ريال يبدأ حقبة ما بعد رونالدو بفوز صعب وأول ثلاثية لسيلفا

لوبيتيغي المدرب الجديد للفريق الملكي يشيد بدور بايل في حصد أول ثلاث نقاط في الدوري على حساب خيتافي.

مدريد - بدأ ريال مدريد حقبة ما بعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بفوز صعب على ضيفه خيتافي 2-صفر الأحد في المرحلة الأولى من الدوري الإسباني لكرة القدم التي شهدت فوزا تاريخيا لهويسكا الصاعد لأول مرة في تاريخه على مضيفه أيبار 2-1، وتسجيل اول ثلاثية عبر البرتغالي أندريه سيلفا المنضم حديثا إلى أشبيلية.

في المباراة الاولى، شهد ملعب سانتياغو برنابيو، في أول مباراة بعد رحيل البرتغالي الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات، اقل نسبة حضور منذ 20 عاما حيث اقتصر عدد المتفرجين على 48446 شخصا.

أشاد المدرب الجديد لفريق ريال مدريد الاسباني جولن لوبيتيغي بأداء المهاجم الويلزي غاريث بايل بعد تسجيله هدفا في مرمى ضيفه خيتافي وصنع الآخر.

وسجل المدافع داني كارفاخال الهدف الاول برأسه متابعا كرة رفعها بايل وأبعدها حارس خيتافي دافيد سوريا من فوق رأس الفرنسي كريم بنزيمة. ثم أضاف الويلزي الثاني في بداية الشوط الثاني.

وقال لوبيتيغي "لقد سررت بالفريق في شكل عام، وقدم بايل أداء رائعا. قدم لنا أيضا الحلول، ولعب بشكل جيد مثل العديد من زملائه في الفريق".

ومع رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو الى يوفنتوس الايطالي، وعدم قيام النادي الإسباني بضم اسماء كبيرة جديدة لملء الفراغ الذي خلفه، لعب بايل في خط الهجوم إلى جانب بنزيمة وماركو اسنسيو، صاحب تمريرة الهدف الثاني.

وأضاف لوبيتيغي "في البنية التي نحاول وضعها، هناك لاعبون يتمتعون بخصائص مختلفة، وغاريث له خصائصه ايضا".

وتابع "يعطينا شيئا مختلفا ونحن بحاجة للإستفادة من ذلك. نحن سعداء بما يحدث".

وكان لوبيتيغي حل بدلا من الفرنسي زين الدين زيدان الذي قرر التنحي بشكل مفاجئ بعد قيادته الفريق الى لقبه الثالث تواليا في دوري أبطال أوروبا.

وانتهت المباراة الاولى لريال مدريد بقيادة المدرب السابق لمنتخب اسبانيا، بالخسارة امام جاره أتلتيكو مدريد، بطل الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ)، 2-4 بعد التمديد في نهائي الكأس السوبر الأوروبية الأربعاء الماضي في العاصمة الاستونية تالين.

إلا أن لوبيتيغي تمكن من تحقيق بداية مثالية في الدوري الاحد امام خيتافي المتواضع.

وقال المدرب "لا يزال أمامنا الكثير من الفرص لتحسين أدائنا مثل جميع الفرق في هذا الوقت من السنة، لكننا أظهرنا روحا جماعية جديدة وتمكنا من الفوز وتسجيل الأهداف أمام فريق منظم دفاعيا".

ويحل ريال مدريد في المرحلة الثانية ضيفا على جيرونا الاحد المقبل.

وفضل المدرب الجديد للفريق الملكي جولن لوبيتيغي إشراك الحارس القديم الكوستاريكي كيلور نافاس، وعدم الزج بالبلجيكي تيبو كورتوا القادم من تشلسي الإنكليزي.

وسيطر ريال مدريد على المجريات منذ البداية، وانتظر حتى الدقيقة 20 لافتتاح التسجيل بعد كرة عالية مرفوعة ابعدها حارس خيتافي دافيد سوريا من فوق رأس الفرنسي كريم بنزيمة لتعود إلى المدافع داني كارفاخال على خط المنطقة أعادها برأسه من بعيد واستقرت في قلب المرمى.

وتعددت المحاولات الخطرة من قبل أصحاب الارض وسط قرارت مترددة لطاقم التحكيم بقيادة خافيير إسترادا، ولم تتبدل النتيجة حتى نهاية الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني، عاود ريال مدريد ضغطه الهجومي، واستخلص ماركو اسنسيو الكرة من آخر مدافع في صفوف خيتافي، التوغولي دجينيه داكونام وهرب في الجهة البيسرى قبل ان يعسكها خلفية تابعها الويلزي غاريث بايل بيسراه ارضية سهلة في الشباك (51).

فوز تاريخي

واجرى لوبيتيغي تغييرين في الوسط الذي بدا غير موفق في الربط بين الخطوط فدفع بالبرازيلي كاسيميرو والكرواتي لوكا مودريتش بدلا من ايسكو وداني سيبايوس، ثم خرج بايل تاركا مكانه للوكاس فاسكيز.

وفي الوقت بدل الضائع، كاد خيتافي يقلص الفارق من اول كرة مركزة وفي ثاني محاولة له، بيد ان نافس كان لها بالمرصاد.

وفي المباراة الثانية، تقدم هويسكا الذي تأسس عام 1960، بهدفين نظيفين في الشوط الأول سجلهما أليكس غايار (5 و40)، وقلص الارجنتيني غونزالو اسكالانتي الفارق في الشوط الثاني (69).

وامتلك هويسكا الذي يخوض مبارياته على ملعب "إل ألكوارس" بسعة 5500 متفرج فقط، فرصة الصعود إلى الدرجة الأولى في موسم 2016-2017، لكنه سقط في الملحق على يد خيتافي، بيد أنه نجح في محاولته الثانية بفوزه على لوغو 2-صفر في نهاية موسم 2017-2018.

في المقابل، يشارك أيبار بانتظام في الدرجة الأولى للموسم الخامس تواليا مع خط تصاعدي مستمر، ففي موسمه الاول (2014- 2015)، احتل المركز الثامن عشر، لكنه استفاد من قرار إداري قضى بإنزال إلتشي صاحب المركز الثالث عشر إلى الدرجة الثانية، ثم تحسنت احواله فارتقى أربع درجات إلى المركز الرابع، ثم أربعا أخرى إلى العاشر، واخيرا احتل المركز التاسع في الموسم الماضي.

اول ثلاثية في اول مباراة

كانت بداية رايو فايكانو العائد الى الأولى بعد موسمين في الدرجة الثانية، غير مشجعة بسقوطه امام أشبيلية، المتأهل الى تصفيات مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) رغم مركزه السابع المتأخر في الموسم الماضي، بفضل ثلاثية لأندريه سيلفا (22 عاما) في اول مباراة مع الفريق الاندلسي الذي انتقل اليه من ميلان الايطالي.

وافتتح الإيطالي فرانكو داميان فاسكيز الذي دافع عن الوان رايو فايكانو في 18 مباراة خلال موسم 2012-2013 عندما كان معارا من باليرمو الايطالي، التسجيل لاشبيلية بطرلايقة رائعة بعد مرور نحو ربع ساعة من زمن اللقاء مستفيدا من كرة مررها له الدولي الإسباني السابق خيسوس نافاس حولها بيمناه إلى أسفل الزاوية اليسرى (15).

وعزز الفريق الاندلسي تقدمه بالهدف الثاني بعد تمريرة من سيرخيو اسكوديرو ومتابعة ناجحة من اندريه سيلفا (31).

وأنهى أشبيلية الشوط الاول متقدما بثلاثية نظيفة بعدما أضاف سيلفا الهدف الثاني الشخصي في الوقت بدل الضائع بمتابعته لكرة من ركلة ركنية نفذها الأرجنتيني غابريال ميركادو (45+1).

وفي الشوط الثاني، أكمل سيلفا ثلاثيته ورباعية فريقه بعد كرة بينية من فاسكيز تابعها بيسراه في أسفل الزاوية اليمنى (79).

وقلص فايكانو الفارق بواسطة حكم الفيديو الذي منحه ركلة جزاء إثر خطأ ارتكبه روكي ميسا ضد ادريان امباربا الذي نجح في التنفيذ (85).

وتختتم المرحلة الاثنين بلقاءي فالنسيا مع اتلتيكو مدريد، واتلتيك بلاباو مع ليغانيس.