زعماء من أنحاء العالم في وداع قائد السبسي

تونس تتخذ إجراءات أمنية مشددة استعدادا لتأمين مراسم جنازة الرئيس الراحل التي من المقرر أن يحضرها ملوك وأمراء ورؤساء حكومات من مختلف دول العالم.

تونس  - أعلن ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات وممثلي منظمات إقليمية ودولية، مشاركتهم يوم السبت في موكب تشييع جنازة الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، الذّي توفي صباح الخميس عن عمر 92 عاما بعد نقله للمستشفى العسكري بالعاصمة.

ويبدأ موكب تشييع الجنازة من القصر الرّئاسي في قرطاج في حدود الساعة الـ11 بالتوقيت المحلي (10 بتوقيت غرينيتش) ويتقدم حتى مقبرة الشهداء الجلاز في العاصمة تونس.

ومقبرة الجلاز أو الزلاج هي المقبرة الرئيسية في مدينة تونس وتقع على المدخل الجنوبي للعاصمة وكان يؤدي إليها باب عليوة وهي مقبرة تاريخية تعود إلى العهد الحفصي وتنسب إلى الشيخ أبي عبدالله محمد بن عمر بن تاج الدين الزلاج أصيل قرية فوشانة القريبة من تونس.

وكانت للمقبرة منذ بدايتها مكانة دينية كبيرة وقد خصصت لعائلات مدينة تونس ولبعض العلماء والصالحين والمقرّبين من الحاكم دون غيرهم وخاصة أصحاب الولي أبي الحسن الشاذلي الذي بني له مقام في جبل التوبة المطلّ على المقبرة.

تحية اجلال للرئيس التونسي الراحل
تحية اجلال للرئيس التونسي الراحل من عامة الشعب

ودفن في هذه المقبرة عدد كبير من أعلام تونس في العهد المعاصر من بينهم علي باش حانبة وعبدالعزيز الثعالبي والمنصف باي وأحمد التليلي والمنجي سليم والحبيب ثامر وعلي بن عياد ومحمود الماطري والباهي الأدغم وإبراهيم المحواشي. كما دفنا فيها السياسي المعارض شكري بلعيد الذي اغتيل في 2013 وكذلك النائب محمد البراهمي الذي اغتيل في السنة نفسها.

شهدت هذه المقبرة مواجهات وصدامات مع المستعمر الفرنسي في ما عرف بأحداث الجلاز في نوفمبر/تشرين الثاني 1911.

وتوفي الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي صباح الخميس بعد وعكة صحية تعرض لها ليل الأربعاء ونقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بالعاصمة.

ووفق بيانات رسمية منفصلة يشارك في مراسم الجنازة السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البرتغالي مارتشيلو ريبلو دي سوزا، وملك إسبانيا فيليب السادس.

كما من المقرر أن يشارك أمير قطر الشيخ  تميم بن حمد آل ثاني وشقيقه خليفة بن حمد آل ثاني وخالد بن خليفة آل ثاني رئيس الديوان الأميري.

ومن الجزائر، ينتظر مشاركة الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، فيما يمثل تركيا في المراسم فؤاد أقطاي، نائب الرئيس رجب طيب أردوغان.

ومن المقرر أيضا أن يشارك رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السّراج، ومن موريتانيا الشيخ محمد الشيخ سيديا الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية.

أما مصر فستكون ممثلة في اللواء محمد عرفان مساعد الرئيس عبدالفتاح السيسي كما يمثل الإمارات الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة.

صدمة تخيم على تونس لفقدانها أحد أبرز رجالات السياسية والانتقال الديمقراطي
صدمة تخيم على تونس لفقدانها أحد أبرز رجالات السياسية والانتقال الديمقراطي

ومن السعودية يحضر الأمير خالد الفيصل مستشار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ومستشار العاهل السعودي والأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الدولة لشؤون الطاقة والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي.

وعن الأردن يشارك في المراسم موسى المعايطة وزير التنمية السياسية والبرلمانية ومن سلطنة عمان يحضر شهاب بن طارق آل سعيد ابن عم السلطان قابوس وأمين عام وزير الخارجية بدر بن حمود البوسعيدي ووزير الزراعة والثروة السّمكية حمد بن سعيد العوفي.

ومن إيران يحضر رضا دهقاني مساعد وزير الشؤون الخارجية ومن سويسرا نائب رئيس المجلس الفيدرالي ورئيسة الوزراء الفيدرالية للبيئة والنقل والطاقة والاتصال سيمونيتا سوماروغا.

كما يحضر من كندا ستيفان ديون وزير الخارجية ومن الولايات المتحدة نائب رئيس القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) جايمس سي فيشيري ومن بريطانيا يحضر كاتب الدولة المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أندرو موريسون.

كما يمثل دول اليابان وكوريا الجنوبية وجيبوتي سفرائها في تونس، فيما يشارك غسان سلامة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا في مراسم التأبين ممثلا عن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.

ووصل اليوم الجمعة إلى العاصمة التونسية كل من الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح ممثلا عن أمير الكويت والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، لحضور مراسم تشييع جثمان الرئيس التونسي الراحل.

ووضعت وزارة الدّاخلية التونسية منظومة أمنية متكاملة بخصوص استقبال المشاركين في مراسم التأبين واتخذت إجراءات استثنائية لتسخير كافة الإمكانات البشرية والمادية لتأمين موكب تشييع الجنازة.

ونقل صباح الجمعة جثمان الرئيس الراحل إلى القصر الرئاسي من المستشفى العسكري على متن عربة إسعاف عسكرية وشحت بالعلم التونسي وبإكليل من الزهور.

وأعلنت السلطات التّونسيّة الحداد الوطني لمدة 7 أيام مع تنكيس الأعلام بالمؤسسات الرسمية، كما تقرر إلغاء كافة العروض الفنية في مختلف المهرجانات الصيفية في جميع المحافظات حتى إشعار آخر.

وأعلنت عدة دول عربية الحداد وتنكيس الأعلام، فيما نعى رؤساء وملوك عرب وأجانب ومسؤولون ومنظمات دولية واقليمية الرئيس التونسي الراحل وأعربوا في برقيات واتصالات هاتفية مع مسؤولين تونسيين عن خالص التعازي والمواساة.