زيلينسكي مع لقاء بوتين أولاً أو يبقى التفاوض بلا أهمية
كييف - قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين إنه لن يتسنى التفاوض على إنهاء الحرب في بلاده دون اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأبلغ زيلينسكي قنوات تلفزيون عامة أوروبية إنه لن يكون ممكنا اتخاذ قرار في اجتماع من هذا القبيل بشأن ما ينبغي عمله إزاء الأراضي المحتلة في أوكرانيا، لكنه قال إنه يتعين فعل المزيد لحل القضية.
وكرر كذلك إقراره في وقت سابق هذا الشهر بأن أوكرانيا قد لا تحصل حاليا على عضوية حلف شمال الأطلسي.
وقال زيلينسكي في المقابلة "أعتقد بأنه إلى أن يحين الوقت الذي نعقد فيه اجتماعا مع رئيس الاتحاد الروسي، فلا يمكنكم حقا فهم ما هم مستعدون لفعله لوقف الحرب وما هم مستعدون لفعله إذا لم نكن مستعدين لهذه التسوية أو تلك".
ويسعى زيلينسكي منذ عام تقريبا إلى لقاء بوتين، لكن الرئيس الروسي يرفض ويصر على طلبه أن ينهي نظيره الأوكراني "الحرب الأهلية" في بلاده مع المناطق الانفصالية المرتبطة بموسكو.
ومنذ غزو القوات الروسية أوكرانيا الشهر الماضي، وجه زيلينسكي دعوات عاجلة لإجراء محادثات بغية إنهاء القتال. ودعا الأسبوع الماضي إلى اجتماع سريع كي يمكن لروسيا "الحد من الخسائر الناجمة عن أخطائها".
وتسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في مقتل الآلاف ونزوح ربع سكانها البالغ عددهم 44 مليونا. وتتوقع ألمانيا أن يصل عدد اللاجئين إلى عشرة ملايين في الأسابيع المقبلة.
وقال زيلينسكي في المقابلة "أنا على استعداد في اجتماع مع رئيس روسيا أن أثير قضية الأراضي المحتلة، لكنني على يقين بأن هذا الاجتماع لن يتمخض عن حل".
وأضاف أنه سيتعين قبل التعامل مع أمور كهذه الوفاء بشروط عدة، لا سيما وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية.
وأردف "إذا حاول أناس وقف حرب ما، فلا بد من وقف إطلاق النار وانسحاب القوات. الرئيسان يلتقيان ويتوصلان إلى اتفاق بشأن سحب القوات وهناك ضمانات أمنية من نوع أو آخر. لا بد من التوصل لتسويات تضمن أمننا بشكل أو بآخر".
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تدرك تماما أنها لا يمكنها الانضمام إلى حلف الأطلسي في الوقت الحالي. وأضاف أن دول الحلف "تدرك أنها لا تريد قتال روسيا وبالتالي لا يمكنها ضمنا. علينا أن نتكيف مع ذلك ونقول: حسنا. نريد ضمانات اخرى".