
روسيا تهدد باستهداف إمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا
موسكو - أعلنت روسيا السبت أن قواتها يمكن أن تستهدف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا حيث يواصل الجيش الروسي تقدمه منذ أواخر شباط/فبراير فيما أعلنت القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة عن نيتها تقديم الدعم العسكري الى كييف.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف للتلفزيون الرسمي "حذرنا الولايات المتحدة من أن ضخ الأسلحة المنظم من عدد من الدول ليس مجرد خطوة خطيرة، إنها خطوة تجعل تلك القافلات أهدافا مشروعة".
وأضاف أن موسكو حذرت "من تبعات نقل الأسلحة المتهور إلى أوكرانيا، مثل منظومات دفاع جوي محمولة ومنظومات صواريخ مضادة للدبابات وغيرها".
وقال ريابكوف إن واشنطن لم تأخذ تحذيرات موسكو على محمل الجد مضيفا أن روسيا والولايات المتحدة غير منخرطتين في"عمليات تفاوض" بشأن أوكرانيا.
وأمر الرئيس بوتين بغزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير بهدف "تطهيرها من النازية" كما قال حيث فرضت عقوبات دولية على موسكو منذ الغزو الروسي.
وتقول مصادر ان الدبابات الروسية باتت تحيط بالعاصمة كييف وان هنالك إصرارا روسيا على دخولها مع حديث عن فشل جولات التفاوض.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، إن المعارك متواصلة في شمال غرب كييف، بين القوات الأوكرانية ونظيرتها الروسية التي تتمركز الآن على بعد نحو 25 كلم من مركز المدينة.
كما تشير مصادر ان الجيش الروسي قصف مواقع مدنية في مدن أخرى بينها ماريوبول التي يعيش آلاف من سكانها في ظروف قاسية بجنوب أوكرانيا وحيث استُهدف مسجد في عمليات قصف مستمرة منذ أكثر من أسبوعين.

وفي خضم التطورات الميدانية والتحذيرات الروسية أعلن مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث مع حلفائها الأوروبيبن إمكانية إرسال أنظمة دفاع جوي متطورة وأسلحة أخرى إلى أوكرانيا، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين (لم تسمهم) أن المباحثات جارية قبيل جولة وزير الدفاع لويد أوستن المرتقبة الأسبوع المقبل للقاء حلفاء الناتو في بروكسل وسلوفاكيا التي أبدت إلى جانب بولندا ورومانيا استعدادها لنقل مساعدات عسكرية إلى الجارة أوكرانيا.
وبحسب الصحيفة، فإن سلوفاكيا تمتلك منظومة الصواريخ الدفاعية "إس 300" (روسية الصنع) التي تستخدم لإسقاط طائرات العدو والمألوفة لدى الأوكرانيين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، للصحفيين، إن الولايات المتحدة ملتزمة بتسليح الحكومة في كييف "بالقدرات التي نعرف أن الأوكرانيين يحتاجون إليها ويستخدمونها على نحو جيد".
ورفض كيربي تحديد أنواع الأسلحة التي قد تتضمنها في الدفعة التالية من الشحنات.
وتابع المتحدث: "قدمنا ونواصل تقديم بعض المواد إليهم، وبعض المواد الأخرى ليست موجودة بحوزتنا لكننا نعرف أنها موجودة لدى آخرين ونساعد في تنسيق ذلك (تسليمها إلى كييف) أيضا".
بدوره، قال مسؤول أوروبي رفيع مطلع على الوضع، للصحيفة، إن أوكرانيا طلبت منظومة صواريخ الدفاع الجوي "إس300"، مضيفا أن المحادثات جارية بشأن إمكانية تزويدها بها ، لكن لا تزال هناك تساؤلات بشأن ما إذا كان من الممكن تفادي هذه الخطوة.
ورغم ان أوكرانيا تمتلك منظمة دفاع في مواجهة الدبابات الروسية على غرار صواريخ "جافلين" الأميركية المحمولة عل الكتف وصواريخ ستنغر جو ارض المحمولة على الكتف لكن السلطات الأوكرانية تطالب بأسلحة متطورة لمواجهة الجيش الروسي.
وقال البيت الأبيض إن بايدن وافق اليوم السبت على منح أوكرانيا أسلحة ومساعدات عسكرية أخرى بقيمة 200 مليون دولار.
وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن بهذا القرار يرتفع إجمالي المساعدات الأمنية الأمريكية المقدمة لأوكرانيا على مدى العام المنصرم إلى 1.2 مليار دولار.
وفي مذكرة موجهة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن وجه بايدن بتخصيص ما يصل إلى 200 مليون دولار عبر قانون المساعدات الخارجية إلى قطاع الدفاع في أوكرانيا.
ومن الممكن استخدام الأموال للأسلحة أو غيرها من المواد الدفاعية من مخزون وزارة الدفاع، فضلا عن توفير التعليم والتدريب العسكري لمساعدة أوكرانيا.
تأتي المساعدات الجديدة بعد أيام من موافقة الكونغرس على مساعدات عاجلة بقيمة 13.6 مليار دولار لأوكرانيا ضمن برنامج بقيمة 1.5 تريليون دولار لتمويل الحكومة الأميركية حتى سبتمبر/أيلول.