زيادة محتملة في إنتاج أوبك لمواجهة نقص في إمدادات إيران

مصادر تشير إلى أن منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاء من خارجها يدرسون زيادة جديدة لإنتاج النفط بنحو 500 ألف برميل يوميا مع انخفاض إمدادات الخام من إيران بفعل العقوبات الأميركية الرامية لخفض صادرات النفط الإيرانية للصفر.

أوبك وحلفاؤها ضخوا كميات أقل من النفط في أغسطس
اجتماع الجزائر سيناقش كيفية توزيع زيادة الإنتاج المتفق عليها

الجزائر - قال مصدر مطلع، إن أوبك ودول غير أعضاء بالمنظمة تبحث احتمال زيادة جديدة في إنتاج النفط قدرها 500 ألف برميل يوميا لتعويض انخفاض إمدادات من إيران بسبب العقوبات الأميركية.

وفي أواخر 2016 توصلت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون إلى اتفاق لخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، لكن بعد أشهر من تخفيضات في الإمدادات بأكثر مما يدعو إليه الاتفاق، اتفقوا في يونيو/حزيران على زيادة الإنتاج عبر العودة إلى مستوى امتثال عند نسبة 100 بالمئة من التخفيضات ويعادل ذلك زيادة للإنتاج قدرها نحو مليون برميل يوميا.

وقال المصدر اليوم الجمعة إن المناقشات الحالية لم تنته بعد، لكنها ستعني أن منتجي النفط سيحتاجون إلى خفض مستوى الامتثال إلى أقل من 100 بالمئة.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من خارج المنظمة في الجزائر يوم الأحد لمراجعة الامتثال لتخفيضات الإنتاج القائمة.

وذكرت ثلاثة مصادر في أوبك ومن خارج المنظمة اليوم الجمعة أن أحدث بيانات تظهر أن أوبك وحلفاءها ضخوا كميات أقل من النفط في أغسطس/آب إلى الأسواق العالمية بالمقارنة مع حجم إنتاجهم في يوليو/تموز بسبب هبوط في الصادرات الإيرانية.

والتقديرات الحالية مناقضة تماما لتقديرات صدرت الخميس حيث أشارت مصادر في أوبك إلى أنه من المستبعد أن تتفق المنظمة وحلفاؤها على زيادة رسمية في إنتاج الخام عندما يجتمعون في الجزائر مطلع الأسبوع القادم، لكن الضغوط تتصاعد على كبار المنتجين للحيلولة دون حدوث طفرة في أسعار النفط قبيل عقوبات أميركية جديدة على إيران.

وقالت مصادر إن اجتماع الأحد في الجزائر سيناقش كيفية توزيع زيادة الإنتاج المتفق عليها وسيدرس ما إذا كانت السوق بحاجة إلى المزيد من النفط لتعويض خسارة الإمدادات الإيرانية وانخفاض إنتاج فنزويلا.

وقال مصدران إن الاجتماع قد يصدر توصية بشأن توزيع الزيادة، إذ أن معظم الدول المشاركة ستكون ممثلة.

وقال مصدر آخر في أوبك "لا توجد اقتراحات بشأن اجتماع استثنائي في الجزائر"، مضيفا أن اللجنة الوزارية المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين المعروفة باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التي تجتمع في الجزائر يوم الأحد، مازال بمقدورها تقديم توصية إلى التحالف عموما بزيادة أخرى في الإنتاج إذا اقتضت الضرورة.

وقال مصدر آخر في أوبك "لكي تتخذ قرارا، تحتاج إلى حضور جميع الوزراء. ليس جميع الوزراء حاضرين، لكن معظم الوفود ستكون ممثلة".

وتدخل عقوبات أميركية على صادرات النفط الإيراني حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني، مع انخفاض إنتاج البلاد بالفعل لأدنى مستوى في عامين.

وسيؤدي انخفاض إنتاج فنزويلا والتوقف غير المخطط له للإمدادات في أماكن أخرى أيضا إلى استمرار شح المعروض بالسوق.

ودعمت المخاوف بشأن نقص الإمدادات أسعار الخام في الأسابيع الأخيرة مع تداول خام القياس العالمي برنت فوق 79 دولارا للبرميل يوم الخميس.

وتريد واشنطن وقف صادرات الخام الإيراني تماما بحلول نوفمبر/تشرين الثاني وتضغط على السعودية وبقية أعضاء أوبك وروسيا لضخ المزيد من الخام لتعويض النقص.