روبوت من ديزني يعيد البطل الخارق 'غروت' الى الحياة

مختبرات البحث والتطوير التابعة لشركة ديزني تحول البطل الخارق "غروت" الى انسان آلي يتفاعل مع المحيط الخارجي وتسعى الى جعل أبطالها أكثر واقعية وحيوية.

واشنطن - أعادت مختبرات البحث والتطوير التابعة لشركة ديزني الحياة الى "غروت" وذلك بتحويله الى انسان آلي يتفاعل مع المحيط الخارجي.
و"غروت" بطل خارق ظهر في عالم مارفل، وقام بانشائه كاتب السيناريو ستان لي، ورسام الكاريكاتير جاك كيربي وإنكر ديك آيرز.
وظهرت الشخصية الخيالية لأول مرة في الكتاب الهزلي "Tales to Astonish" في العام 1960.
في تاريخ القصص المصورة الأميركية، يعود تاريخ إنشاء شخصية "غروت" إلى العصر الفضي للكاريكاتير.
والبطل الخارق عبارة عن وحش نباتي غريب يتم تجنيده ليصبح أحد حراس الفضاء وليساهم في حماية الكون.
وحققت الشخصية الخيالية شهرة واسعة مما جعلها تغزو عالم مارفل السينمائي الذي يركز على سلسة أفلام أبطال خارقين يتم إنتاجها بشكل مستقل من قبل استوديوهات مارفل ومأخوذة من شخصيات تظهر في مطبوعات "مارفل كومكس". 
وتسعى الشركة العملاقة في مجال الترفيه ديزني من خلال "مشروع كيوي" الذي يشرف عليه مختبر البحث والتطوير بالشركة "والت ديزني إيماجينيرينغ" الى تطوير شخصيات آلية تحمل طابعها وهويتها الخاصة وقادرة على اضفاء حيوية اكثر على منتزهاتها العملاقة وذائعة الصيت في العالم بأسره.

والروبوت الجديد المستوحى من عالم السينما والخيال يمشي بحرية، ويحرك ذراعيه بسهولة ويرقص، كما يمكنه الاتصال مع زوار المنتزهات عبر العينين.
ويزور أكثر من 100 مليون شخص حدائق ديزني سنويًا. 
وبعد سنوات طويلة من العمل، ابتكرت الشركة  الروبوت "غروت" القادر على التحرك بسهولة وسرعة لتبرهن على قدرتها على منافسة شركات تكنولوجية عملاقة مختصة في تطوير الروبوتات وبرامج الذكاء الاصطناعي.

وحش نباتي ظهر في عالم مارفل السينمائي
وحش نباتي ظهر في عالم مارفل السينمائي

وسيتمكن هواة ارتياد المنتزهات الترفيهية العملاقة المملوكة لديزني من التفاعل مباشرة مع الروبوت الجديد المزود بمكبرات صوت مدمجة.
ويعمل فريق "والت ديزني إيماجينيرينغ" على مجموعة أجهزة استشعار جديدة تسمح للروبوت بتحديد الوجوه البشرية والقدرة على التعامل مع ردود الفعل البشرية الغريبة وغير المتوقعة. 
وتقوم شخصيات "ديزني" على تقنيات الـ"أنيماترونكس" animatronics (تقنيات التحريك أو استخدام الأجهزة الروبوتية لمحاكاة الإنسان أو الحيوان أو إضافة خصائص حيوية إلى الجماد) وتسعى الشركة من خلال تطوير روبوتات مستلهمة من أعمالها الفنية الى جعلها تبدو أكثر واقعية وحيوية.
طورت ديزني في السابق روبوتًا يمكنه تقليد الكثير من الحركات البشرية، وقالت الشركة الأميركية إنها تهدف من خلال ابتكاره إلى جعل شخصياتها أقرب للبشر وكسر الحاجز بين الواقع و"وهم الحياة".
وقالت الشركة إن هذا الروبوت يستطيع أن يحرك رأسه ويتنفس ويرمش، ويقوم بعدة حركات أخرى.