رفض إيراني لقرار واشنطن تعويض صحافي سجن في طهران

إيران لا تتجاوب مع حكم قضائي أميركي يأمرها بدفع 180 مليون دولار لمراسل واشنطن بوست جيسون رضايان الذي سجن في طهران لسنة ونصف بتهمة التجسس.
السجون الإيرانية مكمن الانتهاكات وقمع الصحفيين
التجسس ذريعة إيران لقمع الإعلاميين

طهران - رفضت إيران الاثنين حكما قضائيا أميركيا يأمرها بدفع 180 مليون دولار لمراسل واشنطن بوست جيسون رضايان الذي أمضى سنة ونصف السنة في السجن بعد اتهامه بالتجسس في العام 2014.

وأفرج عن رضايان في يناير/كانون الثاني 2016 مقابل الإفراج عن سبعة إيرانيين كانوا مسجونين في الولايات المتحدة.

والجمعة أمرت محكمة أميركية إيران بدفع تعويضات عن الألم والمعاناة والخسارة المادية التي تكبدها رضايان خلال 18 شهرا من الاحتجاز.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قرار الصحافي طلب تعويضات بأنه "مستغرب".

وقال عباس موسوي إن "جيسون رضايان دين في قضية تتعلق بالأمن وخفضت الجمهورية الإسلامية في إيران حكم العقوبة القصوى إلى السجن".

وتابع خلال مؤتمر صحافي في طهران إنه "حصل على عفو ورغم أن قضيته كانت مفتوحة، تم الإفراج عنه".

وأضاف "أن يذهب هناك ويقدم شكوى وأن تقرر المحاكم الأميركية بسخاء مثل تلك الأرقام"، هو مسار "ترفضه" إيران.

وتابع أن "الجمهورية الإسلامية أسدت له معروفا"، مضيفا أنه كان بالإمكان أن يبقى خلف القضبان وأن تكون عقوبته أكثر شدة.

وقال موسوي إن "إيران يمكن أن تبادر بنفسها للقيام بتحرك قضائي مماثل ضد الولايات المتحدة"، من دون مزيد من التفاصيل.

وشهدت العلاقات بين طهران وواشنطن مزيدا من التدهور في مايو/أيار الماضي في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق دولي منح إيران تخفيفا للعقوبات مقابل قيود على برنامجها النووي.

وأفرج عن رضايان وثلاثة أميركيين آخرين في 16 يناير/كانون الثاني 2016، في اليوم الذي دخل الاتفاق حيز التنفيذ.

ويعرف على إيران قمعها للصحافيين، فقد سبق أن فضحت منظمة 'مراسلون بلا حدود' انتهاكات طهران لحقوق الصحفيين، مؤكدة أن إيران واحدة من أكبر خمسة سجون للصحفيين في العالم.

ووثقت المنظمة 40 حالة اعتقال على الأقل للصحفيين في لإيران منذ 2018، مضيفة أن 13 منهم صدرت بحقهم أحكام سجن تتراوح بين 3 و26 عاما.

وأكدت 'مراسلون بلا حدود' أن إيران من أكثر الدول في العالم قمعا لوسائل الإعلام، حيث تحتل المرتبة 164 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الصادر عن المنظمة لعام 2018.

ويحذر مراقبون من تعرض عدد من المعتقلين لانتهاكات جسيمة وتعذيب من قبل النظام الإيراني في السجون، فيما تستمر طهران في تنفيذ انتهاكات ضد الناشطين والباحثين بحجة تورطهم في التجسس، دون أن تثبت التهم لم تثبت صحتها.
ودائما ما توجه إيران تهم التجسس والعمالة لمواطنيها في محاكمات تعرف انتقادات كبيرة من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية في غياب ابسط مقومات شروط المحاكمة العادلة.