"رفيقة الصبا" باكورة روايات أديب كيرالا الهندية

رواية فايكام محمد بشير تشهد على قصة حب طفولي نشأت في قرية هندية نائية بين زهراء وعبدالمجيد.
سهيل عبدالحكيم الوافي يترجم الرواية عن اللغة المالايالامية إلى اللغة العربية
الأقسى على عبدالمجيد كان مرض زهراء وموتها وهي تنطق باسمه قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة

بيروت ـ تعد رواية "رفيقة الصبا" باكورة روايات أديب ولاية كيرالا الهندية فايكام محمد بشير (1908–1994)، كتبها عام 1944، واعتبرها الكثيرون من القراء والنقاد أجمل ما كتب. وقد ترجمها عن اللغة المالايالامية إلى اللغة العربية سهيل عبدالحكيم الوافي. وصدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون.2019، وجاءت في 104 صفحات.
وتشهد الرواية على قصة حب طفولي نشأت في قرية هندية نائية بين "زهراء" ابنة بائع متجول لبذور الفول وبين "عبدالمجيد" ابن الرجل الوحيد الثري وصاحب الجاه والمال. وفي مجتمع تسوده الفروقات الطبقية يبدأ عبدالمجيد برسم عالم من الخيال لمحبوبته، عالم في منتهى الروعة، يشع بالأضواء الذهبية. يكون فيه الإمبراطور الوحيد المتربع على عرش دولته العظيمة، ولم تكن ملكتها سوى زهراء أميرته التي ستشاركهُ العيش في قصر مرتفع ارتفاع السماء. ولكن الواقع أقسى من الحلم. 
تنشأ ظروف جديدة يغادر بسببها عبدالمجيد قريته مسافراً سفراً طويلاً، بكل أشكاله، ماشياً وراكباً ومرافقاً للمتسوّلين ومتجوّلاً مع الدراويش وتابعاً للرهبان وعاملاً في المطاعم. يعيش حياة بمختلف ألوانها ومستوياتها متقمّصاً أدواراً متنوّعة، حتى أنه تعرّف على أصحاب الديانات والمعتقدات المختلفة، الشيء الذي جعله صاحب تجربة روحية فريدة عرف معها معنى الحياة وسبب الوجود. 
وعندما رجع بعد غياب طال انتظار زهراء له وجدها متزوجة من آخر بعد أن فقدت الأمل برجوعه، ولكن الأقسى على عبدالمجيد كان مرضها وموتها وهي تنطق باسمه قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.