روحاني مستخفا بعقوبات ترامب: مجرد حرب نفسية

الرئيس الإيراني يبدو واثقا في تفاؤل مفرط أن واشنطن لن تفرض عقوبات جديدة على بلاده معتبرا أن الولايات المتحدة باتت معزولة مع حصول طهران على دعم أوروبي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

إيران لن تنسحب من الاتفاق النووي
روحاني واثق من أن واشنطن ستعود عاجلا أم آجلا للاتفاق النووي
إيران والاتحاد الأوروبي وضعا خطة لمواجهة العقوبات الأميركية

نيويورك - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء، إن واشنطن لن تفرض عقوبات جديدة على بلاده مستقبلا، مشيرا إلى أن الأمر "مجرد حرب نفسية".

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك "لن تكون هناك عقوبات جديدة في المستقبل، لن يكون في نوفمبر (تشرين الثاني) شيء جديد، الموضوع مجرد حرب نفسية للحيلولة دون بيعنا النفط"، حسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

ووصف روحاني انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بأنه "غير قانوني"، مضيفا "لقد رأينا في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن غالبية زعماء العالم أعربوا خلال لقاءاتهم وكلماتهم التي ألقوها عن دعمهم للاتفاق النووي واصفين ذلك بأنه انجاز دبلوماسي".

وتابع "هذا الدعم يعني أن واشنطن أصبحت معزولة"، معتبرا أن الولايات المتحدة "ستلتحق بالاتفاق النووي عاجلا أم آجلا"، وأن انسحابها يتعارض مع مصالح الشعبين الإيراني والأميركي.

وشدد على أن إيران "ستبقى في الاتفاق النووي طالما كان الاتفاق يخدم مصالحها".

وأشاد الرئيس الإيراني بموقف دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين بشأن الاتفاق النووي الموقع مع بلاده عام 2015.

وشدّد روحاني على أن بلاده "ستبقى في الاتفاق طالما أن الصفقة تخدم مصالحنا"، مضيفا أن "الأعضاء المتبقين في الاتفاق اتخذوا خطوات جيدة للغاية، لكننا مازلنا نتوقع أكثر منهم".

وتابع أن بلاده "لا ترغب في الحرب مع الولايات المتحدة".

وفي 14 يوليو/تموز 2015، توصلت إيران ومجموعة دول خمسة زايد واحد التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، إلى اتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة، أعلن بدء تطبيقها في 6 يناير/كانون الثاني 2016.

لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن في 8 مايو/أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن الاتحاد الأوروبى وإيران والصين وروسيا، وضعوا خطة لتجاوز العقوبات الأميركية الأحادية التى تهدف إلى شل الاقتصاد الإيراني وإجبار الإيرانيين على إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي.