سبعة قتلى في قصف إسرائيلي لمركز استشاري إيراني بدمشق

الغارة الإسرائيلية تسفر عن مقتل عدد من المستشارين الإيرانيين ومدنيين وإصابة آخرين.

دمشق - قتل سبعة أشخاص بينهم مستشارون في الحرس الثوري الإيراني اليوم الاثنين في قصف إسرائيلي استهدف مركزا استشاريا في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "قصفا إسرائيليا بثلاثة صواريخ استهدف مقرا لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص".

وذكر المرصد أنه من بين القتلى سوريين اثنين يعمل أحدهما مرافقاً لضابط في الحرس الثوري الإيراني. وأوردت وكالة 'تسنيم' الإيرانية للأنباء من جهتها أن "الكيان الإسرائيلي استهدف مركزا استشاريا إيرانيا في منطقة السيدة زينب".

وفي وقت لاحق قال مصدر عسكري سوري وفق بيان عن وزارة الدفاع "حوالى الساعة 13:00 من ظهر اليوم الاثين (10:00 ت غ)، شن العدو الصهيوني عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب دمشق".

وأدى القصف وفق المصدر ذاته "إلى ارتقاء عدد من المستشارين الإيرانيين وآخرين مدنيين ووقوع عدد من الجرحى إضافة إلى بعض الخسائر المادية".

وتعد منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد.

وتعتبر طهران داعمة أساسية لدمشق وقدمت خلال النزاع المستمر منذ نحو 13 عاما دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا لها. وتنفي إيران إرسال قوات للقتال في سوريا، مكررة أن وجودها هناك يقتصر على مستشارين عسكريين ومجموعات موالية لها من بلدان عدة.

وتأتي هذه الضربة الإسرائيلية بعد نحو أسبوعين من غارة نفذتها إسرائيل استهدفت مبنى بالعاصمة السورية دمشق وأسفرت عن اغتيال خمسة مستشارين في الحرس الثوري من بينهم مسؤول استخباراتي كبير.

وتوعّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حينها بالردّ على الضربة الإسرائيلية، معتبرا أنها دليل على "الفشل المتزايد للنظام الصهيوني غير الشرعي في تحقيق أهدافه الشريرة في مواجهة مقاتلي محور المقاومة".

وفي ديسمبر/كانون الأول أسفرت غارات إسرائيلية عن مقتل عنصرين من الحرس الثوري، فيما أدت ضربة أخرى في الشهر نفسه إلى تصفية رضا موسوي المستشار الكبير بالتنظيم الذي كان يشرف على التنسيق العسكري بين سوريا وإيران.

وتسعى إسرائيل إلى إضعاف الشبكات المرتبطة بإيران وتعطيل وصول شحنات أسلحة إيرانية إلى حزب الله والمجموعات الموالية للجمهورية الإسلامية.

وتجنّبت إيران الانخراط بشكل مباشر في الحرب الدائرة في غزة، لكن أذرعها نفّذت العشرات من الهجمات التي استهدفت قواعد أميركية في سوريا والعراق.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بأنها محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.