روحاني يتوعد أميركا 'برد ساحق' حال تمديد حظر الأسلحة

الرئيس الإيراني يعلن ان خطوات بلاده النووية يمكن العدول عنها إذا أوفت الأطراف الأخرى في الاتفاق بالتزاماتها وحافظت على مصالح طهران بموجب الاتفاق، ما يشير الى الضغوط التي يتعرض لها المسؤولون الإيرانيون بسبب تاثير العقوبات الاميركية.

طهران - هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء "برد ساحق" إذا مضت الولايات المتحدة في خططها بتمديد حظر على التجارة الإيرانية في الأسلحة التقليدية، والذي من المقرر أن ترفعه الأمم المتحدة في وقت لاحق هذا العام.
وبموجب اتفاق إيران مع القوى العالمية لتحجيم برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، فمن المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول. وتقول الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق في 2018، إنها تريد تمديد الحظر.
ورغم ان روحاني لم يعلن طبيعة هذا الرد لكن مراقبين يعتقدون بان طهران ستصعد من الهجمات على القواعد والمصالح الاميركية في المنطقة بتحريض اذرعها في المنطقة.
وكرر روحاني في كلمة ألقاها اليوم انتقاد إيران لقرار واشنطن بالانسحاب من الاتفاق النووي والذي وصفه بأنه "خطأ غبي".
وأضاف روحاني البراجماتي التي عادة ما تكون خطاباته الموجهة للولايات المتحدة محسوبة أكثر من بعض المسؤولين الإيرانيين "إذا كانت أميركا تريد العودة للاتفاق، فعليها رفع كل العقوبات على طهران وتعويضها عن معاودة فرض العقوبات... سيكون رد إيران ساحقا إذا جرى تمديد حظر الأسلحة المفروض عليها".
وقلصت إيران تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق ردا على قرار الولايات المتحدة بالانسحاب، لكنها تقول إنها تريد أن يظل الاتفاق ساريا. وانتقدت الأطراف الأوروبية في الاتفاق لتقاعسها عن إنقاذه من خلال حماية اقتصادها من العقوبات الأميركية.
وقال روحاني "خطوات إيران النووية يمكن العدول عنها إذا أوفت الأطراف الأخرى في الاتفاق بالتزاماتها وحافظت على مصالح طهران بموجب الاتفاق".
وصعد المسؤولون الايرانيون من خطابهم المتشدد تجاه الولايات المتحدة الاميركية رغم الانعكاسات السلبية للسياسات الايرانية الصدامية.
ومؤخرا، وضعت حادثة جديدة البحرية الأميركية والحرس الثوري وجها لوجه في 15 أبريل/نيسان في مياه الخليج. واتهمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حينها طهران بالقيام "بمناورات خطيرة" في البحر.

ايران مصرة على المضي في برنامجها النووي رغم التحذيرات والعقوبات الاميركية
ايران مصرة على المضي في برنامجها النووي رغم التحذيرات والعقوبات الاميركية

وفي صيف عام 2019، نجمت أزمة خطيرة بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها على حلفية مصادرة ناقلات بحرية.
وتؤمن إيران بأحقيتها في منطقة الخليج وتستنكر الوجود العسكري الغربي في هذا المدخل البحري الحيوي لإمدادات النفط العالمية.
والشهر الماضي قامت ابران بتجربة إطلاق اول قمر اصطناعي للأغراض العسكرية ما اثار انتقادات دولية في حين قللت الولايات المتحدة من اهمية الانجاز تقنيا.
واتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل اسبوعين إيران بانتهاك قرار مجلس الأمن الصادر عام 2015 والذي يمنع طهران من أي أنشطة صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
كما دعا بومبيو الأمم المتحدة إلى تمديد حظر بيع الأسلحة التقليدية لإيران إلى ما بعد مهلة انتهائه في تشرين الأول/أكتوبر.
وقال "على جميع الأمم المحبة للسلام إدانة تطوير إيران لتكنولوجيات قادرة على حمل صواريخ بالستية، والتكاتف من أجل احتواء خطر البرنامج الصاروخي الإيراني".