ستة قتلى من الحشد الشعبي بكمين جنوب الموصل

من النادر إيقاع مثل هذا العدد الكبير من القتلى خاصة في فصائل الحشد الشعبي التي أدمجت رسميا في قوات الأمن العام الماضي.

مخمور (العراق) - قتل ستة عناصر من قوات الحشد الشعبي وأصيب نحو ثلاثين آخرين بجروح ليل الأربعاء الخميس، في كمين مسلح استهدف موكبا لهم على طريق الموصل بشمال العراق، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية الرسمية في بيان "استشهاد ستة مقاتلين وإصابة 31 آخرين في اعتداء إرهابي" على الطريق بين المخمور ومدينة الموصل في شمال العراق، وهي منطقة استعادتها القوات الأمنية العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2017، مسنودة بفصائل الحشد الشعبي.

وأوضح البيان أن هؤلاء المقاتلين كانوا "مجازين" و"عزّل" عند وقوع الهجوم.

وجاء في البيان أن القوات العراقية بدأت عملية لتعقب "عناصر إرهابية" كانت قد هاجمت مجموعة من قوات الحشد الشعبي، التي تضم فصائل شيعية، بالقرب من بلدة مخمور الواقعة بين الموصل وكركوك.

وذكرت مصادر بالشرطة أن ثلاث حافلات تقل المقاتلين الشيعة كانت قادمة من الموصل حين هاجمها متشددون بمنطقة جبلية وأنهم ظلوا بالمكان إلى أن تدخلت طائرات هليكوبتر عسكرية وأجبرتهم على الفرار.

وقال مسؤولون من الشرطة وقوات الحشد الشعبي إن المقاتلين كانوا متجهين في عطلة إلى بلدة طوزخورماتو القريبة من كركوك.

وقالت مصادر من الشرطة والقطاع الطبي إن القتلى والجرحى نقلوا إلى مستشفيات في الموصل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.

ومن النادر إيقاع مثل هذا العدد الكبير من القتلى خاصة في فصائل الحشد الشعبي التي أدمجت رسميا في قوات الأمن العام الماضي.

وقال قائمقام المخمور رزكار محمد إن "هذا الاعتداء هو الأول من نوعه في المنطقة بعد التحرير".

وأضاف أن "المنطقة جداً واسعة ومفتوحة، ونحن سبق وحذرنا القوات الموجودة أنها لم تمشّط بالكامل"، لافتا إلى أن القوات الأمنية انتشرت في المنطقة لملاحقة المسلحين.

وأصيب أربعة عناصر من فصائل الحشد الشعبي الخميس الماضي، إثر هجوم استهدف سيارة عسكرية لهم، في جنوب غربي مركز محافظة نينوى، شمال البلاد.

وكان العراق أعلن في نهاية العام 2017 دحر تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر لأكثر من ثلاث سنوات على ما يقارب ثلث مساحة البلاد حيث أعلن الموصل عاصمة لدولة "الخلافة" في العراق.

لكن الجهاديين ما زالوا يمتلكون خلايا نائمة تنشط في بعض الأحيان وخصوصاً في المناطق الصحراوية الحدودية مع سوريا.

ويأتي هذا الهجوم في وقت تشن فيه قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة حملة عسكرية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر معاقله في شرق سوريا.

وأفادت تقارير بأن المئات من مسلحي داعش تمكنوا من التسلل إلى الأراضي العراقية بعد محاصرة التنظيم في معقله الأخير شرق نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي المتاخم لمنطقة القائم العراقية.