زيدان يغذي الشكوك حول مستقبله مع ريال مدريد

المدرب الفرنسي يرفض التأكيد على بقائه في قيادة الفريق الملكي الموسم القادم، وأن التغيير قد يكون لمصلحة الجميع.

مدريد - ألقى الفرنسي زين الدين زيدان مدرّب ريال مدريد السبت بالشكوك حول مستقبله مع ثاني ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، معتبرا ان "هناك وقتا يحين فيه التغيير".

وينتهي عقد زيدان مع الفريق الملكي في 2022، لكنه رفض مرارا التأكيد ماذا إذا كان سيبقى داخل أسواره الموسم المقبل.

ولزيدان تاريخ من المفاجآت بعد استقالته الصادمة في 2018، قبل أن يعود في الموسم التالي لتدريب ريال.

وعندما كان لاعبا مميزا، أعلن اعتزاله الدولي في 2004 قبل أن يعود في كأس العالم 2006 ثم يعلن اعتزاله نهائيا.

وقال زيدان في مؤتمر صحافي عشية الحلول ضيفا على أتلتيك بلباو في المرحلة 37 قبل الأخيرة من الدوري الإسباني "تتحدّث عن رحيلي في 2006 و2018 كما لو أنني أتهرّب من المسؤولية أو أرحل عندما تصبح الأمور صعبة".

وتابع "كلا ليس كذلك، أقوم بالأمور حتى النهاية، وثم يأتي وقت يحين فيه التغيير. بالنسبة للجميع، لست لوحدي. للنادي، لمصلحته، للناس".

وتحدّث المدرب الذي قاد ريال إلى لقب دوري أبطال أوروبا بين 2016 و2018 عن لاعبيه واصفا العلاقة معهم بانها تتمتع بـ"احترام كامل".

ويحتل ريال، حامل اللقب، المركز الثاني راهنا مع 78 نقطة، بفارق نقطتين عن أتلتيكو مدريد المتصدر الذي يستقبل أوساسونا الحادي عشر، ومتقدما بفارق نقطتين عن غريمه برشلونة الثالث والذي يستقبل سلتا فيغو الثامن.

وعما اذا كان يودّع جماهير فريقه، أضاف زيدان البالغ 48 عاما "سأقول الامر ذاته. لا أعرف متى سيحصل. أنا هنا الآن، نعم. وغدا سنلعب. ثم تبقى لنا مباراة".

وبحال فشل ريال بتحقيق الفوز في ملعب سان ماميس وفوز أتلتيكو مدريد على ملعبه واندا متروبوليتانو، سيحرز الأخير لقبه الاول في الليغا منذ 2014.

وتابع زيدان "يجب أن نركز على ما يمكننا السيطرة عليه. الأهم هو تحقيق الفوز".

وانضم لاعب الوسط الألماني توني كروس، إلى لائحة الغائبين عن ريال، بعد مخالطته أحد المصابين بفيروس كورونا.

ويفتقد ريال إلى مدافعيه سيرخيو راموس، الفرنسيين رافايل فاران وفيرلان مندي والجناح لوكاس فاسكيس.

كومان غاضب

على الطرف الكاتالوني، دافع مدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان عن نفسه بعد التعثر ثلاث مرات في آخر أربع مباريات.

وتزداد التكهنات حول تخلي إدارة برشلونة الجديدة برئاسة جوان لابورتا عن المدرب كومان في نهاية الموسم الجاري، بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا وتضاؤل آماله في استعادة لقب الدوري.

وأكّد كومان السبت انه التقى لابورتا دون الايضاح عما إذا كان قدّم له ضمانات حول وظيفته.

قال كومان في مؤتمر صحافي "لا يمكنني الشرح كثيرا. تحدثنا عن برشلونة، الفريق، الموسم، النتائج الأخيرة واتفقنا على الحديث مجددا في نهاية الموسم".

وبدا كومان مشككا بالدعم الذي تلقاه وغاضبا من الانتقادات التي طالته في وسائل الإعلام بعد اكتفائه بفوز يتيم في آخر أربع مباريات في الدوري.

وعمّا إذا كان يشعر بالغبن جراء الانتقادات الأخيرة، قال كومان "نعم، قليلا، نعم، في آخر أسبوعين. إذا استمعت إلى وسائل الإعلام في الأيام الماضية، يبدو الأمر وكأننا قمنا بعمل سيء، ولا أوافق على ذلك".

وأحرز برشلونة لقب كأس الملك وكان في طريقه إلى تحقيق ثنائية الدوري-الكأس، لكن نتائجه تدهورت في الوقت غير المناسب، فخسر على أرضه أمام غرناطة وتعادل في ملعب ليفانتي الثلاثاء، ليفقد فريق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي آماله المنطقية بالتتويج.

وبحال فوز أتلتيكو مدريد الاحد، سيفقد الفريق الكاتالوني حسابيا آماله باحراز اللقب، علما بانه ودّع دوري الابطال باكرا في دور الـ16 أمام باريس سان جرمان الفرنسي في آذار/مارس الماضي.

وكان برشلونة تعاقد مع كومان بعد موسم تعرض فيه لخسارة مذلة أمام بايرن ميونيخ الألماني 2-8، الأمر الذي دفع ميسي للتهديد بالرحيل في ظل معاناته مع الإدارة السابقة لجوزيب ماريا بارتوميو.

شرح كومان "من الهام أن نحلّل الموسم بأكمله. يجب أن نعرف كيف كان الفريق عندما جئنا وما تحقق هذا الموسم برغم الصعوبات التي كانت لدينا".

تابع "نحن خائبون بسبب اللحظات التي أهدرنا فيها الصدارة. لم ننجح، لكن الأهم بالنسبة لأي مدرب ان يكون قادرا على العمل في ناد يثق به بشكل مطلق. هذا هو الاهم. بمقدوري وأريد الاستمرار".

أردف "أن نصف الوضع بالمثالي في لحظة وننتقده بعد أسبوعين، فهذا الأمر ليس منصفا برأيي".

وستتجه الانظار الى أتلتيكو مدريد الذي قد يتوّج الاحد، فيما اعتبر مدربه الارجنتيني دييغو سيميوني انه بحاجة أن يكون مهاجماه البرتغالي جواو فيليكس والأوروغوياني لويس سواريز في جاهزية تامة لانجاز المهمة.

قال سيميوني "نأمل أن يمنحنا جواو ما قدّمه طوال الموسم، ندرك تماما مدى أهميته. الفريق بحاجة اليه".

تابع لاعب الوسط السابق "أما في ما يتعلق بلويس، فدخلنا في 'منطقة سورايس'. هذه اللحظة المثالية للاعب كرة قدم مثله لحسم موقف مماثل. هو معتاد على هذا النوع من المباريات".