زيدان يستهل عودته بتخطي سلتا فيغو المتواضع

المدرب الفرنسي يقود فريقه الملكي الى فوز صريح على 'الأزرق السماوي' بهدفين نظيفين، وأتلتيكو يواصل مسلسل النكسات وتبخر آماله في احراز اللقب.

مدريد - أعاد المدرب زين الدين زيدان العائد إلى ريال مدريد في مهمة انقاذية مُبعَدي الفترة القاتمة السابقة، ومنح الفريق الملكي فوزا صريحا على ضيفه المهدد بالهبوط سلتا فيغو 2-صفر، السبت في المرحلة 28 من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما عاد أتلتيكو الوصيف إلى مسلسل النكسات وضعفت آماله في احراز اللقب.

وعاد بطل العالم السابق مع منتخب فرنسا الاثنين الى ريال في استدعاء طارىء بعد اقالة المدربين جولن لوبيتيغي ثم الارجنتيني سانتياغو سولاري، وذلك بعد تسعة أشهر من تركه فريق العاصمة في القمة بعد أن قاده إلى ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا.

وحقق ريال موسما مخيبا، فودع من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أياكس أمستردام الهولندي، خرج من نصف نهائي الكأس أمام غريمه برشلونة وفقد الأمل منطقيا بالمنافسة على اللقب في ظل ابتعاد برشلونة عنه بفارق 9 نقاط ومباراة أقل يخوضها حامل اللقب الاحد على أرض ريال بيتيس.

وقال زيدان بعد الفوز "كنت مرتاحا وأنا سعيد بالعودة. لم تتغير أمور كثيرة. بجميع الأحوال شعرت كأني في بيتي. جئت لاعبا وقطعت جميع المراحل هنا".

وعن مقاربته بعد تعيينه، قال "انتظر من اللاعبين ان يستعيدوا الاحاسيس. طلبت منهم أن نستمتع، نلعب، نركض سويا ونكون متحدين عندما لا نملك الكرة، ثم أن نستمتع عندما نستحوذ عليها وهذا ما قمنا به".

وأعاد زيدان المبعدين من فترة تولي المدرب المقال سولاري، فدفع في تشكيلته الاساسية بالجناح الويلزي غاريث بايل، لاعب الوسط إيسكو برغم ابتعاده لفترة طويلة، الظهير الايسر البرازيلي مارسيلو والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس الذي لعب على حساب البلجيكي تيبو كورتوا.

وعن التغييرات التي اجراها، قال زيدان "سأعتمد على الجميع. هناك 10 مباريات متبقية، اليوم لعب كيلور، وفي يوم آخر قد يكون تيبو. ريال مدريد بحاجة الى حارسين او ثلاثة رائعين".

انتصار في برنابيو بعد 4 خسارات

وحقق ريال فوزه الاول ملعبه "سانتياغو برنايو" بعد أربع خسارات تواليا في جميع المسابقات، رافعا رصيده الى 54 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطتين عن جاره أتلتيكو مدريد الذي خسر على ارض أتلتيك بلباو صفر-2.

وحقق سلتا بداية قوية وكاد يخطف هدف السبق برأسية قوية من الاوروغوياني ماكسيميليانو غوميس أبعدها نافاس ببراعة إلى ركنية (15).

لكن ريال سيطر بعدها وبحث عن حلول، فأصاب بايل العارضة من تسديدة طائرة في أخطر فرص الشوط الاول (30)، ثم تسديدة بعيدة قوية من مارسيلو تصدى لها الحارس روبن بلانكو ببراعة، اتبعها راموس من الركنية التالية برأسية قوية مرت جانب القائم الايمن (36)، لينتهي الشوط الاول بتعادل سلبي.

في الثاني، هز الكرواتي لوكا مودريتش، أفضل لاعب في العالم، الشباك من تسديدة من خارج المنطقة ارتدت من الارض وافسح لها المدافع الفرنسي رافايل فاران المتسلل المجال، قبل أن يلغي الحكم الهدف بمساعدة من تقنية الفيديو بداعي التسلل (56).

وبمجهود فردي من ماركو أسنسيو لعب تمريرة في الجهة اليسرى من داخل المنطقة الى المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة فعكسها عرضية مقشرة إلى إيسكو تابعها من مسافة قريبة هدف الافتتاح (62).

وبكرة أخرى من أحد المبعدين السابقين، استلم بايل داخل المنطقة وسدد ارضية بيمناه هدفا ثانيا لريال مسجلا هدفه الثامن هذا الموسم (77)، ليحسم ريال المواجهة بثنائية بعد عودة زيدان الذي حمل الوانه كلاعب بين 2001 و2006 واشرف عليه في الفترة الاولى بين 2016 و2018.

نكسة جديدة لأتلتيكو مدريد

وشرح زيدان الذي حصل على استقبال حماسي من الجماهير ما حصل في المباراة "لم تكن الامور مثالية اليوم، لكن قدمنا بعض الامور الجميلة"، وعبر عن سعادته لفترة التوقف الدولية "نملك أسبوعين للتحضير للمباراة المقبلة. بالنسبة لي هذا أمر هام جدا: تحصل على وقت كاف للعمل والحديث مع اللاعبين وتضع الأمور في نصابها. سأركز أن تكون المباراة المقبلة (ضد هويسكا في 31 اذار/مارس) أفضل من اليوم، ثم أن تستمر الامور كذلك حتى نهاية الموسم".

وبعدها بساعتين، فشل أتلتيكو مدريد في تعويض خروجه المخيب من ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا، بخسارته على أرض اتلتيك بلباو صفر-2.

وكان أتلتيكو أهدر تقدما بثنائية نظيفة على يوفنتوس الايطالي في ذهاب ثمن نهائي المسابقة القارية، قبل أن يخسر صفر-3 ايابا.

وهذه الصفعة الثانية تواليا لاتلتيكو، اذ اصبح بمقدور برشلونة الابتعاد بفارق 10 نقاط عن فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني، كما أن ريال أصبح خلفه بفارق نقطتين.

وافتتح اينياكي وليامس التسجيل للفريق الباسكي من مسافة قريبة في آخر ثلث ساعة (73)، قبل أن يقضي البوسني كينان دوكرو على آمال "كولتشونيروس" بتسجيله الهدف الثاني (85)، ليرتقي بلباو الى المركز التاسع.

وقال قائد دفاع أتلتيكو الاوروغوياني دييغو غودين بعد مباراة ملعب سان ماميس "كانت مباراة بفرص قليلة، وبعد الهدف الاول لم يعد بمقدورنا قلب النتيجة. نحن معروفون بمواصلة الكفاح، علينا ان نستمر بالقتال للفوز في المباريات المقبلة".