رفض كردي لإقامة "منطقة آمنة" بسوريا تحت رقابة تركية

قيادي كردي يقترح رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات أممية لحفظ الأمن والسلام أو الضغط على أنقرة لعدم القيام بمهاجمة مناطق الأكراد رافضا بقية الخيارات.

القامشلي (سوريا) - رفض أكراد سوريا الأربعاء اقتراح إقامة "منطقة آمنة" تحت سيطرة تركية على طول الجانب السوري للحدود بين البلدين.

وقال القيادي الكردي الدار خليل لوكالة فرانس برس إنه "يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات من الأمم المتحدة تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام أو الضغط على تركيا لعدم القيام بمهاجمة مناطقنا"، مضيفا "أما الخيارات الأخرى فلا يمكن القبول بها لأنها تمس سيادة سوريا وسيادة إدارتنا الذاتية".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الثلاثاء أن قوات أنقرة ستتولى إقامة "المنطقة الأمنية" التي تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للفصل بين وحدات حماية الشعب الكردية، والحدود التركية.

وتهدف هذه المنطقة التي طالبت تركيا بإنشائها منذ سنوات عدة، إلى فصل الحدود التركية عن مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.

وفي حين تحظى وحدات حماية الشعب الكردية بدعم واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فإن أنقرة تعتبرها مجموعة "إرهابية" على صلة وثيقة بحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً ضد أنقرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

وهددت تركيا مراراً خلال السنوات الماضية بشنّ هجوم جديد ضد وحدات حماية الشعب الكردية بهدف تجنّب قيام نواة دولة كردية قرب حدودها ما قد يشجع النزعات الانفصالية لدى الأكراد في تركيا.

وساهمت الخلافات بشأن وحدات حماية الشعب الكردية بين تركيا والولايات المتحدة الحليفين في حلف شمال الأطلسي، في تفاقم علاقاتهما منذ عامين.

ورحّبت تركيا بالقرار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي ويقضي بسحب القوات الأميركية من سوريا. إلا أنها سرعان ما احتجت بشدة على تصريحات لمسؤولين أميركيين يربطون فيها سحب القوات الأميركية من سوريا بسلامة المقاتلين الاكراد.

وأثار كلام ترامب صدمة الأحد عندما هدد بـ"تدمير تركيا اقتصاديا في حال هاجمت الأكراد".