سجن 3 رجال أعمال مقربين من بوتفليقة بتهم فساد

قاضي التحقيق يأمر بإيداع الأشقاء رضا وكريم ونوح كونيناف الحبس المؤقت بسجن الحراش بتهم إبرام صفقات باستغلال النفوذ.
الأشقاء كونيناف متهمون بتمويل سرّي لأحزاب سياسية
التحقيق مع 8 من كوادر وزارة الصناعة والمناجم بتهمة التواطؤ مع الأشقاء كونيناف

الجزائر - أمرت محكمة بالعاصمة الجزائرية الأربعاء بإيقاف 3 رجال أعمال أشقاء مقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على خلفية تحقيقات في قضايا فساد.
وذكرت قناة الشروق نيوز الخاصة أن قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة أمر بإيداع الأشقاء رضا وكريم ونوح كونيناف الحبس المؤقت بسجن الحراش شرقي المدينة
فيما لم تؤكد أي جهة رسمية جزائرية ما تناولته وسائل الإعلام المحلية حول توقيف رجال الأعمال الثلاثة.
والأشقاء كونيناف، رجال أعمال يملكون مجموعة شركات في الصناعة والبتروكيماويات والاتصالات وغيرها ويوصفون أنهم من أشد المقربين للرئيس المستقيل بوتفليقة وشقيقه السعيد.
ووفق نفس المصدر، فإن الأشقاء يواجهون تهم إبرام صفقات باستغلال النفوذ وقربهم من السلطة ومخالفة القوانين السارية للحصول على المشاريع.
وأشار أن الأشقاء كونيناف متهمون بتمويل سرّي لأحزاب سياسية (لم يتم ذكرها).
كما يجري التحقيق مع 8 من كوادر وزارة الصناعة والمناجم بتهمة التواطؤ مع الأشقاء كونيناف ومنحهم صفقات ومشاريع، حسب المصدر ذاته.
ولم تقدم تفاصيل بشأن مدة الحبس المؤقت التي سيقضيها الأشقاء الموقوفين.
واستمع الدرك الوطني (قوة تابعة لوزارة الدفاع) للأشقاء الثلاثة قبل إحالتهم الثلاثاء على النيابة العامة لمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة.

وطالت التوقيفات التي جرت بين الأحد والإثنين، قرابة 50 رجل أعمال في البلاد يُشتبه في تورطهم بتبديد المال العام.
وكانت وسائل إعلام محلية تحدث الأحد عن إيقاف الدرك الوطني لأربعة رجال أعمال من عائلة كونيناف وبحسب التلفزيون الحكومي فإنه تم تقديم الأربعة الثلاثاء إلى النيابة في إطار التحقيق معهم.

الملياردير الجزائري يسعد ربراب
الرجل الاغنى في الجزائر

والثلاثاء أمرت ذات المحكمة بحبس الملياردير يسعد ربراب الرجل الأغنى في الجزائر، على خلفية تهم فساد مالي.
ويعتبر ربراب أغنى رجل في المنطقة المغاربية والسادس في القارة الإفريقية، إذ يمتلك ثروة قدرها 3.8 مليارات دولار، وفق مجلة "فوربس" الأمريكية، حسب تصنيفها لأثرياء العالم لشهر يناير/كانون الثاني الماضي.

ويسعد ربراب هو مؤسس مجموعة "سيفيتال" التي تعلن بأنها توظف 18 ألف شخص في ثلاث قارات، في قطاعات تشمل الصناعات الغذائية والبناء والحديد والصلب وتجارة التجزئة وصناعة الأجهزة المنزلية.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن ربراب متهم بـ"التصريح الكاذب المتعلق بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وتضخيم فواتير استيراد عتاد مستعمل رغم استفادته من امتيازات مصرفية وجمركية وضريبية" لاستيراد عتاد جديد.

وفي بداية الشهر تم توقيف رجل الأعمال والرئيس السابق لنقابة رجال الأعمال علي حداد المقرب من بوتفليقة ومالك أكبر مجموعة متخصصة في أشغال الطرق، بينما كان يحاول مغادرة الجزائر ليلا عبر الحدود التونسية وبحوزته مبالغ مالية من العملات الأجنبية.

وكان الرجل القوي في الدولة بعد تنحي بوتفليقة، رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح دعا في 16 نيسان/أبريل بدوره إلى محاكمة "كل العصابة، التي تورطت في قضايا نهب المال العام واستعمال النفوذ لتحقيق الثراء بطرق غير شرعية".

ورحب قايد صالح اليوم خلال خطاب ألقاه أمام عسكريين في البليدة بتحرك القضاء ضد شخصيات مقربة من بوتفليقة فيما يتعلق بالكسب غير المشروع.