سبيس إكس في اختبار حاسم حول نقل البشر إلى الفضاء

الشركة التابعة لإيلون ماسك تجري آخر تجاربها قبل استئناف رحلات مأهولة للفضاء وناسا تتوقع اتمام المشروع الواعد في منتصف العام الحالي.
اميركا تسعى لإحياء برنامج رحلات الفضاء المأهولة

واشنطن - تستعد شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك لإطلاق أحد صواريخها السبت لاختبار حالة توقف مفاجئ للأنظمة على كبسولة غير مأهولة، وذلك قبل إعادة إطلاق إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) رحلات مأهولة للفضاء من الأراضي الأمريكية.
وبعد أقل من دقيقتين من إقلاعها من قاعدة بولاية فلوريدا الأميركية، ستطلق كبسولة الفضاء دراجون التي بنتها شركة سبيس إكس دفاعات على متنها لتنفصل عن صاروخ (فالكون 9) في الجو، مما يحفز حالة توقف مفاجئ لأنظمتها بهدف إثبات إمكانية عودتها بمن عليها سالمين إلى الأرض.
وهذا الاختبار حاسم فيما يتعلق بإمكانية نقل بشر إلى الفضاء في إنجاز تتوقع ناسا إتمامه في منتصف العام الحالي. ويأتي ذلك بعد تأجيلات وجهود تطوير على مدى سنوات بينما تسعى الولايات المتحدة لإحياء برنامج رحلات الفضاء المأهولة من خلال شراكات خاصة.
ومنحت ناسا عقودا بقيمة 4.2 مليار دولار لشركة بوينغ و2.5 مليار دولار لسبيس إكس عام 2014 لتطوير أنظمة كبسولات منفصلة قادرة على نقل رواد إلى محطة الفضاء الدولية انطلاقا من الأراضي الأميركية، وذلك للمرة الأولى منذ توقف برنامج ناسا للرحلات المكوكية عام 2011. وتعتمد ناسا منذ ذلك الحين على مركبات فضاء روسية لتوصيلها بالمحطة الفضائية.
ومن المقرر أن تنغلق محركات دفع الصاروخ (فالكون 9) على ارتفاع نحو 19 كيلومترا فوق المحيط، في تجربة من شأنها تحفيز دفاعات كبسولة الفضاء دراغون كي تنطلق بسرعة تتجاوز سرعة الصوت إذ تصل إلى 2400 كيلومتر في الساعة.
وستخرج عن الكبسولة ثلاث مظلات لإبطاء نزولها إلى الماء، حاملة مجموعتين من الدمى على شكل بشر يضعون أجهزة لاستشعار الحركة بهدف جمع بيانات قيمة تتعلق بتأثير التسارع على الجسم عند توقف محركات الدفع.

وكان من المقرر إجراء تجربة توقف الأنظمة أثناء التحليق في منتصف عام 2019 لكنها تأجلت تسعة أشهر بعد انفجار إحدى كبسولات دراغون على منصة اختبار في أبريل/نيسان قبيل إطلاق دفاعاتها. وأعقب ذلك بدء تحقيق مطول.
وما يزخر به الفضاء من أسرار وامكانيات وطاقات يثير حماسة الشركات العملاقة، وتملّكت حمى المزاحمة قطاع الملاحة الفضائية.
أنجزت شركة "بلو أوريجين" للصناعات الفضائية المملوكة للملياردير جيف بيزوس صاحب مجموعة أمازون، تجربة التحليق الثانية عشرة لصاروخها المخصص لنقل السياح إلى الفضاء، غير أن هذه التجربة كانت غير مأهولة ما يرجئ أولى الرحلات التجارية في هذا الإطار إلى 2020.
وبلغ صاروخ "نيو شيبرد" علو 104,5 كيلومترات، بحسب أولى البيانات، أي أعلى من حدود الفضاء المصطلح على تحديدها دوليا عند 100 كيلومتر.
وكشف جيف بيزوس رئيس شركة أمازون وشركة بلو أوريجن الفضائية في واشنطن عن مشروع مركبة قمرية يريد استخدامها لنقل البشر إلى القطب الجنوبي للقمر.
وقال خلال عرض أمام الصحافيين "أقدم لكم بلو مون".
وكشف عن مجسم لمركبة كبيرة زنتها عدة أطنان قادرة على حمل أربعة مسبارات.
وأوضح جيف بيزوس "إنها مركبة رائعة وستتوجه إلى القمر" مشيرا إلى أن العمل عليها بوشر قبل ثلاث سنوات. وهي قادرة على نقل مسبار للبشر ومعدات علمية.