ساعة يد من النبات للتوعية بعواقب التغير المناخي

معرض جنيف للساعات الفاخرة يعرض ساعة مصنوعة من مواد نباتية ومكسوّة بالطحالب والزهور، للدلالة على وهن الطبيعة بسبب الاحترار العالمي.
عمر الساعة يرتبط بالعناية المقدمة لها من مالكها
ساعة هشّة جدا ينبغي تغذيتها مرتين في اليوم

جنيف - عرضت شركة "أتش موزر" السويسرية خلال معرض جنيف للساعات الفاخرة ساعة مصنوعة من مواد نباتية ومكسوّة بالطحالب والزهور، للدلالة على الوهن الذي يصيب الطبيعة بسبب الاحترار المناخي.
ويختلف عمر هذه الساعة باختلاف العناية المقدمة لها من مالكها، بحسب ما أوضحت هذه الشركة التي تنتج ساعات فاخرة.
وأطلق على هذه الساعة اسم "موزر نيتشر"، وهي قد تعمل لوقت طويل شرط العناية بها، بحسب الشركة.
وقال إدوار ميلان المدير العام للشركة "إنه مشروع بدأنا العمل عليه قبل 18 شهرا".
وهي ساعة ميكانيكية استخدمت في صنعها حلقة من الفولاذ محاطة بالطحالب والأعشاب والنبات.
وأضاف ميلان "إنها ساعة هشّة جدا، ينبغي تغذيتها مرتين في اليوم، وأظنّ أن في ذلك إشارة لما هو عليه حال كوكبنا اليوم".
وإضافة إلى الوظيفة المعتادة لأي ساعة، تقوم هذه الساعة النباتية بوظائف أخرى منها تنقية الأكسجين وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، بحسب الشركة.

وانطلق معرض جنيف للساعات، أول حدث كبير للسلع الفاخرة هذا العام، الاثنين في ظل تحسن نسبي في القطاع إثر ارتفاع صادرات الساعات السويسرية العام الماضي رغم المخاوف الجيوسياسية.
وفي هذا المعرض الذي يقام حتى الخميس بمشاركة 35 شركة عاملة في القطاع، تعرض كبرى ماركات الساعات من أمثال "كارتييه" و"بياجيه" و"ريشار ميل" مجموعاتها الجديدة، مقدمة لمحة أولية عن آخر الصيحات في هذا المجال وأيضا عن توقعاتها للسنة الطالعة.
وفي هذه الدورة التاسعة والعشرين للمعرض، يبدي صناع الساعات نوعا من الثقة بعد عودة النمو القوي العام الفائت وفق مديرة المعرض فابيان لوبو التي أكدت أن "صناع الساعات أناس حذرون ونحن لسنا في زمن رخاء"، لافتة إلى ضرورة تكيّف الشركات العاملة في المجال مع الاضطرابات الجبوسياسية المتزايدة التي تؤثر على هذا القطاع الشديد الحساسية على مستويات تدفق السياح وأيضا على الصين إحدى أكبر الأسواق المستوردة للساعات السويسرية.