" إيف بيغو لوكالة فرانس برس "لا نطرح أنفسنا كمنافس للمنصات الأميركية، فنحن لا ندّعي ذلك، ولا نملك الإمكانات لذلك، بل نسعى إلى أن نوفر بديلاً بالفرنسية".

وأَضاف بيغو "الأمر يتعلق بالسيادة الفرنكوفونية العالمية، وبالفرنسية في العالم الرقمي كما في عالم التلفزيون".

وتتضمن ساعات البث التي باتت متوافرة ويبلغ مجموعها ثلاثة آلاف، مجموعة من البرامج التي سبق أن عرضتها المحطات "الشريكة" لـ"تي في 5 موند"، ومنها "فرانس تلفزيون" و"راديو فرانس" و"راديو كندا" و"تيلي كيبيك" و"تي في 5 كيبيك كندا" وسواها. وتتوافر الترجمات المطبوعة لنحو 80 في المئة من هذه البرامج، إذ أن الأزمة الصحية أدّت إلى تأخير الترجمات الأخرى.

الأمر يتعلق بالسيادة الفرنكوفونية العالمية

وأشار بيغو إلى أن مشروع منصة رقمية فرنكوفونية عالمية التي كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث عنها خلال القمة الفرنكوفونية في يريفان (أرمينيا) في تشرين الأول/أكتوبر 2018، أنجزت "بدفع" من كندا التي "اختبرت قبل أوروبا قوة ونفوذ نتفليكس على أراضيها".

وأوضح أن الحكومة الكندية استثمرت تالياً "14 مليون دولار كندي على خمس سنوات" في المنصة. وإذ لم يفصح عن التكلفة الإجمالية للمنصة، افاد بأنها ممولة جزئياً من موازنة "تي في 5 موند" السنوية البالغة 108 ملايين يورو.