رقصات دراويش الصوفية تبهر السوريين في ليالي مضان

رقص المولوية شكل من أشكال التأمل البدني النشط الذي يمارسه الصوفيون الذين يسعون للتقرب إلى الله بممارسة هذه الطقوس.
هذه الممارسات لها مكانة قوية بين ملايين المسلمين في أنحاء العالم العربي
ممارسات الصوفيين تعرضت في السنوات الأخيرة لهجمات جماعات متطرفة

دمشق - رقص دراويش الصوفية بالدوران، الذي يبهر السوريين بعروضه خلال شهر رمضان، ليس مجرد رقص لكنه وسيلة للتواصل مع الخالق.
ويقول الصوفيون الذين يُعرفون بالمولوية، إنهم يريدون أن يحافظوا على هذا التقليد الذي توارثته الأجيال على مدى عقود.
وقال الشيخ الصوفي محمد فائق محمد جلال الدين المولوي "المولوية هي عبارة عن وصول ما بين العبد ورب العالمين، يعني وقت يفتل الواحد (يدور) بيوصل لمرحلة انه يصل إلى رب العالمين، يعني ما بيحس بموضوع الدنيا بالمرّة، بيصير عنده اتصال بينه وبين رب العالمين".
ويتبع أعضاء المولوية، التي نشأت في قونية بتركيا، نظاما صارما يهدف إلى تعزيز الطريقة التي يتواصل بها الشخص مع الخالق.
ويدربون نحو 15 طالبا على الرقص الصوفي منذ عام 2019.
وأضاف الشيخ محمد جلال الدين المولوي "ألف يوم ويوم وقت اللي كان الواحد (الشخص) بده (يريد) أن ينتسب للمولوية بقونية (مدينة في تركيا)، كان يقعد ألف يوم ويوم (1001 يوم) يخدم التواليت (ينظف المراحيض)، يخدم المطابخ (تنظيف وتعقيم أدوات المطبخ والطعام) ينتقل من مكان لمكان ليقبل الدادا أن يساويه شيخ".

ورقص الدراويش شكل من أشكال التأمل البدني النشط الذي يمارسه الصوفيون الذين يسعون للتقرب إلى الله بممارسة هذه الطقوس.
وقال الدادا محمد باسر محمد سعيد المولوي "هلأ للمولوية الحركات الثابتة هي مسكة النطاق (الحزام) ورفعة اليد باتجاه القلب يااللي هو أساس العلّة (الداء) والإنسان لما يذكر رب العالمين بيضع يده على قلبه ويرفع يديه إلى هذا الاتجاه (الأكتاف) ومن ثم يعمل هذه الطريقة، فهي تطلع بالتدريج ما تطلع بطريقة سريعة وأي طريقة ثانية مبتدعة كوضع اليد على الكلى (الحطة التي توضع على الرأس) هذه ما موجودة".
وأضاف "وأساسها (المولوية) في قونية في تركيا ونحن خُلِفْنا تخليف (أخذنا الخلافة) من قونية، يعني معنا ورقة تخليف نظامية من قونية ان نحن دراويش المولوية في سوريا ونحنا منخلف حلب. طرابلس لبنان تُخَلَفْ لحالها".
وقد تعرضت ممارسات الصوفيين في السنوات الأخيرة لهجمات جماعات متطرفة تعتبر توقير الأضرحة والموسيقى والرقص بدعة.
لكن هذه الممارسات لها مكانة قوية بين ملايين المسلمين في أنحاء العالم العربي.