روسيا تتهم أميركا بتجنيد مرتزقة بدل قواتها في سوريا

الخارجية الروسية تؤكد ان عدد المقاتلين تجاوز الاربعة آلاف وانه وصل 540 شخصاً من تلك العناصر إلى البلاد في النصف الثاني من يونيو سبعون منهم قادة عسكريون ومدربون.

يتم نقل المرتزقة عن طريق سيارات بشكل مجموعات مؤلفة من 12الى 16 شخصا
مهمة المرتزقة تدريب القوات الموالية لواشنطن وحماية آبار النفط

موسكو - قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الولايات المتحدة الأميركية تستبدل بعضا من قواتها في سوريا بعناصر مرتزقة تابعة لشركات عسكرية خاصة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لزاخاروفا بموسكو، مساء الأربعاء، أشارت فيه أن عدد موظفي هذه الشركات الخاصة في سوريا "تجاوز الـ4 آلاف مقاتل".
وقالت الدبلوماسية الروسية إنه "في النصف الثاني من شهر يونيو/حزيران فقط، وصل 540 شخصاً من تلك العناصر إلى البلاد، 70 منهم قادة عسكريون ومدربون".
وأضافت زاخاروفا إن نقل هؤلاء المرتزقة "يتم عن طريق سيارات بشكل مجموعات مؤلفة من 12-16 شخصاً".
وبحسب المصدر نفسه، فإن مهمة هؤلاء المرتزقة هي تدريب القوات الموالية لواشنطن وحماية آبار النفط.

وكانت وزارة الدفاع التركية اكدتن السبت إن وزير الدفاع خلوصي أكار اتفق مع مارك إسبر القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي على ضرورة إرسال فريق عسكري أميركي إلى أنقرة على وجه السرعة الأسبوع القادم لبحث إقامة منطقة آمنة في سوريا.

ويأتي الاتفاق في ظل التصعيد التي تشهدها منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا مع تصاعد الاشتباكات بين قوات النظام السوري المدعوم من الطيران الروسي وفصائل مقاتلة وجهادية.

وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وتمسك هيئة تحرير الشام بزمام الأمور إدارياً وعسكرياً في المنطقة، حيث تتواجد أيضاً فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذاً.

وخلفت المعارك عشرات القتلى والجرحى من القوات السورية والمعارضة اضافة الى مدنيين.

ورفضت ألمانيا قبل اسبوعين دعوة وجهتها الولايات المتحدة لإرسال قوات برية إلى سوريا في موقف من المرجح أن يغضب الادارة الاميركية.

الجيش الالماني
المانيا رفضت دعوة من الولايات المتحدة لارسال قوات الى سوريا

ولمهمة ارسال قوات اضافية الى سوريا هدف مزدوج هو عدم التخلي عن الأكراد الذين خاضوا المعارك على الأرض ضد تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من التحالف، لكنهم مهددون من تركيا ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب لمنع عودة تنظيم داعش المتطرف.

وتعول واشنطن على أوروبا للقيام بذلك، أي بريطانيا وفرنسا و ألمانيا التي تقتصر مشاركتها في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية على طائرات استطلاع "تورنيدو" وطائرة للتزويد بالوقود في الجو ومدربين في العراق.
وتدعم الولايات المتحدة الأميركية في شمال شرق سوريا قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وتعارض تركيا الدعم الأميركي لهذا التنظيم بشدة، وتؤكد أن وجوده يهدد امنها في حين حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب انقرة مرارا من مغبة مهاجمة الاكراد في شمال سوريا.

وأعلن ترامب نهاية 2018 سحب الجزء الأكبر من القوات الأميركية المنتشرة في شمال شرق سوريا وعديدها حوالي ألفي عسكري، مؤكدا الانتصار بشكل كامل على تنظيم الدولة الإسلامية.

لكنه عدل عن موقفه بعد ذلك ووافق على إبطاء الانسحاب على أن يبقى في المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام السوري بضع مئات من الجنود الأميركيين، مطالبا بأن يتوفر لهم دعم من قوات حليفة.