سان جرمان يريد التحليق بعيدا في الصدارة

الفريق الباريسي يخوض اختبارا سهلا أمام ضيفه أميان، وموناكو يخشى مواصلة نزيف النقاط أمام ليل.

باريس - يخوض باريس سان جرمان حامل اللقب والمتصدر مباراة سهلة على الورق أمام ضيفه أميان السبت، فيما بات مصير البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب موناكو على المحك بسبب نتائج نادي الامارة الذي يستقبل في اليوم ذاته ليل الثالث ضمن المرحلة 19 من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

وتقرر اقامة مباريات المرحلة الاخيرة من الاياب في الموعد ذاته السبت، ما يضع نادي العاصمة الذي ضمن اللقب الشرفي "بطل الخريف" أمام فرصة تعزيز صدارته ورفع رصيده إلى 45 من 18 مباراة، علما أنه يملك مباراة مؤجلة أمام موناكو.

ويسير سان جرمان بخطى ثابتة هذا الموسم نحو تحقيق اللقب الثالث تواليا في الدوري المحلي، كما حجز بطاقته إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بتصدره مجموعته أمام ريال مدريد الاسباني، وهو يخوض لقاء أميان السابع عشر بعد ثلاثة ايام من تأهله إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الرابطة بفوزه على لومان من الدرجة الثانية 4-1 بتشكيلة رديفة مطعمة بكيليان مبابي والإيطالي ماركو فيراتي والأرجنتيني أنخل دي ماريا.

ويسعى رجال المدرب الالماني توماس توخل لتحقيق فوزهم السادس تواليا في مختلف المسابقات والثامن في مبارياتهم العشر الاخيرة، وذلك منذ الخسارة أمام ديجون 1-2 في المرحلة 12 من الـ "ليغ 1".

وتبرز النجاعة الهجومية للنادي الباريسي الذي دك شباك خصومه في مبارياته الخمس الاخيرة بـ 18 هدفا، بعدما دأب توخل على الدفع بالرباعي "الناري" مبابي (9 أهداف) والبرازيلي نيمار (7) ودي ماريا (6) ومواطن الأخير ماورو إيكاردي الذي سجل 8 أهداف في 10 مباريات في الدوري منذ انتقاله من إنتر ميلان الإيطالي معارا.

ومقابل تألق هذا الرباعي، يراكم افضل هداف في تاريخ النادي الاوروغوياني إدينسون كافاني (32 عاما) خيبات الامل هذا الموسم مع تكرر مشهد الاصابات وجلوسه على مقاعد البدلاء، علما أنه لن يشارك في لقاء أميان بسبب عدم تعافيه من اصابة عضلية.

مصير جارديم مدرب موناكو على المحك
مصير جارديم مدرب موناكو على المحك

لا ابحث عن الاعذار

في المقابل يخوض موناكو مباراة صعبة عندما يستضيف ليل للمرة الثانية في غضون ثلاثة أيام بعد خسارته أمامه بثلاثية نظيفة في ثمن نهائي كأس الرابطة، وسط شائعات تتحدث عن أن جارديم لم يعد يحظى بدعم الادارة.

فبعد الخسارة الثلاثاء، تتكرر المواجهة بين الفريقين السبت مع واجب فوز موناكو بالنقاط الثلاث كي يلحق بمنافسه صاحب المركز الثالث في الترتيب، غير أن الصورة التي ظهر بها رجال المدرب جارديم تترك أكثر من علامة استفهام حول فريق استثمر الكثير من الاموال في بداية الموسم كي يتواجد بين أندية المقدمة.

ووقعت القطيعة بين المدرب البرتغالي وجماهير النادي التي باتت تطالب برحيله، فيما ما زالت الادارة ملتزمة الصمت حيال تردي النتائج بعدما غادر نائب الرئيس أوليغ بيتروف ملعب "لوس الثاني" الثلاثاء بدون الادلاء باي تصريح، كما لم يحضر إلى ملعب التمارين بعد التعادل المخيب السلبي أمام أنجيه في المرحلة السابقة.

ولم يبق جارديم مكتوف الأيدي حيال ما يحصل، معتبرا أن وضعه الشخصي ليس الاهم، وقال "الاهم هو أن ندعم اللاعبين. أفضّل أن اكون الهدف مقابل راحة اللاعبين. لا يعود لي القرار للقول ما اذا كانت نتائج الفريق أقل أو اكثر سلبية، فانا اعمل للوصول إلى الهدف".

وتابع "مسيرة المدرب، هي البقاء في الصف الاول. لا أبحث عن الاعذار، وجميع المدربين يشعرون بالخطر".

ويتسلح موناكو بمواجهة ليل بالارقام، فهو لم يخسر في مبارياته السبع الاخيرة على ارضه امام ضيفه في الـ "ليغ 1"، اذ حقق ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات. وتعود خسارته الاخيرة في ملعبه "لويس الثاني" أمام ليل في دوري النخبة إلى 13 كانون الاول/ديسمبر 2009 بنتيجة صفر-4.

وكان جارديم ذاق مرارة الاقالة مع موناكو بعدما قرر رئيس النادي الروسي ديميتري ريبولوفليف التخلي عن خدماته في تشرين الاول/أكتوبر 2018 واستبداله بالمهاجم الدولي السابق تييري هنري الذي اقيل بدوره من منصبه بسبب النتائج السيئة، ليعيد الرئيس المدرب البرتغالي إلى مهامه في كانون الثاني/يناير 2019.

ويستقبل مرسيليا الثاني برصيد 35 نقطة ضيفه نيم ما قبل الاخير (12 نقطة) في مباراة سهلة على الورق.

وركز مدرب النادي المتوسطي البرتغالي أندريه فياش بواش على أهمية المباراة الاخيرة للعام الحالي لفريقه، بدون التأكيد ما إذا بامكانه الاعتماد على خدمات مهاجمه الارجنتيني داريو بينيديتو أو حارسه ستيف مانداندا، لاصابة الاول في الفخذ والثاني في الكاحل ما حال دون مشاركتهما في التمارين.

وكان مرسيليا أنهى بتعادل على ارض متز 1-1 في المرحلة السابقة سلسلة من ستة انتصارات تواليا، وبالتالي يأمل أن يحصد النقاط الثلاث مجددا بقيادة الصربي البديل نيمانيا رادونيتش (23 عاما) الذي يراكم الاهداف فور نزوله إلى أرض الملعب فيما يخيب الآمال عندما يلعب اساسيا (سجل أربعة أهداف في 128 دقيقة في مبارياته الخمس الاخيرة التي لعبها كاحتياطي).