رفع حالة الطوارئ عن حقل مجنون النفطي جنوب العراق

وزير النفط يؤكد ان السيول لم تؤثر على الإنتاج في الحقل، مشيرا أن الإجراء اتخذ كتدبير احترازي.

بغداد - قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان السبت إن العراق رفع حالة الطوارئ التي كانت معلنة في حقل مجنون النفطي في جنوب البلاد بسبب السيول.

وأضاف الوزير في بيان نشرته وزارة النفط على موقعها الإلكتروني إن السيول لم تؤثر على الإنتاج في الحقل الذي ينتج 240 ألف برميل يوميا.

وأفاد أن حالة الطوارئ أعلنت كتدبير احترازي بسبب السيول التي اجتاحت المنطقة خلال الشتاء والربيع.

وتولت شركة نفط البصرة الحكومية العمليات في الحقل بعد انسحاب شركة رويال داتش شل في العام الماضي.

وأعلن العراق خططا لزيادة الإنتاج في حقل مجنون إلى 450 ألف برميل يوميا في عام 2021.

وكان مسؤولان عراقيان أعلنا الجمعة أن موظفي إكسون موبيل سيبدؤون العودة إلى حقل غرب القرنة 1 النفطي العراقي يوم الأحد بعد أن تلقت الشركة تطمينات من المسؤولين.

وقال المسؤولان إن الدفعة الأولى من الموظفين العائدين ستتكون من كبار المسؤولين والمهندسين المهمين لعمل الشركة.

وجاء قرار العودة بعد أن تلقت إكسون رسائل تطمين من وزارة النفط العراقية وشركة نفط البصرة.

وقال أحد المسؤولين إن إكسون طلبت تكثيف الحماية الأمنية من الشرطة والجيش في مواقع العمل والإقامة وإن العراق استجاب لذلك.

وقالت جولي كينج المتحدثة باسم إكسون "كممارسة عملية، لا نشارك التفاصيل المتعلقة بالتوظيف التشغيلي في منشآتنا."

وأخلت شركة أكسون موبيل الأميركية السبت 18 مايو/ايار جميع موظفيها الأجانب من حقل غرب القرنة 1 النفطي في العراق وتنقلهم إلى دبي.

وقال مسؤولون عراقيون إن الإنتاج في الحقل لم يتأثر بالإخلاء وأضافوا أن العمل يسير بوتيرة طبيعية ويتولى مسؤوليته مهندسون عراقيون.

وتم الإخلاء على عدة مراحل إلى دبي مباشرة أو إلى المخيم الرئيسي لموظفي الشركة الأجانب في محافظة البصرة.

ويأتي قرار الشركة الأميركية تزامنا مع تصاعد التوتر في الخليج العربي وتزايد التهديدات الإيرانية للمنطقة.

وإكسون موبيل هي المقاول الرئيسي في اتفاق طويل الأجل مع شركة نفط الجنوب العراقية لتطوير وإعادة تأهيل الحقل النفطي وزيادة الإنتاج.ن إيران.

شركة إكسون موبيل الاميركية
موظفو اكسون يعودون الى حقل غرب القرنة بعد تطمينات من الحكومة العراقية

وكانت وكالة الطاقة الدولية اعلنت في دراسة صدرت في ابريل/نيسان أن العراق يسير في الاتجاه الصحيح لإنتاج ما يقارب ستة ملايين برميل نفط خام يوميا بحلول العام 2030، ما سيجعله ثالث أكبر مصدر للنفط عالميا.

وذكر التقرير أن إنتاج العراق في العقد المقبل قد يزداد بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا ليصل إلى 5.9 ملاين برميل يوميا وفي الوقت نفسه قد تصل الصادرات إلى 4.4 ملايين برميل يوميا، وفق التقرير.

وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول خلال مؤتمر صحافي في بغداد إن "العراق أحد الركائز الرئيسية لسوق النفط في السنوات المقبلة وسيظل كذلك".

وأوضح بيرول أن التفاؤل ناجم عن زيادة إنتاج العراق من النفط بنسبة 50 بالمئة منذ العام 2012، رغم انخفاض الأسعار لسنوات والدمار الناجم عن اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية وسيطرته على ما يقارب ثلث مساحة البلاد، مضيفا أن "ذلك يظهر مرونة الصناعة النفطية العراقية".

وفي تغريدة على صفحة الوكالة الدولية للطاقة على توتيتر، قال بيرول، إن العراق حقق تقدما هائلا في السنوات الأخيرة خاصة في قطاع النفط ، لكنه يحتاج الآن إلى إصلاح قطاع الكهرباء الحرج.

وأشار تقرير الوكالة إلى الإجراءات العملية الفورية والتدابير متوسطة الأجل لمعالجة مشكلة الكهرباء في العراق التي وصفها بأنها "المشكلة الأكثر إلحاحا".

ويعاني العراق من اضطرابات وانقطاعات مستمرة في الكهرباء ما أجج الغضب الشعبي في السنوات الأخيرة، فيما تستورد معظم احتياجاته في هذا القطاع من ايران.