سجاد يدوي من ديدان القز بأياد مصرية

ورشة في مصر تتعامل مع الشرانق لاستخراج خيوط الحرير قبل نسج السجاد يدويا من الحرير.

البحيرة (مصر) - يعزز الحرير المنتج محليا من شرانق ديدان القز نجاح صناعة السجاد اليدوي في إحدى قرى محافظة البحيرة الواقعة في دلتا النيل في مصر.

وفي مشروع صغير بقرية نجع عون يربي عمال الديدان ويتعاملون مع الشرانق لاستخراج خيوط الحرير قبل نسج السجاد يدويا من الحرير.

وقال أحد العاملين في المشروع، ويدعى إسماعيل إبراهيم، "بفضل الله يتم حصاد الشرنقة بعد 35 يوم".

وأوضحت أم سيف، وهي إحدى العاملات في المشروع، "بنغلي (نغلي) المياه وبننزل (نضع) فيها الحرير. بياخد معايا من 10 دقائق إلى 15 دقيقة. وبنشيله (نخرجه) من المياه الساخنة وبنحطه هنا وبنحله في الماكينة".

وكان هذا المشروع الذي بدأ قبل نحو خمس سنوات سببا في تحسين الظروف الاقتصادية للكثير من أسر القرية بعد أن أتاح فرص عمل للنساء.

وأفاد رجب ربيع مدير المشروع "احنا هنا ناس عايشة على الفطرة. دور المرأة كان مهمش جدا في المجتمع. اذهب إلى ورشة السجاد هتلاقي (ستجد) 95 في المئة منهم سيدات. احنا السيدات ما كانوش بيطلعوا خالص. كانت هي ربة منزل بس. لأ ده هي منتجة مبدعة مبهرة. بتنتج حاجات وبتتصدر برة. ده دور المرأة اللي عايزين نظهره للمجتمع. أن احنا كده بنكسب بشرف وكرامة".

وأضاف ربيع أنه من خلال السيطرة على دورة الإنتاج الكاملة، أصبح المشروع يشكل الصناعة الرئيسية في نجع عون، قائلا "احنا نعتبر قرية من قرى البحيرة. بدأت الفكرة من فترة. وابتدأت الشيء الأساسي عندنا في القرية. احنا قفلنا الدايرة من بيضة لدودة لشرنقة لحل الحرير لتفتيل لصناعة سجاد لبيع وتصدير ونزول معارض الحمد لله".

وتنتج الديدان شرانق خلال 35 يوما قبل البدء في استخراج الخيوط. وتمنح كل شرنقة ما بين 900 إلى 1000 متر من الخيط المتصل.

وينسج العمال الخيط على أنوال أحد مصانع السجاد. ويتم بعد ذلك عرض السجاد للبيع كمنتج نهائي في المعارض كما يتم تصدير البعض منه.

ويأمل ربيع أن تنتشر الفكرة إلى مدن أخرى، ويقول إن العمال المدربين في ورشته الصغيرة مستعدون للمساعدة في التوجيه وتقديم الإرشادات من أجل إقامة مشروعات مماثلة في أماكن أخرى.