زيارة رئيس الإمارات لإثيوبيا تؤسس لمرحلة تعاون أوسع مع أديس أبابا

الإمارات تعدّ ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 1.4 مليار دولار في العام 2022.

أديس أبابا - وصل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الجمعة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة تأتي تأكيدا لللعلاقات والروابط المتينة بين البلدين والتأسيس لمرحلة تعاون أوسع بينما تتحرك أبوظبي على أكثر من جبهة لدعم جهود التنمية والاستقرار وفق مقاربة أرسى دعائمها الشيخ محمد كمسار لسياسة الدولة في بناء العلاقات بما يخدم اهداف النمو والامن الإقليمي والدولي ويعزز المصالح المشتركة.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية بوصول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أديس أبابا في زيارة رسمية إلى إثيوبيا وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مطار بولي أديس أبابا الدولي رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد.
وأوضحت أن الزيارة "تهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف الجوانب".
ونشر حساب أبي أحمد عبر منصة "اكس" صور استقبال رئيس الإمارات مع تغريدة ترحيب بوصوله والحديث عن "تنامي علاقات البلدين".

وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 1.4 مليار دولار في العام 2022.
كما بلغت الواردات الإماراتية من إثيوبيا 628 مليون دولار، فيما بلغت الصادرات الإماراتية 564.5 مليون دولار، في حين وصلت قيمة إعادة التصدير الإماراتية إلى إثيوبيا 553.3 مليون دولار.
وبلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا إلى 2.9 مليار دولار، تشمل قطاعات متنوعة من أبرزها تصنيع الأدوية والألمنيوم والأغذية والمشروبات والكيماويات.

ووقّعت أبوظبي خلال السنوات الماضية الكثير من الاتفاقيات مع عدد من الاقتصاديات الرائدة لتعزيز التعاون في مختلف القطاعات، فيما ركّزت بالخصوص على الاستثمار في الطاقات النظيفة والمتجددة.

وتعتمد الإمارات سياسة اقتصادية جديدة واعدة، بينما سلّط صندوق النقد الدولي في تقارير سابقة الضوء على النمو القوي الاقتصاد الإماراتي مدفوعا بتعافي النشاط المحلي، في وقت يدعم فيه ارتفاع أسعار النفط تحقيق فوائض كبيرة في رصيد المالية العامة والرصيد الخارجي.

استقبال حارّ
استقبال حارّ

 وفي سياق متصل استأثرت الإمارات بريادة الاستثمارات العالمية الواردة على المنطقة، إذ أشار تقرير صدر مؤخرا إلى أن أبوظبي حلّت الرابعة كأكبر متلق لاستثمارات المشاريع الجديدة في العالم بإجمالي 997 مشروعا وذلك بعد الولايات المتحدة وبريطانيا والهند مسجلة ارتفاعا بمعدل 80 في المئة في المشاريع الجديدة مقارنة بالعام الذي سبقه. 

ويرتفع سقف التوقعات لمستقبل الإمارات في ظل قيادة الشيخ محمد الذي رسم خارطة طريق لغد مشرق لبلاده، في وقت تترسخ فيه مكانة الدولة كواحدة من الدول الفاعلة في شتى المجالات.

وأنشأت الإمارات وزارة للاستثمار بهدف تطوير الرؤية الاستثمارية للدولة وتحفيز البيئة الاستثمارية لضمان بقاء الدولة وجهة عالمية للاستثمار وفاعل رئيسي في حركة الاستثمارات العالمية.
واتخذت الإمارات إجراءات هامة لدعم الاستثمارات وتحسين مناخ الاستثمار وريادة الأعمال حيث أصبحت من أكثر العواصم في العالم استقطابا لرؤوس الأموال نظرا إلى الامتيازات الهامة، بالإضافة إلى إقرار تشريعات جاذبة للمستثمرين.