ساعة واحدة أمام التلفزيون تفتح الباب لمرض قاتل

لأول مرة، دراسة دولية تربط بين الارتفاع الحاد في الإصابة بسرطان الأمعاء والجلوس أمام الشاشة.
قلة النشاط تضر بالأمعاء
حوالي مليوني إصابة في سرطان القولون بالعالم عام 2018

لندن - ربطت دراسة دولية بين الارتفاع الكبير في الإصابة بسرطان الأمعاء وبين الجلوس أمام التلفزيون.
أوضح خبراء أن الجلوس أمام الشاشة لساعة واحدة في اليوم يرفع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة قد تزيد إلى 70% إذا زادت المدة إلى ساعتين.
ولأول مرة تعتبر دراسة عادة الجلوس عاملا لشرح الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بسرطان الأمعاء، خاصة بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما.
وتؤكد نتائج الدراسة على أهمية النشاط في الوقاية من سرطان الأمعاء مؤكدة أن الأشخاص الذين يقضون ساعة أمام التلفزيون تزيد لديهم مخاطر الاصابة بالمرض القاتل بنسبة 12%، بالمقارنة مع أولئك الذين قضوا وقتا أقل في مشاهدة التلفاز.
واستخلصت الدراسة نتائجها بعد تحليل أوقات مشاهدة برامج التلفاز وغيرها من السلوكيات غير المرتبطة بالنشاط.

يمكن أن تساعد هذه الدراسة في التعرف على الأشخاص المعرضين لخطر كبير، والذين قد يستفيدون أكثر من الفحص المبكر

وشملت الدراسة التي قادها الدكتور لونغ نجوين، في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية هارفارد الطبية، ما مجموعه 89 ألفا و278 امرأة أميركية، تراوحت أعمارهن بين 25 و42 سنة، في بداية الدراسة عام 1991. وسُجلت 118 حالة إصابة بسرطان القولون والأمعاء في بداية الشباب، شُخصت على مدى عقدين من المتابعة.
وقالت الدراسة، وفقا لموقع "روسيا اليوم" إن النساء اللواتي شاهدن التلفاز كن في الغالب أكثر شراهة في تدخين السجائر، مع ارتفاع معدل إصابتهن بالسكري، وأكثر استخداما للأسبرين وأقل نشاطا جسديا، كما كان نظامهن الغذائي أفقر عموما.
وأوضح لباحث المشارك في الدراسة، الدكتور يين تساو من كلية الطب بجامعة واشنطن: "يمكن أن تساعد هذه الدراسة في التعرف على الأشخاص المعرضين لخطر كبير، والذين قد يستفيدون أكثر من الفحص المبكر".
وسجل العالم في عام 2018، 1.8 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان القولون حول العالم. وغالبا يصيب المرض القاتل المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة. ولكن المزيد من الحالات شُخصت لدى المرضى في العشرينيات والثلاثينيات من العمر.