رقم هاتف ترامب متاح للإيرانيين 'إذا رغبوا' في التفاوض

شبكة سي إن إن تؤكد أن البيت الأبيض مرر رقم الرئيس الأميركي عبر سويسرا وجنيف تقول أنها لن تمنحه لقادة إيران ما لم يطلبوه.

واشنطن - ذكرت شبكة سي إن إن الأميركية، الجمعة، أن البيت الأبيض مرر رقم الهاتف الخاص بالرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سويسرا، لمنحه إلى قادة إيران "إذا رغبوا في الاتصال به".
جاء ذلك حسب ما نقلت الشبكة عن مصدر دبلوماسي وصفته بالمطّلع، دون الكشف عن هويته.
وذكر المصدر أن "الجانب السويسري أكد للبيت الأبيض أنه لن يمنح الرقم لقادة إيران، ما لم يطلبوه".
والخميس، دعا ترامب القيادة الإيرانية إلى الجلوس والحوار معه بشأن التخلي عن برنامج طهران النووي.
وقال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "ما ينبغي عليهم فعله هو أن يتصلوا بي ونجلس.. بوسعنا التوصل إلى اتفاق.. اتفاق عادل.. كل ما نريده منهم ألا يمتلكوا أسلحة نووية.. وهذا ليس بالطلب الكبير.. وسنساعدهم في العودة إلى وضع أفضل".

ما ينبغي عليهم فعله هو أن يتصلوا بي ونجلس.. كل ما نريده منهم ألا يمتلكوا أسلحة نووية

وشن الرئيس الأميركي هجوما شرسا على جون كيري، اتّهم فيه وزير الخارجية الأميركي الأسبق بأنه تواصل مع قادة إيرانيين وطلب منهم "عدم الاتصال". وقال إن "جون كيري يتحدث معهم كثيرا وهو يقول لهم ألا يتّصلوا".

واوضح أن ذلك يشكل خرقا لقانون 'لوغان' الذي يحظر على المواطنين الأميركيين التفاوض مع حكومات أجنبية. وقال الرئيس الأميركي "بصراحة يجب أن يحاكم بسبب ذلك".

وتابع "لكن يجب عليهم أن يتّصلوا، إن فعلوا فنحن منفتحون على التحاور معهم".

و لا تربط الولايات المتحدة وإيران أي علاقة دبلوماسية رسمية، فيما تمثل سويسرا مصالح الولايات المتحدة في طهران، بحسب "سي إن إن".
والأربعاء، أعلنت إيران، تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافي، خلال 60 يوما في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها.

ونسبت وكالة تسنيم شبه الرسمية إلى نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله الجمعة إن طهران لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة وإن واشنطن "لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري ضدنا".

ونقلت تسنيم عن يد الله جواني نائب قائد الحرس للشؤون السياسية قوله "لن نجري محادثات مع الأميركيين.. الأميركيون لن يتجرؤوا على القيام بعمل عسكري ضدنا أمتنا.. ترى أن أميركا لا يعتد بها".

الحرس الثوري الايراني
الحرس الثوري يرفض التفاوض ويخير التصعيد

وتأتي تصريحات القيادي في الحرس الثوري بعد ان أعلن القائد المشرف على القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط الجمعة إن معلومات استخباراتية أميركية تشير إلى وجود تهديد من قبل إيران.

وقال نائب الأميرال جيم مالوي، قائد الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين ان التهديدات لن تمنعه من إرسال حاملة طائرات عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الحاجة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن حاملة الطائرات أبراهام لنكولن، التي أرسلتها إدارة ترامب إلى الشرق الأوسط تحذيرا لإيران، عبرت قناة السويس الخميس، كما وصلت قاذفات أميركية من الطراز بي-52 إلى قاعدة أميركية في قطر.

وصرح مسؤول أميركي الجمعة بأن وزير الدفاع الأميركي بالإنابة باتريك شاناهان وافق على نشر صواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط.
واكتمل الأربعاء مرور عام كامل على إعلان ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
ومنذ الانسحاب الأميركي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارًا التزامها بالاتفاق.