روحاني يتعهد بمواصلة تطوير قدرات إيران الصاروخية

الرئيس الإيراني يؤكد أن طهران "لن تقلص أبدا" قدراتها الدفاعية مشيرا إلى أن ترامب سيفشل في مواجهته مع بلاده.

طهران - صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت أن إيران ستعزز "يوما بعد يوم قدراتها الدفاعية"، ملمحا إلى الصواريخ التي تقوم طهران بتطويرها وتثير قلق الغربيين.

وقال روحاني خلال عرض عسكري "لن نقلص أبدا قدراتنا الدفاعية سنزيدها يوما بعد يوم". وأضاف أن "غضبكم من صواريخنا يدل على أنها الأسلحة الأكثر فاعلية، بفضلكم أصبحنا نعرف قيمة صواريخنا".

وأدلى روحاني بتصريحاته بمناسبة اليوم الوطني للقوات المسلحة الإيرانية والمصادف في ذكرى إعلان بغداد الحرب على طهران في 22 أيلول/سبتمبر (1980-1988).

وفي الوقت نفسه، ذكر التلفزيون الحكومي الإيراني أن "اعتداء إرهابيا" استهدف صباح السبت عرضا عسكريا في مدينة الأهواز في جنوب غرب إيران، ما أسفر عن سقوط عدد غير محدد من الضحايا.

وقارن روحاني في كلمته بين الوضع آنذاك والظروف الحالية، بين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب.

وقال روحاني إن ترامب مزق بشكل أحادي الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015 لإطلاق "حرب نفسية" على إيران، على غرار ما قام به صدام حسين في 1975 عندما ألغى الاتفاق الذي يرسم قسما من الحدود بين العراق وإيران لشن حرب على الجمهورية الإسلامية.

وبعدما ذكر بفشل مخططات صدام حسين ضد الجمهورية الإسلامية في ما يسميه الإيرانيون "حربا فرضت عليهم" أو بـ"الدفاع المقدس"، توقع روحاني أن "تواجه أميركا نفس مصير صدام حسين".

وقال إن "ترامب سيفشل في مواجهته مع إيران تماما مثلما فشل صدام حسين".

ترامب
ترامب يتمسك بمعاقبة إيران

وأعلن ترامب في 8 مايو/أيار الماضي، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.

أعقب الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي إعادة فرض عقوبات أميركية قاسية على إيران تتضمن معوقات أمام المعاملات المالية واستيراد المواد الأولية إضافة إلى تدابير عقابية على عمليات الشراء في قطاع السيارات والطائرات التجارية.

وستلي العقوبات الأميركية الأولى التي دخلت حيّز التنفيذ في بداية أغسطس/آب، تدابير أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني تؤثر على قطاع النفط والغاز الذي يلعب دورا رئيسيا في الاقتصاد الإيراني.

وأعلنت مجموعات دولية عديدة انسحابها من السوق الإيرانية بعد إعادة فرض العقوبات.

غيّر أنّ الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية أخرى، في مقدمتها فرنسا وبريطانيا، رفضوا الانسحاب وأعلنوا مواصلة الالتزام بالاتفاق.