سان جرمان للانفراد بالصدارة بغياب نيمار

الفريق الباريسي يبحث عن فوزه السابع تواليا من بوابة مضيفه نانت، وفك شراكة الصدارة مع غريمه ليل.

باريس - على عكس المرة الأولى حين توقف مع بداية العام ولم يستأنف، يواصل الدوري الفرنسي لكرة القدم مبارياته هذه المرة رغم الإغلاق الكامل الذي أعلنته السلطات في البلاد، للحد من تفشي جائحة كورونا، مع سعي باريس سان جرمان إلى الانفراد بالصدارة في المرحلة التاسعة.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإغلاق الثاني في البلاد الأربعاء، لكن وزيرة الرياضة روكسانا ماراسينيانو أوضحت مباشرة أن "الرياضيين المحترفين سيكونون قادرين... على مواصلة المنافسة، لأن السفر لأسباب مهنية مسموح".

لكن ذلك لن يلغي حقيقة أن كل المباريات والألعاب ستكون خلف أبواب المغلقة بلا جمهور، طوال فترة الإغلاق التي تستمر حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر على الأقل، وسط مخاطر تأجيل المزيد من المباريات بسبب تفشي كوفيد-19.

ففي نهاية الأسبوع الماضي، أُلغيت المباراة بين لنس ونانت، عندما جاءت نتائج فحوصات 11 لاعباً من الفريق المضيف إيجابية، على غرار مواجهة الجمعة بين مرسيليا ولنس أيضاً.

وتنص بروتوكولات الدوري الفرنسي على أنه يمكن إقامة المباراة بتوفر 20 لاعباً على الأقل من أصل قائمة من ثلاثين تحدد سابقاً.

لكن الأندية لا تزال تعاني من التأثير الاقتصادي لقرار إنهاء الموسم الماضي مبكراً، بإلغاء عشر مراحل من الدوري، في ذروة الموجة الأولى من الجائحة.

تضاف إلى ذلك الأزمة المتمثلة بعدم دفع شركة "ميديا برو" صاحبة حقوق النقل التلفزيوني المحلي الرئيسية لمبلغ 172 مليون يورو التي تستحق الشهر الحالي، وتحاول الآن إعادة التفاوض على الصفقة التاريخية التي وقعتها لأربع مواسم تبدأ العام الحالي، ما يثير قلق الأندية الفرنسية.

https://www.instagram.com/p/CG5lJAehWbP/

غياب نيمار

ورغم ذلك، فإن الأمور تسير كالمعتاد في نواح عدة على أرض الملعب، حيث يتصدر حامل اللقب باريس سان جرمان الترتيب بالتساوي مع ليل، بعدما حقق فوزه السادس على التوالي في الدوري نهاية الأسبوع الماضي.

ويحل فريق العاصمة السبت على نانت باحثا عن فوزه السابع تواليا ومستغلاً زخم انتصاره 2-0 على باشاك شهير التركي في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع الحالي.

لكن سان جرمان سيفتقد لخدمات نجمه البرازيلي نيمار، الذي خرج مصاباً من مباراة اسطنبول في عضلة المحالب.

وشعر نيمار بآلام في فخذه دون أي احتكاك مع لاعبي الفريق التركي المضيف في الدقيقة 18، وخرج إلى العلاج بعد دقيقتين قبل أن يعود الى الملعب دون أن يتمكن من إكمال المباراة ليترك مكانه للإسباني بابلو سارابيا (26).

ولن يكون نيمار جاهزا للعب حتى فترة التوقف الدولية المقررة منتصف الشهر المقبل، وسيغيب بالتالي عن مباراتين في الدوري الفرنسي، أمام نانت، ورين بملعب بارك دي برانس في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، إضافة إلى مواجهة لايبزيغ الألماني الأربعاء المقبل في الجولة الثالثة من المسابقة القارية العريقة التي بلغ مباراتها النهائية الموسم الماضي قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر-1.

ويشكل غياب نيمار ضربة موجعة لمدربه الألماني توماس توخل الذي يعاني من إصابة العديد من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابة أبرزهم الإيطالي ماركو فيراتي والأرجنتينيان ماورو إيكاردي ولياندرو باريديس والألماني يوليان دراكسلر والإسباني خوان برنات.

وقال توخل بعد مباراة باشاك شهير "نحن في صدارة الدوري الفرنسي، وفزنا خارج أرضنا في دوري الأبطال. هذا ليس بالكمال، لكن الأمور جيدة".

https://www.instagram.com/p/CG5rVKghY-Q/

الخليفي أمام المحكمة

كما يترقب الفريق أيضاً حكم محكمة سويسرية الجمعة بحق رئيسه ورئيس مجموعة "بي إن" الإعلامية ناصر الخليفي، والأمين العام السابق للاتحاد الدولي الفرنسي جيروم فالك في قضية حقوق النقل التلفزيوني لمونديالي 2026 و2030.

وكانت النيابة العامة السويسرية قد طالبت بسجن الخليفي العامة لمدة 28 شهراً وفالك ثلاث سنوات ورجل الأعمال اليوناني دينوس ديريس 30 شهراً، في القضية نفسها، مع وقف تنفيذ جزئي بالنسبة لكل منهم.

وستكون المباراة الأبرز يوم الأحد أيضاً، عندما يضع ليل الذي يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن سان جرمان، بدايته الخالية من الهزائم في الموسم، على المحك أمام ضيفه ليون.

وحُرم ليل من استعادة الصدارة عندما أرغمه نيس على التعادل 1-1 في المرحلة الثامنة الأسبوع الماضي.

ويُعدّ ليل الفريق الوحيد لم يخسر حتى الآن في الدوري (5 انتصارات و3 تعادلات)، فيما عوّض ليون سلسلة سلبية من خمس مباريات دون اي فوز، بخروجه منتصرا على ارض ستراسبورغ 3-2 ثم تحقيقه فوزا كبيرا على موناكو 4-1، ليرتقي الى المركز السادس بفارق خمس نقط عن الصدارة.

ويبدو ليل واثقا بعد انتزاعه تعادلا جيدا من سلتيك الاسكتلندي (2-2) في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الخميس، فيما يخوض ليون موسما نادرا دون المشاركة في المسابقات الاوروبية.