روسيا تكشف موعد تسليم تركيا صواريخ "إس ــ 400"

الدفاع الروسية تعلن أن موسكو ستباشر في تزويد أنقرة بالصواريخ العام المقبل وستحصل على كافة التقنيات في خطوة من شأنها تصعيد التوتر الأميركي التركي.

موسكو - أعلن نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف، بأن موسكو ستباشر في تزويد تركيا بصواريخ "إس ــ 400" العام المقبل، وأن أنقرة ستتسلم الصواريخ في موعدها، في خطوة من شأنها أن تعمق التوترات الأميركية التركية بسبب معارضة واشنطن للمسألة.

وقال بوريسوف للصحفيين الجمعة "تركيا ورغم التهديدات الأميركية لم تتراجع عن عقد شراء منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الروسية "إس ــ 400" وستحصل على كافة التقنيات وفقا للعقد المبرم وفي الموعد المحدد، عام 2019".

يذكر أن روسيا وتركيا وقعتا اتفاقية قرض بشأن "إس-400" في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017، وبموجبه ستشتري أنقرة بطاريتين من أنظمة الدفاع الجوي وستخدم من قبل الأتراك. كما اتفق الجانبان على التعاون التكنولوجي لتطوير إنتاج "إس-400" في تركيا.

وتعارض واشنطن الخطوة التركية معتبرة أن حيازة صواريخ "أس-400" تطرح من جهة مشكلة مواءمتها مع أنظمة الحلف الأطلسي الذي تنتمي إليه تركيا ومن جهة ثانية حماية الأسرار التكنولوجية لطائرة أف-35 الأميركية التي يفترض أنها قادرة على الإفلات من منظومة أس-400 وترغب تركيا في الحصول عليها.

وتجاهلت تركيا مرتين النظام الصاروخي الأميركي طراز باتريوت خلال عملية اختيار النظام الدفاعي، إذ اختارت في البداية نظاما صينيا ثم تحولت بعد ذلك إلى النظام الروسي في 2017.

وتعرضت تركيا لانتقادات من شركائها في حلف شمال الأطلسي بسبب اعتزامها شراء أنظمة للدفاع الصاروخي من طراز إس-400 من روسيا وهو ما قد يعرض مشتريات أنقرة من طائرات إف-35 جوينت سترايك المقاتلة التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن للخطر.

"إف ــ 35"
تركيا قد لا تصل بالمقابل على مقاتلات "إف ــ 35"

ويذكر أن مجلس الشيوخ الأميركي اعتمد أواخر شهر يونيو 2018 مشروع قانون يمنع بيع أنقرة مقاتلات من طراز"أف 35" وأنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي وطوافات نقل عسكري، بسبب عزم أنقرة شراء أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس – 400"، وكذلك بسبب سجنها القس الأميركي أندرو برونسون.

هذا وقد سبق لتركيا أن دفعت حتى الآن 900 مليون دولار، واستلمت فعليا مقاتلتين من الطراز المذكور ستظلان في الولايات المتحدة حتى عام 2020 لتدريب الطيارين الأتراك في إطار الدفعة الأولى.

وتشارك تركيا في مشروع إنتاج مقاتلات الـ"إف - 35" إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وهولندا وكندا وأستراليا والدنمارك والنرويج.

ساءت العلاقات التركية الأميركية بسبب احتجاز تركيا القس الأميركي أندرو برونسون الذي تتهمه بالتجسس وبارتكاب أعمال "إرهابية" وبات الآن قيد الإقامة الجبرية في إزمير.

هذا وأضاف نائب وزير الدفاع الروسي "هناك طلب على تكنولوجيا الدفاع الجوي الروسية ونحن بكل فخر نؤكد احتلالنا المكانة الأولى في العالم في هذا المجال".

كما أشار إلى أن شركة "ألماس أنتاي" الروسية لمنظومات الدفاع الجوي لديها حاليا حزمة واسعة من عقود التصدير طويلة الأمد.