ريم حسن تخلخل الثابت الذي ينتحل صفة البديهية

الفنانة التشكيلية المصرية تفتتح معرضها التشكيلي تحت عنوان "من كتاب الأزهار".
المعرض يضم 25 عملاً فنياً ما بين زيت واكريليك ووسائط متعددة
ريم تكشف في تجربتها الراهنة ما يعيد المُصالحة بين طلاوة ظاهر العمل وبين عُمقِ أغوارِ باطنِه

القاهرة ـ افتتحت الفنانة التشكيلية د. ريم حسن معرضها الجديد تحت عنوان "من كتاب الأزهار" بجاليري العاصمة بالزمالك بحضور لفيف من الفنانين، ويضم المعرض 25 عملاً فنياً ما بين زيت واكريليك ووسائط متعددة.
حول التجربة كتب الفنان والناقد ا. د. ياسر مُنجي: "تخرج علينا ريم حسن بما يُخَلخِلُ ثابتاً ينتَحِلُ صفةَ البديهية، وهو ذلك الثابت العنيد، الذي تذهبُ كثرةٌ من فناني المرحلة الراهنة ونقادها إلى التأسيس عليه، على اعتبار أن ثمّةَ قطيعةً بالضرورة، تَفصِلُ بين ما هو تجريبيٌّ وبين ما هو تَجميلي ... غير أن ريم تكشف في تجربتها الراهنة عما يضع حداً لهذه القطيعة؛ إذ هي تعيد المُصالحة بين طلاوة ظاهر العمل وبين عُمقِ أغوارِ باطنِه. لقد لجأَت (ظاهرياً) إلى التَرَنُّمِ بتنويعات لَحنية بصرية لا تخلو من حِسٍّ تَزويقيّ، إلا أنها أسَّسَت هذه التنويعات على ركائز إيقاعية راسخة، أظهَرَت من خلالها مدى تمكُّنِها التصميمي، وقدرتها على تطويع أسرار التكوين لصالح البِنية النهائية للصورة". 

وأضاف: "أيّاً كانت مفرداتُها، وأيّاً كان محتوى عناصرها. فحين نتأملُ بعمقٍ في كافة أعمالها الراهنة، سنجد أن كل زهرةٍ، وكل فراشة، وكل وحدةٍ زخرفية – بل وكل مساحة لونية صريحة – تتَّخِذُ موقِعَها من الصورة وفق علاقاتٍ محسوبةٍ بإحكامٍ تام، فلا شيء متروكٌ لحُكم الصُدفة، ولا لانفلات الوجدان على سطح اللوحة دون ضوابط."
يستمر المعرض حتي 12 فبراير/شباط القادم بجاليري العاصمة (11 شارع الجزيرة الوسطى . الزمالك).