روحاني يهون من وطأة العقوبات الأميركية على الاقتصاد

الرئيس الإيراني يقول إن العقوبات الجديدة ليس لها تأثير على اقتصاد البلاد لأن واشنطن استخدمت بالفعل كل الأسلحة المتوفرة لديها.

طهران - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت إن العقوبات الأميركية التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي ليس لها تأثير على الاقتصاد الإيراني لأن واشنطن أعادت فرضها عمليا في وقت سابق.

ويأتي إعادة فرض العقوبات في إطار مسعى أوسع نطاقا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجبار إيران على الحد من برنامجيها الصاروخي والنووي وكذلك الدعم الذي تقدمه لجماعات تقاتل في اليمن وسوريا ولبنان وأنحاء أخرى من الشرق الأوسط.

وتستهدف تحركات ترامب صادرات إيران النفطية وهي المصدر الرئيسي لإيراداتها، إضافة إلى قطاعها المالي، بما يعزل عمليات 50 بنكا إيرانيا ووحداتها عن البنوك الأجنبية التي تخشى عدم السماح لها باستخدام النظام المالي الأميركي.

وقال روحاني في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي على الهواء "ليس للعقوبات أي تأثير على اقتصادنا لأن أميركا استخدمت بالفعل كل الأسلحة المتوفرة لديها ولم يكن هناك شيء جديد تستخدمه ضدنا".

وأضاف "أصدروا فقط قائمة طويلة بالبنوك وفروعها وشركات الطيران وطائراتها. وهذا يظهر أنهم فقط يحاولون التأثير على الأمة الإيرانية نفسيا".

نفط إيران
تراجع صادرات النفط الإيرانية

وقالت الولايات المتحدة إنها سمحت مؤقتا لثمانية مستوردين بمواصلة شراء النفط الإيراني بعدما أعادت فرض العقوبات يوم الاثنين الماضي بهدف إجبار طهران على كبح أنشطتها النووية والصاروخية وفي المنطقة.

وتظهر بيانات تجارية أن الدول الثماني المستثناة من العقوبات، الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وايطاليا واليونان وتايوان وتركيا، تشتري ما يصل إلى 75 بالمئة من صادرات النفط الإيرانية المنقولة بحرا.

وفي مايو أيار عام 2015 انسحب ترامب من اتفاق نووي أبرمته إيران مع ست قوى عالمية وأعادت واشنطن فرض أول جولة من العقوبات على إيران في أغسطس آب.

وتشير التقديرات في قطاع النفط إلى أن صادرات إيران انخفضت في الواقع بنسبة 40 إلى 60  بالمئة منذ قال ترامب في مايو/أيار، إنه سيعيد فرض عقوبات، لكن الإعفاءات الممنوحة لأكبر مشتري النفط الإيراني لمدة 180 يوما قد تعني أن الصادرات ستبدأ في الانتعاش بعد نوفمبر/تشرين الثاني.