روسيا تدفع لضم إيران إلى مجموعة بريكس

بوتين يبحث مع رئيسي تعزيز التعاون على كافة الأصعدة بما فيها التعاون الاقتصادي في ظل جهود غربية لعزل البلدين.
دول مثل الصين لن ترفض ضم ايران الى بريكس
روسيا عززت علاقاتها الاقتصادية والمالية مع ايران بعد الحرب الاوكرانية

موسكو - بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس خلال اتصال هاتفي جمعه بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، إمكانية انضمام طهران إلى مجموعة "بريكس"، والتعاون المشترك على كافة الأصعدة ما يكشف حجم التعاون والارتباط بين البلدين والذي تجاوز الجانب العسكري نحو تحالف شراكة اقتصادية أوسع.
وقال الكرملين وفق أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" ان الرئيس الروسي اجرى محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني بحثا خلالها توسيع نطاق التعاون في الشؤون الدولية والإقليمية".
وأضاف "أكد بوتين ورئيسي مواصلة تطوير العلاقات الروسية الإيرانية في التجارة والطاقة والنقل والمجالات البيئية".
وذكر أنه خلال الاتصال "نوقشت قضايا توسيع التعاون في الشؤون الدولية والإقليمية، بما في ذلك مراعاة مشاركة إيران عضوا كامل العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون، فضلا عن الاهتمام بالانضمام إلى مجموعة بريكس".
وتسعى موسكو لتعزيز التعاون مع طهران خاصة وان مصالح البلدين تترابطان في عدد من الساحات مثل سوريا وكذلك مواجهة النفوذ الاميركي في منطقة الخليج والشرق الاوسط.
وتعرضت ايران لعقوبات غربية مشددة بسبب تعاونها العسكري وتزويد روسيا بالمئات من الطائرات المسيرة لاستخدامها في الحرب الأوكرانية فيما تضغط واشنطن لثني الحكومة الإيرانية عن الاستمرار في هذا الدعم.
واستعملت روسيا بكثافة الطائرات المسيرة الإيرانية في استهداف مواقع عسكرية ومدنية في أوكرانيا كون المسيرات الايرانية اقل كلفة من غيرها.
وخلال العامين الماضيين ارتفعت التجارة بين البلدين بنحو 80 في المائة لتصل الى إلى 4 مليارات دولار عام 2020، ثم إلى 4.6 مليارات دولار عام 2022.
اما اقتصاديا قام البلدان بخطوات هامة للتعاون الاقتصادي والالتفاف على العقوبات الاقتصادية والمالية الغربية بما فيها القيام بمشاريع عملاقة وربط أنظمة الاتصال لبنوكهما بعيدا عن منظومة سويفت.
وشمل التعاون بين البلدين مجال الطاقة حيث أبرمت طهران مذكرات تفاهم بقيمة 40 مليار دولار مع شركة "غاز بروم" الروسية لتطوير حقول نفطية وغازية.
ومن المنتظر ام تلعب الصين دورا ايجابيا في انضمام ايران الى بريكس كما ان دولا مؤثرة مثل البرازيل وجنوب إفريقيا لن تعارضا في الأغلب هذا التوجه لارتباطهما بعلاقات طيبة مع طهران.
و"بريكس" من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتضم في عضويتها كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، ومن المقرر أن يعقد قادتها قمّتهم الـ15 بين 22 و24 أغسطس/آب الجاري في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا.
ويشمل برنامج عمل قمة "بريكس" المرتقبة بحث الطلبات التي تقدمت بها العديد من الدول للانضمام إلى المجموعة، وعددها حتى آخر إعلان رسمي، 23 دولة بينها 8 عربية على راسها المملكة العربية السعودية.