سان جرمان يبحث عن حسم اللقب أمام موناكو بعد فشل ثلاثي

النادي الباريسي يدخل اللقاء ضد ضيفه محاولا للمرة الرابعة في أسبوعين الاحتفاظ بلقبه بطلا لفرنسا وهو يبتعد بفارق 17 نقطة عن ليل الثاني قبل ست مراحل من النهاية.

باريس - يدخل باريس سان جرمان مباراته الأحد ضد ضيفه موناكو في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم، محاولا للمرة الرابعة في أسبوعين، الاحتفاظ بلقبه بطلا لفرنسا، بعد ثلاث محاولات فاشلة تخللتها خسارتان تواليا، لم يعهدهما منذ ثمانية أعوام.

وكانت الفرصة الأولى لحسم اللقب ضد ستراسبورغ حين كان بحاجة للفوز في المرحلة 31 في السابع من نيسان/أبريل، لكنه اكتفى بالتعادل 2-2، ثم أمام ملاحقه ليل في المرحلة 32 الأحد الماضي حين كان يحتاج للتعادل لكنه تلقى خسارة مذلة 1-5 هي الأسوأ له منذ عام 2000.

أما الفرصة الثالثة، فكانت هذا الأسبوع (الأربعاء) في لقاء مؤجل ضد نانت من المرحلة الثامنة والعشرين، لكن خسر أيضا 2-3، في مباراة خاضها بغياب العديد من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة أو الإيقاف.

ويدخل سان جرمان مباراة الغد ضد موناكو، الفريق الوحيد الذي حرمه في المواسم الستة المنصرمة من اللقب (توج عام 2017)، وهو يبتعد بفارق 17 نقطة عن ليل الثاني قبل ست مراحل من النهاية. ويحتاج سان جرمان بنتيجة المرحلة الحالية، الى إبقاء الفارق مع ليل أكثر من 15 نقطة، ليضمن رسميا التتويج باللقب الثاني تواليا والسادس في آخر سبعة مواسم.

وقد يتوج سان جرمان باللقب الثامن في تاريخه حتى قبل لقائه ضد موناكو المتراجع هذا الموسم، في حال فشل ليل بالفوز على مضيفه تولوز في مباراة تقام الأحد أيضا، ولكن تسبق بست ساعات مباراة نادي العاصمة.

وفي مؤتمر صحافي عقده السبت، أكد المدرب الألماني لسان جرمان توماس توخل أنه يتوقع من لاعبيه "القيام بردة فعل" على نتائج الفترة الماضية، اذ اهتزت شباكهم 10 مرات في ثلاث مباريات، وتلقوا خسارتين متتاليتين في الدوري للمرة الأولى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

وما يزيد من معاناة سان جرمان، ان هذا التلكؤ في حسم اللقب محليا يأتي بعد خيبة الخروج من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بالخسارة 1-3 إيابا في باريس أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي، على رغم التقدم 2-صفر في مباراة الذهاب التي استضافها ملعب "أولد ترافورد".

وقال توخل بنبرة حازمة في مؤتمر السبت "الآن هو وقت التركيز والقيام بما علينا. أتوقع ردة فعل، مباراة قوية من جهتنا"، متابعا "سنقوم بكل ما يلزم لنفوز الأحد ولنكون مستعدين للسبت" المقبل، لخوض المباراة النهائية لمسابقة كأس فرنسا ضد رين.

واعتبر توخل أن المباراتين ضد موناكو ورين "حاسمتين بالنسبة إلي. أتوقع ان نظهر ذهنية تتلاءم مع ذلك".

لكن توخل الذي يقود الفريق في موسمه الأول، سيكون محروما أيضا الأحد من العديد من لاعبيه الأساسيين أو الذين يعتمد عليهم أحيانا في التشكيلة الأساسية. وكشف الألماني على أن القائد البرازيلي تياغو سيلفا والظهير البلجيكي توما مونييه "لن يكونوا قادرين على اللعب" في مباراة الغد، والتي يغيب عنها الظهير الإسباني خوان برنات بسبب الإصابة.

الإصابة أيضا تضع خارج الاحتمالات الأرجنتيني أنخل دي ماريا، البرازيلي ماركينيوس، الأوروغوياني إدينسون كافاني، وقد تُبعِد المهاجمَين البديلين الكاميروني اريك مكسيم تشوبو-موتينغ وكريستوفر نكونكو.

أما بشأن النجم البرازيلي نيمار الغائب منذ كانون الثاني/يناير بسبب إصابة في القدم اليمنى مماثلة لتلك التي أبعدته فترة طويلة في الموسم الماضي، فأكد توخل أن أغلى لاعب في العالم يظهر بوادر تحسن.

وأوضح "الفحوص جيدة، ولا يشعر بالألم (...) لقد شارك حتى الآن بالعديد من الحصص التدريبية مع المجموعة. لقد عمل بجهد، بشكل قوي جدا، مع حالة ذهنية جيدة. هو لا يطيق صبرا (للعودة)، وهذا واضح".

 الصراع الأوروبي محتدم 

في المقابل، سيكون ليل أمام فرصة تعزيز مركزه الثاني المؤهل مباشرة الى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل.

ويقدم ليل نتائج إيجابية في الفترة الماضية، وكان فوزه على سان جرمان في المرحلة الثانية والثلاثين، الرابع له (مقابل خسارة وتعادل) في آخر ست مباريات خاضها في الدوري الفرنسي.

وسيكون الفريق الشمالي مطالبا بالفوز في مباراة الغد ضد مضيفه تولوز، لاسيما لاسيما بعد فوز ليون الثالث على ضيفه أنجيه 2-1 الجمعة.

وقلص ليون بهذا الفوز، الأول له بعد ثلاث هزائم في مختلف المسابقات، الفارق مع ليل الى خمس نقاط. ويحتل ليون المركز الثالث المؤهل الى الدور التمهيدي الثالث لدوري الأبطال في الموسم المقبل، بفارق ست نقاط عن سانت اتيان الرابع الذي يحل الأحد أيضا ضيفا على رينس.

ويأمل سانت اتيان في بلوغ المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ 1981.