'ساعة الأرض' تنطلق من استراليا لأجل المناخ والطبيعة

ساعة الارض في الامارات

سيدني (استراليا) - غرقت دار الاوبرا وجسر هاربور بريدج في سيدني في ظلام دامس السبت مع انطلاق "ساعة الأرض"، وهي حملة عالمية الهدف منها حشد الصفوف لمواجهة التغير المناخي فضلا عن الحفاظ على الطبيعة هذه المرة.

واطلقت مبادرة "ساعة الارض" في العام 2007 مع حدث واحد في سيدني. الا انها باتت الآن في عامها الحادي عشر تقام في كل أرجاء العالم، بهدف التوعية على مخاطر الاضطرابات المناخية.

وعلى غرار ما حصل في سيدني، ستغرق الكثير من الابنية والمعالم والمواقع الاثرية في الظلمة لمدة ساعة من الزمن عند الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي لكل منها.

ومن بين هذه المعالم أهرامات مصر وبرج خليفة في دبي وبرج إيفل وبيغ بن والكرملين والأكروبوليس، إضافة إلى ناطحات السحاب في هونغ كونغ وكاتدرائية القديس بطرس وشلالات نياغارا وتمثال المسيح الفادي في ريو دي جانيرو.

لكن المبادرة هذه السنة لا تريد الاكتفاء بقضية التغير المناخي بل تدعو إلى رصّ الصفوف من أجل حفظ الطبيعة والتنوّع الحيوي.

وقال ديرموت أوغورمان مدير الفرع الأسترالي للصندوق العالمي للطبيعة الذي ينسق الحدث عبر العالم "أكثر من نصف الأنواع الحيوانية والنباتية مهدّدة بالانقراض في بعض المناطق التي تعدّ الأغنى بالتنوّع الحيوي".

وستندرج "ساعة الارض" هذه السنة في دول عدة في اطار مبادرات مرتبطة بحفظ الثروة الحيوانية والنباتية.

ففي استراليا سيرفع الصندوق العالمي للطبيعة الوعي باربعة انواع "بطلة" هي السلاحف الخضراء والكوالا والكنغر والبطريق.

وفي كوريا الجنوبية حيث يتسبب غبار الفحم باكثر من 14 الف وفاة مبكرة كل سنة، سيشجع الناشطون على صنع اقنعة لحمل الحكومة الى ضبط نوعية الهواء في الجو بشكل افضل.

وفي الصين وسنغافورة ستطلق حملة ضد الاكياس البلاستيكية التي تلوث المحيطات.

اما في الولايات المتحدة، التي اعلن رئيسها دونالد ترامب العام الماضي انسحابه من اتفاق باريس حول المناخ، فقال الصندوق العالمي لحفظ الطبيعة انه سيدعو الشباب الى الطلب من الحكومة دعم النضال من اجل مكافحة الاحترار المناخي.

وإلى جانب إطفاء الأنوار في بعض من أهم المعالم في العالم حققت "ساعة الأرض" نتائج بيئية ملموسة منذ العام 2007 من بينها منع الأكياس البلاستيكية في جزر غالاباغوس وزراعة أكثر من 17 مليون شجرة في كازاخستان.

وتبدأ مبادرة "ساعة الارض" في أقصى شرق الأرض، وتتبع مسار غياب الشمس عبر العالم.