رينو تسجل خسائر لأول مرة منذ عشر سنوات

المجموعة الفرنسية لصناعة السيارات تسجل خسائر بـ141 مليون يورو ورؤيتها لعام 2020 تبقى محدودة بسبب عدم الاستقرار في الأسواق وآثار فيروس كورونا.

باريس- سجلت مجموعة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات العام 2019 ولأول مرة منذ عشر سنوات خسائر بلغت 141 مليون يورو دون أن يلوح أي تحسن في الأفق بعد السنة الأولى من خسارة رئيس إدارتها كارلوس غصن.
وفي سوق عالمية تشهد تراجعا، انحسر نشاط الشركة مع انخفاض إيراداتها بـ3,3% إلى 55,5 مليار يورو.
وتتوقع المجموعة للعام 2020 وفي ظل استمرار تراجع السوق العالمية، انخفاضا جديدا في الأرباح. وهي تراهن على إيرادات "بمستوى" 2019.
ونقل بيان عن المديرة العامة بالوكالة كلوتيلد دلبوس قولها "تبقى الرؤية لعام 2020 محدودة بسبب عدم الاستقرار المرتقب في الأسواق (...) وآثار فيروس كورونا المستجد" الذي يتفشى في الصين.
وكانت رينو أعلنت في كانون الثاني/يناير تراجع مبيعاتها بـ3,4% العام الماضي إلى 3,75 مليون سيارة.
كما عانت الشركة من خفض المساهمة المالية لشريكتها اليابانية "نيسان" التي تواجه صعوبات، إلى 242 مليون يورو مقابل 1,51 مليار في 2018. والخميس وردت المزيد من الأخبار السيئة من اليابان حيث خفضت نيسان توقعاتها بعد تراجع أرباحها على تسعة أشهر.

رينو
نددت بحملة لزعزعة الاستقرار داخلها

وتعود آخر مرة سجلت فيها رينو خسائر إلى العام 2009، حين تكبدت خسائر بقيمة3,1 مليار يورو في أوج الأزمة المالية.
وشهدت الشركة في 2009 تغيرات في مجلس إدراتها بعد إقالة مديرها العام تييري بولوريه.
وبعد انتهاء فترة دلبوس الانتقالية سيتولى المنصب الإيطالي لوكا دي ميو اعتبارا من الأول من تموز/يوليو.
ومن مهامه استعادة ثقة المستثمرين بعد تراجع سهم رينو إلى نصف قيمته خلال سنة ليبلغ أدنى مستوياته منذ عقد.
وكان توقيف كارلوس غصن في اليابان في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 بتهمة ارتكاب مخالفات مالية، تسبب بأزمة في تحالف نيسان-رينو. وفر غصن من اليابان ولجأ إلى لبنان.
بين طائرات خاصة وقطارات سريعة وصناديق مجهّزة للتنفّس، تبدو عملية فرار كارلوس غصن من اليابان، حيث كان ينتظر محاكمته، أشبه بسيناريو فيلم من إنتاج هوليوود.
من غير المستغرب أن نجم عالم صناعة السيارات المليونير الذي كان دائما بين شخصيات الطبقة المخملية الحاضرة في قمة دافوس، لم يتحمّل القيود الصارمة التي فُرضت عليه كشروط الكفالة التي أُفرج عنه بموجبها قبيل محاكمة كان من المتوقع أن يطول أمدها في اليابان بتهم تتعلق بارتكاب مخالفات مالية.
ومع اقتراب نهاية العام 2019، هرب الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي من اليابان عائداً إلى بلده الأم لبنان.
نددت مجموعة رينو الفرنسية بـ"حملة لزعزعة الاستقرار" تستهدف تحالفها مع شركة نيسان وسط تكشف اتهامات جديدة عن مدفوعات أشرف عليها رئيسها كارلوس غصن.
تركز الاتهامات على المديرة في رينو، منى سبهري المقربة من غصن. وتأتي الاتهامات بعد أن وجهت نيابة طوكيو لغصن تهمتين جديدتين تتعلقان بمخالفات مالية.
وفي اليابان يواجه غصن ثلاثة اتهامات بمخالفات مالية، بينها عدم التصريح عن راتبه بالكامل واستغلال الثقة. وينفي غصن القيام بأي مخالفة.