روسيا تطالب بسيطرة النظام على شمال سوريا

لافروف يرى أن الحل الوحيد هو نقل شمال البلاد لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية تعليقا على مقترح من إقامة "منطقة آمنة" تحت سيطرة تركية.

موسكو- أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء أن الجيش السوري يجب أن يسيطر على شمال البلاد وذلك بعد مقترح من الولايات المتحدة لإقامة "منطقة آمنة" تحت سيطرة تركية.

وقال لافروف للصحافيين "نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية".

وأعلنت تركيا الثلاثاء أنها مستعدة لإقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن الشهر الماضي سحب القوات الأميركية من سوريا.

ورفض الأكراد المتحالفون مع الولايات المتحدة والذي يسيطرون على مساحات واسعة من شمال سوريا المقترَح، خشية هجوم تركيا على مناطق تحت سيطرتهم.

وروسيا حليف للرئيس السوري بشار الأسد وقال لافروف إن مستقبل الأكراد يمكن ضمانه تحت سيطرة النظام.

وقال لافروف في المؤتمر الصحافي السنوي "نرحب ونؤيد الاتصالات التي بدأت الآن بين ممثلين عن الأكراد والسلطات السورية كي يتمكنوا من العودة إلى حياتهم تحت حكومة واحدة دول تدخل خارجي".

وأكد حصول تقدم في حل النزاع السوري المستمر منذ سبع سنوات وبأن التركيز يجب أن يكون على محافظة إدلب في شمال شرق سوريا التي باتت في وقت سابق هذا الشهر عملياً تحت سيطرة هيئة تحرير الشام التي تهيمن عليها "جبهة النصرة" سابقاً.

وتابع "التسوية السورية تتقدم، رغم كونها بالطبع أبطأ مما نرغب أن يكون" وأضاف "الحرب على الإرهاب يجب أن تُنجز. الآن بؤرة الإرهاب هي إدلب".

وتعد محافظة إدلب ومحيطها منطقة نفوذ تركي وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية.

وتوصلت روسيا وتركيا في 17 سبتمبر/أيلول إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح فيها بعمق 15 إلى 20 كيلومترا.

وتسبب النزاع السوري منذ العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.