رمضان يجمع البيئتين الشامية واللبنانية في 'عرس الحارة'

مسلسل الكاتب مروان قاووق والمخرج كنان اسكندراني يروي قصصا من حقبة بداية القرن العشرين تدور في إطار الانتقام والمشاكل الاجتماعية.
تقديم البيئتين اللبنانية والشامية بهذه الطريقة جديد إخراجيا ودراميا
الدراما السورية قبل اندلاع النزاع عام 2011، كانت تحتلّ مساحة أساسية على مختلف القنوات العربية

دمشق - يجمع مسلسل "عرس الحارة" السوري الذي سيعرض في رمضان مجموعة من نجوم التمثيل في مقدمتهم سحر فوزي وتولين البكري والممثلة الأردنية صفاء سلطان. 
والعمل من إخراج كنان إسكندراني وتأليف مروان قاووق المعروف في كتابة المسلسلات الشامية، وهو كتب أيضا أكثر من جزء من المسلسل الشهير "باب الحارة".
يروي "عرس الحارة" قصصا تقع في إطار الانتقام والمشاكل الاجتماعية، وتدور أحداثه في حارة قديمة موجودة بين لبنان ودمشق في فترة الـ1900.
وتبدأ مشاهد العمل من ليلة عرس تتوالى بعدها الأحداث المشوقة في مجموعة من الحكايات الاعتيادية التي تقدّمها عادة أعمال البيئة الشامية مع ربط ذلك مع البيئة اللبنانية، حيث ستحضر بعض ملامح الحياة اللبنانية فيه. 
وقال المخرج السوري في مقابلة أجريت معه مؤخرا إنه يخطط لأن يكون المسلسل في نسختين لموسمين رمضانيين متتاليين.
وأضاف أن العمل يعكس أحداثا من واقع تلك الفترة، وأن تقديم البيئتين اللبنانية والشامية بهذه الطريقة جديد إخراجيا ودراميا بالنسبة لهذا النوع من المسلسلات، وفيها كسر لبعض الأفكار الخاطئة التي ترسخت بذهن المشاهد عن تلك الحقبة الزمنية.

ويشارك في بطولة العمل أيضا كل من طلال مارديني، يوسف حداد، يزن السيد، علاء قاسم، جمال العلي، ليليا الأطرش، أحمد الزين، أسعد رشدان، جوي سلامة، جوي هاني، جورج دياب، جو صادر، نيكولا مزهر، وصلاح تيزاني.
وكان اسكندراني أخرج من قبل عدة مسلسلات في لبنان منها (البيت الأبيض، العاصي، الخلخال، أضواء وهمية، حب محرم) وآخرها "هند خانم".
يذكر أن الدراما السورية قبل اندلاع النزاع عام 2011، كانت تحتلّ مساحة أساسية على مختلف القنوات العربية، واشتهرت من خلال المسلسلات التي تعرض بشكل مكثف خلال مواسم رمضان، ويُعاد بثها بشكل متقطع على مدار السنة.
غير أن الدراما السورية المقدمة خلال سنوات الحرب تراجعت كمّاً ونوعاً بسبب ظروف التصوير والأمان داخل البلاد، ومقاطعة شركات الإنتاج العربية لشركات الإنتاج السورية الرسمية، وسفر الكثير من الممثلين والمخرجين وعدم تمكنهم من العودة لأسباب مختلفة.
والتفّ المنتجون والمخرجون السوريون على المقاطعة من خلال ما صار يُعرف بالأعمال المشتركة والتي تضم إلى جانب السوريين، فنانين أو مخرجين أو منتجين من لبنان ومصر والخليج.