سبايك لي يوجه الكاميرا نحو بطولات الأميركيين السود في الحروب

منصة نتفليكس تعرض أحدث أفلام المخرج الحائز على الأوسكار الذي يحمل عنوان 'دا 5 بلادز' ويروي قصة من أجواء حرب الولايات المتحدة في فيتنام.
سبايك لي معروف بأنه رأس حربة ضد العنصرية
أفلام لي تسلط الضوء على قضايا السود في الولايات المتحدة

لوس أنجليس - تعرض منصة نتفليكس في 12 يونيو/حزيران فيلم المخرج الأميركي الشهير سبايك لي "دا 5 بلادز" الذي يروي قصة من أجواء حرب الولايات المتحدة في فيتنام في أربعينيات القرن الماضي.
يحكي الفيلم قصة أربعة محاربين قدامى أميركان جميعهم من أصل أفريقي شاركوا في حرب فيتنام وبعد سنوات يعودون إليها للبحث عن رفات قائد مجموعتهم الذي قتل وسقط هناك.
 وتدور خلال الأحداث قصة أخرى في البحث عن كنز مدفون بجانب الرغبة في معرفة المكان الذي دفن فيه القائد، ويجد المحاربون الأربعة أنفسهم أمام الكثير من الذكريات عن أيام صعبة مليئة بالدماء انقضت على تلك الأرض.
الفيلم الذي كان مقررا عرضه في صالات السينما العالمية قبل أن يتم إغلاقها، من بطولة كل من شادويك بوسمان وبول والتر هوزر وجان رينو وميلاني ثييري، ومن كتابة داني بيلسون وبول ديميو وكيفين ويلموت وسبايك لي.
فيلم سبايك لي القادم يعكس رؤية المخرج الحائز على جائزة الأوسكار في تسليط الضوء على بطولات الأميركان من أصل افريقي والتي نادرا ما يتم تدريسها في مدارس الولايات المتحدة.

وكان آخر فيلم لسبايك لي المخرج المناضل الذي مهد الطريق أمام الكثير من السينمائيين الأميركيين السود، قبل "دا 5 بلادز"، عرض في 2018 بعنوان "بلاك كلانزمان" والذي حصد من خلاله أول جائزة أوسكار خلال مسيرته لأفضل سيناريو، ويتناول حركة "كو كلوكس كلان" في السبعينيات والعنصرية المميتة التي لا تزال سائدة في الولايات المتحدة.
وهو مقتبس عن القصة الحقيقية لرون ستالوورث وهو ضابط شرطة أسود اخترق حركة (كيه.كيه.كيه.) في كولورادو سبرينغز. 
وفاز "بلاك كلانزمان" بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي في مايو/أيار العام الماضي، وهي الجائزة التي تلي السعفة الذهبية.
يذكر أن لي سينمائي بارز يدافع عن قضايا السود، وهو يرى أن قصص أفلامه ليست شيئا من الماضي، بل هي عمل يساعد على تسليط الضوء على الأحداث الجارية التي تتكشف في الولايات المتحدة، مع الربط بين إدارة ترامب من ناحية، وأنشطة المتعصبين من ذوي البشرة البيضاء، ويعتقد أن رسائل أفلامه يجب أن تكون دعوة للاستيقاظ موجهة لبقية العالم.
وكان يفترض بالسينمائي الأميركي الشهير المعروف بأنه رأس حربة ضد العنصرية أن يترأس لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الذي ألغي هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو أول أفريقي يحظى برئاسة اللجنة وكان من المفترض أن يقدم خارج إطار المسابقة الرسمية فيلمه "دا 5 بلادز"، ويأمل القائمون على المهرجان الفرنسي الذي يعد أهم المهرجانات السينمائية على صعيد العالم، أن يترأس لي لجنة تحكيم دورة 2021.
فيلم "دا 5 بلادز" سيعرض في الوقت الذي اشتعلت فيه الاضطرابات بالولايات المتحدة احتجاجا على وفاة رجل أسود ظهر في مقطع فيديو وهو يجد صعوبة في التنفس بينما يجثو رجل شرطة أبيض على رقبته.