ريال 'الذكي والصلب' يرصد انتزاع الصدارة

الفريق الملكي بقيادة مدربه الإيطالي أنشيلوتي يبحث عن البناء على انتصار الـ'كلاسيكو' من بوابة ضيفه أوساسونا.

مدريد - يبحث ريال مدريد بـ"ذكائه وصلابته" عن البناء على الانتصار الذي حققه الأحد في الـ"كلاسيكو" على أرض غريمه برشلونة، وذلك حين يتواجه الأربعاء في ملعبه مع أوساسونا، في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويدخل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقاء أوساسونا السادس الذي خرج خاسراً من زياراته الـ12 الأخيرة لملعب النادي الملكي، منتشياً من انتصاره الرابع توالياً على غريمه برشلونة بالفوز عليه 2-1 الأحد في معقله "كامب نو" ما زاد الضغط على المدرب الهولندي رونالد كومان.

وبات ريال يتخلف بفارق نقطة عن ريال سوسييداد الثاني الذي تعادل الأحد مع أتلتيكو مدريد حامل اللقب 2-2، مع مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة ضد أتلتيك بلباو في جعبة عملاق العاصمة.

ويدين النادي الملكي بالعودة منتصراً من ملعب غريمه الكاتالوني مرتين على التوالي للمرة الثالثة فقط في تاريخه (الأولى في عامي 1929 و1930 والثانية بين 1963 و1965 حين فاز ثلاث مرات متتالية في ملعب غريمه)، الى الوافد الجديد النمسوي دافيد ألابا ولوكاس فاسكيس اللذين سجل الهدفين قبل أن يقلص الوافد الجديد البديل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الفارق في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع.

وأشاد الإيطالي بما قدمه لاعبوه من "أداء ذكي وصلب. كنا جيدين جداً دفاعياً وكنا قادرين على بدء الهجمات من الخلف في الشوط الأول. صحيح أننا أخطأنا في بعض التمريرات لكننا كنا جيدين في الهجمات المرتدة" التي أثمرت عن الهدفين بعدما انطلقت الهجمتين من منطقة النادي الملكي.

وأعرب أنشيلوتي عن "سعادتي بالفوز لكنها ليست سوى ثلاث نقاط"، مشدداً على "ضرورة الاستفادة من إمكانيات هذا الفريق. أعتقد أنه بإمكاننا منافسة أي كان. نعم، الفريق صلب جداً".

ورأى المدرب الإيطالي الفذ أن فريقه "عانى، وكنا قادرين على التعامل مع المعاناة. حتى من دون كرة، لم نفقد السيطرة على المباراة. وهذه نقطة قوة أيضاً".

كومان في موقف لا يحسد عليه 

وبخسارته الثالثة في الـ"كلاسيكو"، بات كومان ثاني مدرب فقط في تاريخ برشلونة يخسر أول ثلاث مباريات ضد الغريم الملكي بعد الإيرلندي باتريك أكونيل بين 1935 و1940، فيما حقق ريال أفضل سلسلة انتصارات له ضد غريمه منذ عام 1965 حين حقق انتصاره السابع توالياً على "بلاوغرانا"عام 1965 في سلسلة تضمنت حينها فوزاً في مسابقة الكأس وستة في الدوري.

ويجد برشلونة نفسه قابعاً في المركز التاسع برصيد 15 نقطة مع مباراة مؤجلة ضد إشبيلية، فيما نجح فريق أنشيلوتي بهذا الفوز الذي عوض خسارته في المرحلة السابقة أمام قطب كاتالونيا الآخر إسبانيول 1-2 في ملعب الأخير، في التقدم الى المركز الثاني بفارق الأهداف عن إشبيلية الثالث الفائز الأحد على ضيفه ليفانتي 5-3.

ولم تمر الهزيمة أمام الغريم الملكي مرور الكرام بالنسبة لبعض جماهير برشلونة، إذ هاجموا كومان لحظة مغادرته "كامب نو" في سيارته، ما دفع النادي الى اصدار بيان يدين فيه هذه التصرفات.

وتضاف هزيمة الأحد الى معاناة الفريق الكاتالوني في دوري أبطال أوروبا أيضاً حيث حقق فوزه الاول الأربعاء على حساب دينامو كييف الاوكراني بصعوبة 1-صفر بعد خسارتين مذلتين امام بايرن ميونيخ الالماني وبنفيكا البرتغالي بنتيجة واحدة صفر-3.

ويمني كومان النفس بألا يتكرر مشهد الخسارة الأربعاء حين يحل النادي الكاتالوني ضيفاً على رايو فايكانو في مباراة صعبة لأنسو فاتي ورفاقه، بما أن المضيف يتقدم على فريقهم في الترتيب في المركز السابع بفارق نقطة.

- صراع سداسي على الصدارة -

ويأمل برشلونة أن يصب التاريخ في مصلحته، إذ خرج منتصراً من المواجهات الـ14 الأخيرة بين الفريقين على صعيدي الكأس والدوري، لكنه كان يملك في جميعها، باستثناء الأولى في هذه السلسلة عام 2003، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي انتقل هذا الصيف الى باريس سان جرمان الفرنسي.

وبعدما بدا في طريقه للابقاء على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن ريال مدريد الثاني وإشبيلية الثالث، فرط ريال سوسييداد الأحد بتقدمه على مضيفه أتلتيكو مدريد حامل اللقب بهدفين واكتفى بالتعادل 2-2 بعدما اهتزت شباكه بثنائية الأوروغوياني لويس سواريس.

ويحل سوسييداد في هذه المرحلة التي تفتتح الثلاثاء بمباريات ألافيس مع إلتشي وإسبانيول مع أتلتيك بلباو وفياريال مع قادش، ضيفاً الخميس على سلتا فيغو الخامس عشر باحثاً عن فوزه السابع والبقاء في الصدارة التي ستكون في متناول خمسة من ملاحقيه، بما أن أوساسونا لا يتخلف عنه سوى بفارق ثلاث نقاط على غرار أتلتيكو الرابع الذي يحل الخميس ضيفاً على ليفانتي التاسع عشر.

وبعد العودة من بعيد وانقاذ نقطة أمام سوسييداد، أشاد المدرب الأرجنتيني لأتلتيكو دييغو سيميوني بما قدمه لاعبوه لاسيما سواريس "الاستثنائي"، معتبراً أن المشكلة الأحد "لم تكن هجوم الفريق بل هي الهدفان اللذان تلقيناهما".

وأوضح "خلال المباراة، حصلنا دائماً على فرص للتسجيل أو القيام بتمريرة حاسمة. ارتكبنا خطأ وعاقبونا في أولى فرصهم. وبعد ذلك، كان من الصعب المواصلة برباطة الجأش التي نرغب بها".

ورأى أن فريقه "يتمتع بالكثير من المؤهلات للرد بهذه الطريقة (العودة والتعادل)... لكن يجب محاولة أن نكون أكثر صلابة في بداية المباريات".

وعلى غرار ريال وأتلتيكو، سيكون إشبيلية الثالث بفارق نقطة عن الصدارة والأهداف عن ريال، متربصاً لاقتناص المركز الأول لكن عليه أولاً العودة الأربعاء من ملعب مايوركا الثاني بعشر بالنقاط الثلاث.