"روايتيّ" دمج بين القصة والرواية

فريهان التلاوي تعالج في روايتها مشاكل المراهقة عند بطل الرواية، وكيف أنه استطاع التغلب على التردد الذي يصاحب هذه الفترة العمرية.
الرواية شبه واقعية، يملؤها الحب، ومشاعرها صادقة تماماً

عمّان ـ جرى في مكتبة عبدالحميد شومان مساء الأربعاء، إشهار وتوقيع رواية "روايتي" للكاتبة فريهان التلاوي، وذلك ضمن برنامج قراءات في المكتبة.
وعن الرواية قالت التلاوي "تحفل الرواية بالكثير من الرؤى والتفاصيل التي تغطي وقائع وأحداثا رومانسية في حياة شاب يقيم بباريس وفتاة تقطن بعمّان، كما أنها تعالج مصائر شخصيتين في قالب من التحولات الاجتماعية".
وتابعت "شومان لها فضل على روايتيّ، لأن الكثير من صفحاتها وكلماتها كتبت هنا بإحدى زوايا المكتبة، لطالما تكرر مجيء للكتابة والبحث عن مواضيع تتعلق بالرواية، والآن أنا أترك بصمة بها".
وبينت الكاتبة أن الرواية شبه واقعية، يملؤها الحب، ومشاعرها صادقة تماماً؛ لذلك كل شخص قرأها لامست قلبه، مشيرة إلى أن أحداث الرواية تدور بين عمّان وباريس (المدينة التي ترمز للحب)".
وقالت "لطالما تمنيت سرد حياة أشخاص نتخيلهم ونعيش معهم حياتهم وأوضح من خلالهم لوجهة نظري ونظر أشخاص آخرين بمعايير معينة في الحياة".
واتسمت الرواية، بحسب التلاوي، بأسلوب السهل الممتنع في وصف الأمكنة ورسم الشخصيات والأحداث المفعمة بالذاكرة والهوية والانجذاب إلى الوطن، رغم مغامرة العيش في المهجر، كما أنها أبرزت الصراع بين أنماط العادات والتقاليد السائدة في المجتمع المحلي المحافظ وبين السلوكيات المكتسبة من ثقافات الآخرين جراء الإقامة في مدن أوروبية مثل باريس.
وكانت الكاتبة ميسون عوني قالت في معرض تقديمها للحفل "برز شغف فريهان بالكتابة في سن 13 سنة، فكانت تكتب في جريدة أخبار الأسبوع، ثم في صحيفة الدستور خواطر نثرية، ولقد كان تشجيع الأهل لها أكبر حافز للاستمرار في الكتابة".
 واعتبرت عوني أن العمل الأدبي سواء شعراً، قصة، أم رواية، لأي مبدع، يعتبر "بوابة دخول" إلى عالم الابداع؛ وهذه الرواية هي بداية هذا الإبداع، لافتة إلى أن الرواية تختلط بالثقافات والتنوع.
وبحسبها، فإن الكاتبة استطاعت الدمج بين القصة والرواية، بالتركيز على أبطال الرواية والأحداث التي مرت بهم، وكذلك معالجة الكاتبة لمشاكل المراهقة عند بطل الرواية، وكيف أنه استطاع التغلب على التردد الذي يصاحب هذه الفترة العمرية.