ريال مدريد يعود من موسكو يجر أذيال الخيبة

فريق سسكا موسكو يصدم حامل اللقب ويتغلب عليه بهدف نظيف، ويتصدر مجموعته بفارق نقطة واحدة عن روما.

باريس - مني ريال مدريد حامل اللقب في آخر 3 سنوات بخسارة مفاجئة في موسكو، وأحرج أياكس أمستردام مضيفه بايرن ميونيخ، فيما خطف يوفنتوس فوزا مستحقا وفك مانشستر سيتي نحسه، خلافا لجاره مانشستر يونايتد الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وسقط ريال مدريد الإسباني حامل اللقب 13 مرة (رقم قياسي) أمام سسكا موسكو الروسي صفر-1 على ملعب لوجنيكي الذي احتضن المباراة النهائية لمونديال روسيا 2018.

وسجل الجناح الكرواتي نيكولا فلاسيتش هدف المباراة الوحيد، مستغلا كرة حاول لاعب الوسط الألماني توني كروس اعادتها الى حارس مرماه الكوستاريكي كيلور نافاس بعد مرور دقيقتين فقط.

وتصدر سسكا ترتيب المجموعة السابعة برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن روما الايطالي الفائز على فيكتوريا بلزن التشيكي 5-صفر وريال مدريد.

وهي المباراة الثالثة تواليا يفشل فيها فريق العاصمة الاسبانية في التسجيل في مختلف المسابقات، بعد خسارته أمام اشبيلية بثلاثية نظيفة وتعادله سلبا مع جاره اتلتيكو مدريد في الدوري المحلي.

سسكا يحقق المفاجأة
سسكا يحقق المفاجأة

خاض ريال مدريد المباراة في غياب أربعة من لاعبيه الاساسيين وهم قائده سيرخيو راموس الذي فضل مدربه خولين لوبيتيغي اراحته والبرازيلي مارسيلو والويلزي غاريث بايل المصابين وايسكو الذي خضع لعملية لازالة الزائدة الدودية.

وارتأى المدرب ابقاء صانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش أفضل لاعب في العالم، على مقاعد الاحتياطيين قبل ان يزج به في الشوط الثاني، في حين شارك اساسيا اللاعب الشاب سيرخيو ريغيلون الذي لعب في مركز الظهير الايسر.

وشكل الهدف المبكر صدمة ريال مدريد الذي حاول تعديل النتيجة لكن هجماته كانت خجولة باتجاه مرمى الفريق المنافس وبدا رأس الحربة كريم بنزيمة معزولا تماما.

ورمى ريال مدريد بثقله في الدقائق الاخيرة وتدخل القائم مجددا لمنع هدف محقق من راسية لماريانو دياز في الدقيقة الأخيرة التي شهدت طرد حارس مرمى سسكا موسكو إيغور أكينفييف لحصوله على بطاقتين صفراوين متتاليتين.

وقال مدرب ريال مدريد بعد المباراة "لم يقف الحظ الى جانبنا، لقد خلقنا العديد من الفرص لكن الكرة أبت ان تدخل الشباك".

واضاف "لا شك بأن الهدف المبكر ساعدهم كثيرا، كان الأمر مثاليا بالنسبة الى سسكا موسكو".

وفي مباراة ثانية، أثبت روما استعادته لعافيته بفوز كاسح على فيكتوريا بخماسية نظيفة فرض فيها المهاجم البوسني الدولي ادين دجيكو نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثلاثية في الدقائق 3 و40 90، واضاف التركي جنكيز اوندر (64) والشاب الهولندي جاستن كلويفرت (73).

سيتي يحقق فوزه الأول قاريا
سيتي يحقق فوزه الأول قاريا

غوارديولا يتنفس الصعداء

وأوقف مانشستر سيتي بطل إنكلترا سلسلته السلبية محققا فوزه القاري الأول في خمس مباريات، بصعوبة واستحقاق على مضيفه هوفنهايم الألماني 2-1.

ورفع سيتي رصيده إلى 3 نقاط في المجموعة السادسة، بفارق نقطة عن ليون المتصدر والذي قلب تأخره الى تعادل مع ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 2-2.

ورأى مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا "فريقهم منظم جدا دفاعيا. هم أقوياء مع الكرة. لم يكن سهلا حيازتها". بدوره، قال يوليان ناغلسمان مدرب هوفنهايم "لعبنا جيدا برغم الغيابات. كان رد فعل سيتي كما توقعناه في بناء اللعب. أدى فريقي جيدا من الناحية التكتيكية وصنع فرصا أمام فريق عالمي".

افتتح هوفنهايم المهرجان سريعا بعد 44 ثانية عبر الجزائري اسحاق بلفوضيل (1)، وهذا أسرع هدف يتلقاه سيتي في دوري الأبطال.

عادل سيتي بسرعة عبر هدافه التاريخي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو (8). وصمد هوفنهايم طويلا لكنه سقط بخطأ دفاعي كبير من النمسوي الشاب ستيفان بوش فسجل سيتي هدف الفوز عبر لاعب وسطه الإسباني دافيد سيلفا (87).

وفي المباراة الثانية، قلب ليون تأخره بهدفين أمام شاختار دانييتسك سجلهما البرازيلي جونيور مورايش (45 و55) إلى تعادل إيجابي عبر موسى ديمبيلي (71) وليو دوبوا (72).

تعادل مشرف لأياكس

وأحرج أياكس أمستردام الهولندي، حامل اللقب أربع مرات، بايرن ميونيخ المتوج خمس مرات وعادله 1-1 في عقر داره "أليانز أرينا". وجاءت المباراة مثيرة مع عدة فرص للطرفين كان أخطرها للطرف الهولندي الذي أهدر الفوز في الوقت بدل الضائع.

ورفع أياكس رصيده في صدارة المجموعة الخامسة إلى أربع نقاط بالتساوي مع بايرن، مقابل 3 لبنفيكا البرتغالي الذي حقق فوزا صعبا على مضيفه أيك أثينا اليوناني 3-2.

بكر بايرن في افتتاح التسجيل برأسية من قلب الدفاع ماتس هوملس (4). أعاد بعدها الظهير الأيمن المغربي نصير مزراوي (20 عاما) المباراة الى نقطة الصفر مسجلا هدفه الاول مع فريق العاصمة الهولندية (22).

وأهدر أياكس نقاط الفوز عندما أطلق الدنماركي لاسي شوني ركلة حرة بعيدة تعملق نوير في صدها قبل أن ترتط بالعارضة (90+2) لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.

وفي المباراة الثانية، تقدم بنفيكا بهدفين للسويسري حارس سيفيروفيتش (6) والإسباني أليكس غريمالدو (15)، لكن بعد طرد روبن دياس (45) سجل المضيف هدفين في الثاني عبر البلجيكي فيكتور كلوناريديس (53 و64)، قبل أن يمنح ألفا سيميدو من غينيا بيساو هدف الفوز لبنفيكا (75).

ثلاثية من دون رونالدو

وقاد الأرجنتيني باولو ديبالا يوفنتوس الإيطالي الى فوز عريض على ضيفه يونغ بويز السويسري بثلاثة أهداف مقابل لا شيء سجلها جميعها (5 و33 و69).

وخاض فريق "السيدة العجوز" المباراة في غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الموقوف لطرده في المباراة ضد فالنسيا الإسباني في الجولة الأولى وهو تابع المباراة من المنصة الرئيسية.

والفوز هو الثاني ليوفنتوس بعد تغلبه على فالنسيا بهدفين نظيفين قبل مواجهته لمنافسه الرئيسي مانشستر يونايتد الانكليزي ذهابا وايابا اواخر الشهر الحالي ومطلع الشهر المقبل.

وقال ديبالا "كنت اريد خوض مباراة كهذه. بطبيعة الحال، كل لاعب يريد اللعب دائما. حصل معي الموسم الماضي خلاف هذا الموسم لانني بدأت بشكل جيد وسجلت العديد من الأهداف قبل ان يتراجع مستواي بعض الشيء".

وعلى ملعب اولدترافورد، استمرت معاناة مانشستر يونايتد في الاونة الاخيرة حيث فشل في الفوز في مبارياته الاربع الاخيرة بسقوطه في فخ التعادل السلبي مع ضيفه فالنسيا.

وكان الفريق الانكليزي يمني النفس بتحقيق فوزه الثاني في المسابقة القارية، لكنه حصد الخيبة مجددا وفشل في الفوز في اخر اربع مباريات في جميع المسابقات.

وعلى الرغم من رغبة لاعبي مانشستر يونايتد في الخروج بنقاط المباراة الثلاث والجهد الكبير الذين بذلوه، فانهم وجدوا دفاعا منظما نجح في ابعاد الخطورة عن مرمى الحارس نيتو الذي انقذ مرماه من محاولتين خطيرتين للمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو في الشوط الثاني.

وانتقد البرتغالي جوزيه مورينيو دفاع فريقه قائلا "لا نملك نوعية تقنية للبناء من الخلف".