سان جرمان يحسم لقبه العاشر بفرحة لم تكتمل

الفريق الباريسي يحرز اللقب، ويعادل رقما سانت إتيان ومرسيليا القياسي بعد تعادله المخيب على أرضه وبين جماهيره مع ضيفه لنس.

باريس - حسم باريس سان جرمان لقبه العاشر في الدوري الفرنسي لكرة القدم وعادل الرقم القياسي المسجل باسم سانت إتيان ومرسيليا، إلا أن الفرحة لم تكن كاملة لأنه اكتفى بتعادل على أرضه وبين جماهيره مع ضيفه لنس 1-1 السبت في المرحلة الرابعة والثلاثين.

وقبل أربع مراحل على نهاية الموسم، بات نادي العاصمة متقدماً بفارق 16 نقطة موقتاً عن ملاحقه مرسيليا الذي يحل الأحد ضيفاً على رينس، وبالتالي لم يعد بإمكان النادي المتوسطي اللحاق به حتى لو فاز في ختام المرحلة.

صحيح أن أحداً من جمهور نادي العاصمة أو من إدارته القطرية لم يشأ أن يصل الى هذه المرحلة من الموسم والفريق مجدداً خارج مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد خسارته في إياب ثمن النهائي أمام ريال مدريد 1-3، مفرطاً بفوزه ذهاباً 1-صفر وتقدمه على أرض النادي الملكي بهدف، إلا أن استعادة اللقب من ليل سيعيد البسمة وينسيهم لبعض الوقت هذه الخيبة القارية الجديدة.

وبدا جلياً منذ أيلول/سبتمبر الماضي أن أحداً لن يكون باستطاعته الوقوف بوجه مد فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على صعيد الدوري حيث كان متقدماً بفارق 9 نقاط عن أقرب ملاحقيه، وهو يدخل المرحلة الرابعة والثلاثين متقدماً بفارق 15 عن غريمه مرسيليا الثاني، ثم رفعه الى 16 موقتاً قبل أربع مراحل على الختام.

وكان بإمكان نادي العاصمة حسم التتويج الأربعاء بعد الفوز على مضيفه أنجيه 3-صفر، لكن ملاحقه المتوسطي تغلب بدوره على نانت 3-2 وأرجأ الحسم الى عطلة نهاية الأسبوع.

وهذه المرة لن يكون باستطاعة مرسيليا أن يُرجئ الحسم مهما كانت نتيجته الأحد على ملعب رينس، لأن مصير كيليان مبابي ورفاقه كان بين أيديهم فقط حيث كانوا بحاجة فقط الى نقطة التعادل من مباراتهم ولنس للاحتفال بين جماهيرهم في معقلهم "بارك دي برانس" الذين فازوا عليه بجميع مبارياتهم في الدوري هذا الموسم باستثناء واحدة انتهت بالتعادل السلبي مع نيس في كانون الأول/ديسمبر، قبل أن تضاف اليها مباراة السبت.

 سيطرة وفرص وهدف رائع لميسي لم يُكَمِل الفرحة 

وسعى رجال بوكيتينو جاهداً لتجنب الاحتفال باللقب بتعادل في مباراة شارك خلالها قلب الدفاع الإسباني سيرخيو راموس أساسياً للمباراة الثانية توالياً في الدوري، وذلك لأول مرة منذ قدومه من ريال مدريد الصيف الماضي، لكن لنس المنقوص عددياً خطف التعادل في الوقت القاتل للرد على الهدف الرائع الذي سجله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي العائد الى التشكيلة بعدما غاب عن لقاء منتصف الأسبوع بسبب الإصابة.

وضغط سان جرمان منذ البداية لكن مبابي، البرازيلي نيمار، ميسي أو المغربي أشرف حكيمي عجزوا عن ترجمة الفرص الى أهداف في مواجهة الحارس جان-لوي ليكا، ليبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول.

وواصل سان جرمان سيطرته وفرصه الضائعة في مستهل الشوط الثاني، أبرزها للايطالي ماركو فيراتي وميسي وراموس، وذلك حتى عندما اضطر لنس لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع النمسوي كيفن دانسو بالانذار الثاني بعد تدخل قاسٍ على نيمار عند مشارف المنطقة (57).

لكن الفرج جاء أخيراً من الساحر ميسي الذي وصلته الكرة خارج المنطقة فأطلقها رائعة بيسراه الى يمين الحارس (67)، مسجلاً هدفه الرابع فقط في الدوري الفرنسي الذي وصل اليه الصيف الماضي قادماً من برشلونة الإسباني.

إلا أن لنس لم يشأ أن يحتفل سان جرمان بفوز على حسابه، ونجح في خطف التعادل عبر البديل كورنتان جان في الدقيقة 87 بعد عرضية من البديل الآخر الكولومبي ديفر ماشادو.

 موناكو ثالثاً موقتاً 

وصعد موناكو موقتاً الى المركز الثالث الأخير المؤهل الى دوري الأبطال بتحقيقه فوزه السادس توالياً على حساب مضيفه سانت إتيان بنتيجة 4-1.

وبعد مباراة توقفت في نهاية شوطها الأول بسبب رمي المفرقعات النارية الى أرضية الملعب ثم في الدقيقة 66 بعد تكرر الأمر ذاته حين كانت النتيجة 3-1 للضيوف ما دفع الحكم الى الطلب من اللاعبين الدخول الى غرف الملابس قبل العودة لاحقاً لاستئنافها، عاد موناكو بالنقاط الثلاث وبات موقتاً في المركز الثالث المؤهل الى الدور التمهيدي الثالث لدوري الأبطال.

وتقدم نادي الإمارة بفارق ثلاث نقاط عن كل من رين وستراسبورغ اللذين يلعبان الأحد مع لوريان وليل حامل اللقب توالياً.

وأنهى موناكو الشوط الأول متقدماً بهدفي وسام بن يدر (23) الذي رفع رصيده الى 20 هدفاً في الدوري هذا الموسم، والألماني كيفن فولاند (25)، مقابل هدف من ركلة جزاء للتونسي وهبي الخزري (42).

وبعد هدف ثالث للضيوف بهدية من تيموتيه كولودزيشاك (61 خطأ في مرمى فريقه)، بدأ قسم غاضب من جمهور سانت إتيان برمي المفرقعات النارية والدخانية الى أرضية الملعب احتجاجاً على الوضع الذي وصل اليه النادي المهدد بالهبوط الى الدرجة الثانية لأول مرة منذ 2003، ما أدى الى توقف المباراة لأكثر من نصف ساعة.

وبعد عودة الفريقين الى الملعب وجه الهولندي مايرون بوادو الضربة القاضية لأصحاب الأرض بهدف في الدقيقة 77، مؤكداً الفوز السابع عشر لنادي الإمارة والهزيمة السابعة عشرة لأصحاب الأرض الذين تجمد رصيدهم عند 31 نقطة في المركز الثامن عشر.

ليون يُبقي على حظوظه 

ومن جهته، أبقى ليون على حظوظه بالمشاركة القارية الموسم المقبل، وذلك بفوزه الكبير على ضيفه مونبلييه 5-2.

وحسم ليون الفوز في الشوط الثاني بعدما أنهى الأول متعادلاً 2-2 بتقليه هدفين في الوقت بدل الضائع عبر إيلي واهي (1+45) وتيجي سافانييه (5+45 من ركلة جزاء)، وذلك بعد تقدمه بهدفي موسى ديمبيليه (26) والبرازيلي تياغو منديش (43).

وكشر ليون عن أنيابه في الشوط الثاني ودك شباك مونبلييه بثلاثة أهداف تناوب عليها حسام عوار (63 و2+90) والكاميروني كارل توكو إيكامبي (68).

ورفع ليون رصيده الى 52 نقطة في المركز الثامن بفارق أربع نقاط موقتاً عن كل من رين الرابع وستراسبورغ الخامس، وسبع عن موناكو.

ويتأهل صاحب المركز الثالث الى الدور التمهيدي الثالث لمسابقة دوري الأبطال، الرابع الى دور المجموعات للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، والخامس الى ملحق "كونفرنس ليغ".