ساعة آبل الذكية ترصد بدقة الرجفان الأذيني

'آبل ووتش' تقتفي أثر حالة مرضية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتبرهن على نجاح الأجهزة الذكية القابلة للارتداء في فهم صحة الإنسان بشكل أفضل.

واشنطن - نجحت ساعة آبل الذكية في اكتشاف الرجفان الأذيني بدقة، وهي حالة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ويتلاعب الرجفان الأذيني بصحة نحو 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة وحدها.
والأجهزة القابلة للارتداء مصممة لكي تلبس على الجسم وليس لحملها، وهذه الأجهزة مثل النظارات والساعات تلتقط الصور وتسجل مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية، وترد على الاتصالات وتجري المكالمات وتتصفح الإنترنت، وتعتبر أهم خاصية تقدمها الأجهزة القابلة للارتداء هي الحصول على المعلومة الفورية للأشياء من حولك.
وسمحت مبيعات النسخة الأخيرة من ساعة آبل الموصولة نهاية العام 2017 للمجموعة الأميركية العملاقة بتصدر السوق العالمية للأكسسوارات الموصولة الفردية على ما أفادت شركة "آي دي سي" لدراسات السوق.

وباعت الشركة برئاسة تيم كوك والتي لا تصدر أي أرقام مبيعات في هذا الخصوص، حوالي 8 ملايين ساعة "آبل ووتش" في الربع الأخير من السنة 2017 أي 21% من المبيعات الإجمالية للأكسسوارات الفردية الموصولة من كل الأنواع (ساعات وأسوار رياضة وملابس ..) خلال تلك الفترة وفق "آي دي سي".
واختبرت الدراسة الجديدة مستشعر وخوارزمية معدل ضربات القلب لدى ساعة آبل الذكية مع أكثر من 400 ألف مشارك.
ونشرت جامعة ستانفورد للطب بحثها الجديد والهام والذي يعتبر من أكبر الجهود البحثية التي تعتمد على الأجهزة الذكية القابلة للارتداء لفهم صحة الإنسان بشكل أفضل.
وتكفلت الساعة الذكية عبر تقنية مطورة فيها بمراقبة إيقاع نبضات القلب لمدة أسبوعين وقامت بتحذير أشخاص بوجود نبض غير منتظم، وكشفت عن وجود رجفان أذيني لدى نسبة 34 بالمئة منهم.
وقال الدكتور مينتو توراخيا اختصاصي القلب في جامعة ستانفورد والمؤلف المشارك في الدراسة: إن الهدف كان تقييم مدى جودة الخوارزمية وما إذا كانت آمنة.
ووصف الدكتور دانييل كانتيلون اختصاصي القلب في كليفلاند كلينك الذي لم يشارك في الدراسة التكنولوجيا بأنها واعدة. 
كما أعطت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ضوءا اخضرا لأول تقنية مخصص للساعات ابل الذكية تتيح قراءة تخطيط القلب.
والتقنية المسماة "كاردياباند" تسجل حالة القلب عبر قياس نشاطه الكهربائي على مدى فترة من الزمن.
والتكنولوجيا الجديدة بمثابة أول تقنية تحصل على موافقة رسمية لتضمينها ضمن جهاز ذكي قابل للارتداء.
وتخطط آبل لاستعمال البيانات التي يتم جمعها من التقنية في أبحاثها المتعلقة بدراسة القلب.
وقادت ابل الساعات الذكية الى أول انتصار على غريمتها السويسرية بترجيحها لكفة المبيعات لصالح احدث صيحات التكنولوجيا.
وذكرت تقارير شركة الأبحاث "إستراتيجي أناليتكس" ان الشحنات العالمية من الساعات الذكية تفوقت على نظيرتها من الساعات السويسرية، بفضل دور محوري لابل واتش.
وانخفضت مبيعات الساعات السويسرية للشهر السابع على التوالي، نتيجة تراجع الطلب على السلع الثمينة مع تراجع أسواق الأسهم العالمية، وضعف النمو الاقتصادي، فضلا عن المنافسة الجديدة من الساعات الذكية.