زعيم عصابة شهير يجر ويل سميث إلى عالم الجريمة

الممثل الأميركي يقدم في فيلم جديد السيرة الذاتية لنيكي بارنز الذي أسس في السبعينيات أشهر امبراطورية للمخدرات بالتعاون مع الشرطة والقضاة.
نيكي بارنز ظهر في فيلم عام 2007
ويل سميث يحتفل بفيلم الخيال العلمي 'رجل الجوزاء' في أكتوبر

لوس أنجليس - يدخل الممثل ومغني الراب الأميركي ويل سميث أفلام الجريمة لأول مرة في فيلم يجسد حياة رجل عصابات شهير عاش في نيويورك في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
تعاقدت شركة نتفليكس مع النجم المعروف بأدواره في أفلام الخيال العلمي لتقديم السيرة الذاتية لرئيس عصابة كبرى للمخدرات يدعى نيكي بارنز، كان يقود مجموعة من الأميركيين الأفارقة الذين قدموا إلى نيويورك هربا من التمييز العنصري وطمعا في إقامة مدينة خاصة بهم تقوم على تجارة المخدرات والفساد من قبل الشرطة والقضاة الذين يتقاضون الرشاوى من أفراد العصابة لتسهيل أمورهم.
 الفيلم سيحمل عنوان "ذا كاونسل" )المجلس)، وهو يقتبس أحداثه من قصة حقيقية تأتي في إطار الجريمة، متناولا حياة بارنز منذ تأسيسه لعصابته وعمله مع المافيا ثم سقوطه في يد الشرطة  عام 1978، والحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وحتى إطلاق سراحه للعمل مع الشرطة انتهاء بوفاته في العام 2012.
وكانت السينما قد تعرضت لقصة هذه العصابة في فيلم تم إنتاجه عام 2007، تحت عنوان "رجل عصابة أميركي" من إخراج ريدلي سكوت وبطولة دنزل واشنطن وراسل كرو، وروى أحداثا جرت في بداية السبعينيات عندما ارتفع فساد الشرطة في نيويورك إلى حد كبير، ومن جهة أخرى واصلت الحرب في فيتنام حصدها لأرواح الجنود الأميركان، وهذا كله سبب انتشارا مهولا لمروجي ومتعاطي المخدرات في البلاد، فأصبحت المافيا هي المسيطر الوحيد على الشارع في المدينة وكانت تدفع للقضاة والمحامين وأعضاء الشرطة من أجل السماح لهم ببيع المخدرات بشكل مريح.
ويستعد ويل سميث في الثاني من اكتوبر/تشرين الأول للاحتفال بعرض فيلمه "رجل الجوزاء" الذي يندرج تحت إطار الخيال العلمي، والذي أخرجه آنغ لي الحائز على الأوسكار أكثر من مرة.

فيلم 'رجل الجوزاء'
سميث معروف بأفلام الخيال العلمي

الفيلم الذي كتب السيناريو الخاص به جوناثان هانسليه عن قصة للكاتب الاميركي ديفيد بينيوف، يضم عددا من أشهر النجوم العالميين أمثال كلايف أوين وماري إليزابيث وينستيد وبنديكت وونغ.
ويحكي قصة قاتل محترف يدعى هنري (ويل سميث) يقرر بعد أن يتجاوز الخمسين من عمره أن يتقاعد ويترك الحرفة الخطيرة، لكن القدر لا يمنحه الفرصة للراحة ويجد نفسه مستهدفا من قاتل محترف آخر أصغر سنا وأكثر مهارة وقدرة.
وفي أحداث الفيلم يظهر هذا القاتل الشاب من خارج دائرة القاتل الخمسيني، لذا يبدو غامضا وغريبا بالنسبة إليه، لكن المفارقة تحدث عندما يتعرف ويل سميث إلى الشخص الذي يتتبعه ليقتله.
يكتشف هنري أن من يطارده ما هو إلا نسخة شابة منه، تم استنساخها للإيقاع به، فتبدأ المواجهات بين النسختين.
وشارك سميث في أكثر من فيلم يحمل قالب الخيال العلمي وحصدت أربعة من هذه الأعمال أكثر من 500 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي، اعتبارا من عام 2011، ووصلت اجمالي ايرادات أفلامه إلى 5.7 بيليون دولار في شباك التذاكر العالمي، وحصل على ترشيحات أوسكار لأفضل ممثل للعبه دور الملاكم محمد علي كلاي، وتمثيله في فيلم البحث عن السعادة.
وكان آخر ظهور للنجم العالمي في فيلم يحكي القصة الشهيرة "علاء الدين" الذي عرض في مايو/أيار الماضي، وجسد فيه دور الجني الذي يساعد الشاب علاء الدين وحبيبته ياسمين ابنة السلطان.
ومن أعمال سميث المستقبلية فيلم "باد بويز 3" الذي سيعرض في يناير/كانون الثاني 2020، والمشاركة بأفلام "باد بويز 4"، و"الملك ريتشارد" و"برايت 2"، ويلعب في فيلم خيال علمي يتم تصويره في الوقت الحالي، دور عميل يتتبع المجرمين غريبي الأطوار، في أحداث مقتبسة عن روايات للكاتب الأميركي ماركوس ساكي تحمل عنوان "بريليانس" (الذكاء).