سان جرمان يعهد لتوماس توخل بقيادته في الموسم المقبل

الفريق الباريسي يحسم التكهنات حول هوية مدربه الجديد بتعيين الألماني توخل خلفا للاسباني إيمري رغم تواضع سجله على صعيد الألقاب.
سان جرمان سعيد بإعلان تعيين توماس توخل في منصب مدرب الفريق
المدرب توخل يقود سان جرمان لمدة عامين اعتبارا من الموسم المقبل
توخل فخور بقيادة كتيبة سان جرمان والعمل مع اللاعبين الكبار

باريس - حسم نادي باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم الاثنين التكهنات حول هوية مدربه الجديد، بإعلانه تعيين الألماني توماس توخل خلفا للاسباني أوناي إيمري، ليولي الاشراف على جهازه الفني الى شخص عرف بسعة حيله التكتيكية وميله الى الهجوم، رغم تواضع سجله على صعيد الألقاب.

وأعرب سان جرمان المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، في بيان عن "سعادته بإعلان تعيين توماس توخل في منصب مدرب الفريق"، مشيرا الى ان الألماني "وقع عقدا لعامين" مع النادي الذي أحرز هذا الموسم لقب الدوري المحلي للمرة الخامسة في المواسم الستة الأخيرة، وأضاف اليه لقبي كأس الرابطة وكأس فرنسا.

وأوضح النادي الفرنسي ان توخل البالغ 44 عاما، سيبدأ مهامه "في مطلع تموز/يوليو"، مع بدء الفريق تمارينه الأولية تحضيرا للموسم المقبل.

المدرب توخل سعيد يتولى قيادة سان جرمان
توخل خامس مدرب يتولى قيادة سان جرمان

ونقل بيان النادي عن توخل قوله "بكثير من الفرح والفخر والطموح، أنضم الى ناد كبير في كرة القدم العالمية هو باريس سان جرمان"، مضيفا "أتطلع قدما للعمل مع اللاعبين الكبار الذين يعدون من الأفضل" عالميا.

أضاف "بالتعاون مع جهازي الفني، سنقوم بكل ما يمكن لمساعدة الفريق على دفع حدوده حتى أعلى مستوى عالمي. ثمة امكانية استثنائية في باريس، وهو التحدي الأكثر إثارة الذي أواجهه. أنتظر بفارغ الصبر أيضا استكشاف ملعب 'بارك دي برانس'" التابع لنادي العاصمة.

وأكد سان جرمان بهذا الاعلان، التقارير الصحافية التي انتشرت على نطاق واسع، والتي أشارت الى ان المدرب الذي قاد دورتموند الى لقب كأس ألمانيا في الموسم الماضي، سيخلف إيمري في سان جرمان الموسم المقبل.

وكان بوروسيا دورتموند قد تخلى عن خدمات توخل في نهاية الموسم الماضي، على رغم قيادته الفريق الى إحراز كأس المانيا. وأتى الافتراق بعد تباين بينه وبين الرئيس التنفيذي للنادي هانس-يواكيم فاتسكه.

وكانت نقطة الخلاف الأساسية بين توخل وإدارة الفريق، موافقة الأخيرة على خوض مباراة ضد موناكو الفرنسي في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، غداة تعرض حافلة الفريق لتفجير أدى الى اصابة عدد من الاشخاص بينهم لاعبه الاسباني مارك بارترا. وأرجئت المباراة التي كانت مقررة يوم الحادث، الى اليوم التالي، بموافقة من إدارة دورتموند، وهو ما لقي اعتراضا واسعا من قبل توخل وعدد من اللاعبين.

https://www.instagram.com/p/Biw1pClHi3Y/?taken-by=psg

وقال توخل في تصريحات سابقة ان الفارق الوحيد بينه وبين فاتسكه "هو انني كنت على متن الحافلة (التي استهدفها التفجير) وهو لم يكن".

أما إيمري، فأعلن بنفسه في أواخر نيسان/أبريل الماضي، انه سيرحل عن النادي الفرنسي في نهاية الموسم، علما انه تولى مهامه في مطلع موسم 2016-2017 قادما من اشبيلية الاسباني الذي أحرز معه ثلاثة ألقاب متتالية في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

وفشل إيمري في قيادة سان جرمان الى مراحل متقدمة من المسابقة الأهم بالنسبة للنادي الباريسي، وهي دوري أبطال أوروبا. وأقصي في الموسمين الأخيرين من الدور ثمن النهائي: في 2017-2018 أمام ريال مدريد الاسباني حامل اللقب في الموسمين الماضيين (خسر سان جرمان 1-3 ذهابا في مدريد و1-2 في باريس)، وفي 2016-2017 أمام برشلونة الاسباني (تقدم ذهابا 4-صفر في باريس وخسر 1-6 إيابا).

وبدا واضحا خلال الفترة الماضية، لاسيما بعد الخروج من دوري الأبطال للموسم الثاني تواليا في مرحلة مبكرة، ان النادي الذي أنفق 222 مليون يورو الموسم الماضي لضم البرازيلي نيمار من برشلونة الاسباني، ونحو 180 مليونا لضم كيليان مبابي من موناكو، يرغب في البحث عن مدرب قادر على تحسين نتائجه على الصعيد القاري بعدما ضمن الهيمنة محليا.

- منح "أسلوب" لسان جرمان -

واعتبر القطري ناصر الخليفي رئيس سان جرمان ان توخل هو من "المدربين الأوروبيين الأكثر تنافسية على المستوى العالي في الأعوام الأخيرة"، وان "شخصيته الطموحة، وميله المؤكد تجاه اللعب المرتكز على الدفع قدما وقوة شخصيته، يتلاقون مع الأسلوب الذي لطالما رغبنا بمنحه لباريس سان جرمان".

وبات توخل خامس مدرب يتولى مهامه في النادي منذ انتقال ملكيته عام 2011 الى شركة قطر للاستثمارات الرياضية، بعد انطوان كومبواري من كاليدونيا الجديدة، الايطالي كارلو أنشيلوتي، لوران بلان وإيمري.

الا ان توخل يأتي الى باريس وهو يفتقد الخبرة الأوروبية اللازمة لملاقاة طموح نادي العاصمة. فاللاعب السابق الذي خاض مسيرة قصيرة توقفت بعد إصابة في الركبة، تولى تدريب فريق ماينتس بداية، قبل ان ينضم الى دورتموند في 2015 خلفا ليورغن كلوب المنتقل الى ليفربول الانكليزي.

في موسمه الأول، قاد الفريق الى مركز الوصيف لبايرن في الدوري والكأس المحليين، وخسر أمام كلوب وليفربول في ربع نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". وفي الموسم الماضي، تراجع دورتموند الى المركز الثالث في ترتيب البوندسليغا، وخسر في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام موناكو، وأحرز الكأس المحلية على حساب اينتراخت فرانكفورت.

في مقابلة أجراها قبل أعوام، أكد توخل انه كلاعب "لم يكن من السهل التعامل معي"، وهو ما يبدو واضحا في مؤتمراته الصحافية حيث لا يخفي امتعاضه من الأسئلة التي لا تتلاءم وما يفكر به أو ما يرغب بسماعه.

يعرف عنه تطلعه الى الاسباني جوسيب غوارديولا، المدرب الحالي لمانشستر سيتي الانكليزي. يعتمد تكتيكات قريبة الى أسلوبه، لاسيما لجهة عدم التوجس من تبديل استراتيجيته في المباراة ومباغتة المدرب الخصم.