'سائقتي' أول تطبيق نقل سعودي من النساء والى النساء

الرياض - بعد اسابيع من دخول قرار رفع حظر القيادة على النساء السعوديات، ظهر اول تطبيق محلي متخصص  يتيح حجز سيارات تقودها سيدات.

ويهدف تطبق "سائقتي" إلى اتاحة اعتماد الأسر عموما والسيدات على وجه الخصوص من ربات البيوت أو الموظفات أو غيرهن في قضاء شؤونهن اليومية من تسوق أو ذهاب العمل أو القيام بالزيارات الإجتماعية، بشكل آمن وبأسعار مقبولة من خلال توفر قائدات مؤهلات من النساء.

والتطبيق، وفق القائمين عليه، منصة داعمة للسيدات من الجهتين، سواء للراغبات في زيادة دخلهن المادي عبر الاشتراك في التطبيق من خلال القيادة، وللأخريات غير المتمكنات في قيادة السيارات واللاتي يفضلن القيام بمشاويرهن عبر تطبيقات حجوزات السيارات.

ويحمل "سائقتي" في طياته معايير تنافسية كونه يتناسب مع الإطار الإجتماعي المحلي من خلال توفر قائدات سيارات من النساء المؤهلات في القيادة ويحملن رخصاً نظامية سارية المفعول، وهو ما لم توفره تطبيقات حجوزات السيارات الأخرى بهذا التخصيص الدقيق.

ويوفر تطبيق تأجير السيارات معايير جودة وسلامة وآمان عالية من خلال تتبع رب الأسرة أو ربة المنزل على سبيل المثال لمشاوير أبنائهم عبر استخدام نظام تحديد مواقع دقيق جداً.

ويتيح التطبيق إمكانية سداد فاتورة التنقل بشكل نقدي أو عبر بطاقة الإئتمان.

ويتوفر التطبيق عبر متجر آب ستور لنظام آي أو إس وعبر متجر غوغل بلاي لنظام أندرويد، ويمكن تنزيله بسهولة.

و"سائقتي" ليس أول تطبيق يضع النساء خلف المقود في السعودية.

ومع رفع الحظر، سارعت شركتا أوبر وكريم الى استقطاب عدد من السعوديات للعمل كسائقات.

والتطبيق السعودي الجديد، فضلا عن منافسيه الدوليين، سيساهم بشكل غير مباشر في تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030 من خلال دعم تمكين المرأة السعودية وخلق الوظائف المناسبة لها.

وبحسب الهيئة العامة للإحصاء تبلغ نسبة بطالة السيدات السعوديات 33 في المئة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالرجال.

وتمثل الموظفات اقل من 23 بالمئة من القوة العاملة السعودية التي تشمل ستة ملايين سعودي وسعودية، بحسب ارقام صادرة عن الهيئة العامة للاحصاء في المملكة.

كما تمثّل النساء أقل من 10 بالمئة من اجمالي القوة العاملة في المملكة الغنية بالنفط في حال اخذ العمالة الوافدة الاجنبية بالحسبان، وتضم 10 ملايين عامل.

واظهر استطلاع اجرته مؤخرا غرفة تجارة مدينة جدة ان النقل يعتبر أحد اهم العوائق التي تحول دون التحاق السعوديات بسوق العمل.

وتوقع الاستطلاع ان يؤدي رفع حظر القيادة الى زيادة معدلات مشاركة المرأة في سوق العمل وايجاد عدد من الوظائف الجديدة.

وفي 26 سبتمبر/أيلول 2017، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرا يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة بدءا من يونيو/حزيران، و"وفق الضوابط الشرعية"، للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
وبهذا القرار، خرجت السعودية من وضعية "الدولة الوحيدة في العالم" التي تحظر قيادة المرأة للسيارة.