روبوت زومبي من ديزني يجلب الكوابيس

أكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه في العالم تطور رجلا آليا يتمتع بحركات طبيعية تشبه ما يصدر عن البشر.
وجه الروبوت المرعب يجمع بين قشرة خالية من الجلد مع عيون وأسنان واقعية

لندن - دعمت التكنولوجيا الحديثة في السنوات الأخيرة ابتكارات كثيرة في مجال صناعة الروبوتات التي تحاكي الإنسان في تعبيراته وتستجيب إلى المنبهات الخارجية وتصوغ هذه الاستجابة بحركة مناسبة شبيهة بردة الفعل البشري.
وآخر هذه الاختراعات ما أخرجته "ديزني" أكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه في العالم، وعلى عكس بقية الروبوتات التي تجذب البشر فقد أرعب الرجل الآلي الخاص بالمجموعة الأميركية بمظهره المخيف، البشر.
الروبوت الذي أطلقت عليه ديزني اسم "غيز" يتميز بنظرة واقعية تشبه إلى حد بعيد نظرة الإنسان وتتسم بمصداقية عالية لا تشبه التحديق المثير للقلق الذي غالبا ما يصدر عن الإنسان الآلي التقليدي.
وعلى الرغم من أن روبوت ديزني مطور بشكل يجعل البشر مرتاحين عند النظر أو التحدث إليه إلا أن شكله المرعب الذي يجمع بين قشرة خالية من الجلد مع عيون وأسنان واقعية، يجلب الكوابيس ما يمنحه فعلا شكل "الزومبي الإلكتروني".

وبحسب ما نقله موقع "سبوتنيك عربي" عن موقع "غيزمودو" فقد أثبتت أبحاث ديزني أن الروبوت الخاص بها ينجح في الالتفات إليك عند التحدث إليه ويواجهك بفضل احتوائه على مستشعر التصوير المثبت على الصدر، لكنه يغير نظره مؤقتا استجابة لمدخلات أخرى، ليحاكي بذلك ميل الإنسان لترك أعينه تتجول في المكان عندما يصبح على دراية بموضوع ما أو يعاني من التشتت.
ويتمتع الروبوت بحركات شبيهة جدا بالبشر كرمش العيون وحركات الرأس المشابهة لتلك الناتجة عن التنفس، وحتى الحركات الدقيقة (حركات العين السريعة عندما يدرس شخص ما وجهك)، وباختصار يتصرف "غيز" ككائن حي وليس ككاميرا تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وتطمح ديزني لتسلية زوار حدائقها الترفيهية بواسطة الروبوت الجديد بعد أن تضيف إلى وجهه المخيف جلدا صناعيا، كما تنظر إلى استخدامات أخرى له في مجال الرعاية الصحية بمساعدة كبار السن للتغلب على الشعور بالوحدة.